على خلفية فيديو الموز.. هل ترحّل تركيا سوريين آخرين؟

على خلفية فيديو الموز.. هل ترحّل تركيا سوريين آخرين؟


13/11/2021

قررت السلطات التركية ترحيل (45) سورياً، على خلفية مشاركتهم منشورات أطلق عليها إعلاميا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي اسم "فيديو الموز"، التي اعتبرها الأتراك "استفزازية".

وأكدت صحيفة زمان التركية إحالة الأشخاص الـ (45) إلى مراكز الترحيل، إثر اتخاذ الإجراءات القضائية.

السلطات التركية تقرر ترحيل (45) سورياً، على خلفية مشاركتهم "فيديو الموز" عبر وسائل التواصل الاجتماعي

هذا، وكانت مقاطع مصورة قد انتشرت لأشخاص يزعمون أنهم سوريون يأكلون الموز، عقب انتشار مقطع على أحد المواقع في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، يظهر مشادة في أحد شوارع إسطنبول بين شابّة سورية ومجموعة من الأتراك.

ويُسمع صوت رجل من مجموعة الأتراك قائلاً للشابّة: "معيشتكم ميسرة وسهلة أكثر منّا، أنا لا أستطيع أن أشتري الموز، فيما أنتم تشترونه بالكيلوغرامات من الأسواق".

وأظهر أحد المقاطع المصورة على تطبيق "تيك توك" مجموعة من الشباب (غير الأتراك) يضحكون أثناء تناول الموز في صالون للحلاقة، بينما يتم تشغيل تسجيل النقاش الحاد في الخلفية. 

نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول محمود تانال: هل سنطبق الإجراءات نفسها فيما لو أكل السوريون تفاحاً بدل الموز؟

وكان نواب في البرلمان قد انتقدوا قرار اعتقال السوريين وتهديدهم بالترحيل من أجل قضية مقاطع الموز.

وتساءل نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول محمود تانال: "هل سنطبّق الإجراءات نفسها فيما لو أكل السوريون تفاحاً بدل الموز؟".

وفي 1 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، أصدرت (16) جمعية ومنظمة تركية حقوقية وإنسانية بياناً مشتركاً، طالبت فيه الحكومة التركية بوقف إجراءات الترحيل التي صدرت بحق لاجئين سوريين بتهمة نشرهم "مقاطع فيديو استفزازية" على خلفية "فيديوهات الموز".

ودعت الجمعيات في بيانها الحكومة التركية إلى الامتثال لتشريعاتها الوطنية والوفاء بوعدها في الاتفاقيات الدولية، وطالبت باتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة ضد "أولئك الذين ينتجون خطاب الكراهية والتمييز ضد اللاجئين في أي وقت". 

(16) جمعية ومنظمة تركية حقوقية وإنسانية تطالب الحكومة بوقف إجراءات الترحيل التي صدرت بحق لاجئين سوريين بتهمة نشرهم "فيديو الموز"

وذكر البيان أنه لا يحقّ للبلدان إبداء تحفظات على  المادة (33) من اتفاقية "جنيف" لعام (1951) المتعلقة بوضع اللاجئين، والتي تنصّ على أنه "لا يجوز لأي دولة متعاقدة أن تسمح لأي لاجئ بدخول أي إقليم تتعرض فيه حياته أو حريته للتهديد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه لمجموعة اجتماعية أو رأي سياسي معيّن أيّاً كان، ما لن يعود أو يُردّ بأي شكل من الأشكال".

وفي 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي أفرجت السلطات التركية عن الصحفي السوري ماجد شمعة العامل في قناة "أورينت"، بعد اعتقال دام (9) أيام من منزله في مدينة إسطنبول، بالقضية نفسها.

وكانت وزارة الداخلية التركية قد أعلنت اعتقال سوريين على خلفية حملة "فيديوهات الموز" التي نشرها سوريون.

واعتبر بيان صادر عن الوزارة، في 27 من تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، أنّ هذه الفيديوهات نُشرت على مختلف منصات التواصل الاجتماعي بغرض "تحريضي" من قبل "أجانب".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية