عصيان عسكري وحراك مدني... توسع دائرة الاحتجاجات في إسرائيل.. ما الجديد؟

عصيان عسكري وحراك مدني... توسع دائرة الاحتجاجات في إسرائيل

عصيان عسكري وحراك مدني... توسع دائرة الاحتجاجات في إسرائيل.. ما الجديد؟


25/03/2023

حذّر قادة المؤسسة الأمنية ورئاسة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تصاعد وتيرة الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي التي دخلت شهرها الثالث.

ومع إعلان نتنياهو عزم حكومته على المصادقة النهائية على خطة الإصلاحات القضائية ورفضه لأيّ تسوية، لا يستبعد رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي من مغبة أن يسهم ذلك في تفكك الجيش، في حين قدّر رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" رونين بار أن يؤدي ذلك إلى اتساع معارضة خطة تعديلات القضاء في الجيش وفي صفوف من يخدم بالمؤسسات الأمنية، وفق ما نقلت (تايمز أوف إسرائيل).

كما لا يستبعدون تصاعد ظاهرة رفض الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش، وحتى في الخدمة الاعتيادية بالأجهزة الأمنية وشعبة الاستخبارات والموساد، الأمر الذي سيكون له تداعيات مستقبلية حول كفاءة الأشخاص الذين يخدمون بالجيش ومختلف الأجهزة الأمنية، وفقاً لتقديرات رئيس الشاباك.

قادة المؤسسة الأمنية ورئاسة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي يحذّرون نتنياهو من تصاعد وتيرة الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي

وفي السياق، أشارت القناة (12) الإسرائيلية إلى أنّ (200) طيار احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي لن يشاركوا في التدريبات الأسبوعية، وأبلغوا وحداتهم بأنّهم لن يقدموا تقاريرهم، وهو ما يشكّل آثاراً خطيرة على المهام التشغيلية لسلاح الجو.  

ويقود الاحتجاجات ضد خطة الحكومة لإضعاف القضاء العشرات من ضباط الاحتياط في سلاح الجو، والجيش، والبحرية، والاستخبارات، والسايبر، والوحدات القتالية، إلى جانب مجموعة من جنود الاحتياط تطلق على نفسها اسم "أخوة في السلاح".

وبادر كبار ضباط الاحتياط بالجيش والأجهزة الأمنية إلى جمع توقيعات على عريضة لرفض الخدمة العسكرية في حال المصادقة النهائية على خطة الإصلاحات القضائية.

ونفذ المئات من ضباط الاحتياط والطيارين في سلاح الجو والاستخبارات تهديدهم بعدم امتثالهم لأوامر الاستدعاء للخدمة العسكرية في وحدات الاحتياط، والامتناع عن المشاركة في المناورات.

وتعالت تحذيرات لدى شرائح واسعة من المجتمع اليهودي أنّهم سيمنعون تجنيد أولادهم بالوحدات القتالية في حال المصادقة النهائية على الإصلاحات القضائية.

(200) طيار احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي لن يشاركوا في التدريبات الأسبوعية، وأبلغوا وحداتهم بأنّهم لن يقدموا تقاريرهم

هذا، وأعلن متظاهرون أنّهم سيفرضون "أسبوعاً من الشلل" يبدأ غداً قبل موافقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع قانون الإصلاح القضائي.

وتشهد المدن الإسرائيلية اليوم احتجاجات كبرى، حيث ستجتذب مئات الآلاف في تل أبيب والقدس ومناطق أخرى.

وفي لندن، تعالت أصوات مئات المحتجين أمس بالصراخ والصفير لدى وصول نتنياهو إلى مقر رئيس الوزراء البريطاني، وقالوا: "نتنياهو اذهب إلى السجن، لا يمكنك التحدث باسم إسرائيل"، وقد أحاطت بهم الشرطة البريطانية والحواجز المعدنية.

ونظّم يهود بريطانيون وإسرائيليون الاحتجاجات تحت شعار "دافعوا عن الديمقراطية" للتعبير عن معارضتهم لإصلاحات نتنياهو القضائية، ولوّح العشرات بالأعلام الإسرائيلية وقرعوا الطبول.

كبار ضباط الاحتياط بالجيش والأجهزة الأمنية يجمعون توقيعات على عريضة لرفض الخدمة العسكرية في حال المصادقة النهائية على خطة الإصلاحات القضائية

هذا، وكان الكنيست قد عدّل أول من أمس قانوناً يقيد الحالات التي يمكن فيها إقالة رئيس وزراء من منصبه، لكنّ المدعية العامة قالت إنّ على نتنياهو أن يبقى بمنأى عن حزمة التعديلات القضائية التي هي من مسؤولية وزير العدل ياريف ليفين.

ويحاول ائتلاف نتنياهو الحاكم، المؤلف من أحزاب دينية وقومية، الدفع بتعديلات على النظام القضائي من شأنها أن تمنح الحكومة نفوذاً حاسماً في اختيار القضاة، وتحدّ من سلطة المحكمة العليا في إلغاء القوانين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية