على وقع الاحتجاجات الشعبية... الرئيس اليمني يناشد السعودية

على وقع الاحتجاجات الشعبية... الرئيس اليمني يناشد السعودية


06/12/2021

ناشد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السعودية تقديم دعم اقتصادي عاجل لحكومته لإنقاذ العملة المنهارة، وسط موجة احتجاج شعبية غاضبة مناوئة للحكومة.

وقد سلّم الرئيس هادي السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر رسالة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول الموضوع، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ".

ويأتي تحرّك الرئيس اليمني وطلبه دعماً اقتصادياً عاجلاً من السعودية، على وقع تصاعد الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في عدة مدن خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية تنديداً بتردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وارتفاع أسعار السلع الغذائية بفعل استمرار تهاوي قيمة الريال اليمني.

عبد ربه منصور هادي يناشد السعودية تقديم دعم اقتصادي عاجل لحكومته لإنقاذ العملة المنهارة

وخرجت مظاهرة حاشدة غاضبة أمس في عاصمة محافظة تعز وسط البلاد كبرى المحافظات اليمنية من حيث عدد السكان.

وقالت مصادر محلية وسكان: إنّ محتجين رددوا هتافات تندّد بتقاعس الحكومة والتحالف، وعدم التدخل لوقف الانهيار الاقتصادي وانهيار العملة، وتردّي الأوضاع المعيشية والخدمات.

وتظاهر العشرات أول من أمس في محافظتي عدن وحضرموت، ونفذ القطاع التجاري في عدة مدن واقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية إضراباً جزئياً احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة المحلية.

وشهدت العملة اليمنية هبوطاً حاداً لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف غير الرسمية بمدينة عدن الساحلية وجنوب البلاد، مسجلة أكثر من (1700) للدولار الواحد.

تصاعد الاحتجاجات الشعبية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وارتفاع أسعار السلع وتهاوي العملة

واستخدم البنك المركزي اليمني، الذي مقره عدن، معظم الوديعة السعودية التي بلغت ملياري دولار، التي قدّمتها المملكة في 2018 بعد أزمة سابقة في سعر الصرف للمساعدة في تمويل واردات السلع الأساسية.

وقال مسؤول رفيع في البنك المركزي اليمني في وقت سابق الشهر الماضي: "ما تبقّى من الوديعة السعودية لا يزيد على (100) مليون دولار...، ولكن لا يمكن استخدامها إلا بعد الحصول على إذن مسبق من الحكومة السعودية لإنفاقها".

وقد أدّت الأزمة الاقتصادية العميقة في اليمن، أحد أفقر الدول العربية، ونقص العملة الأجنبية، والعوائق التي تواجه واردات الغذاء، إلى ارتفاع حاد في أسعار كل السلع الغذائية الأساسية وغير الأساسية في عدن ومدن الجنوب، لتصبح صعبة المنال لكثير من اليمنيين.

وحذّرت منظمات إغاثة دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات محلية وغرفة التجارة والصناعة في عدن من أنّ الاقتصاد اليمني يقف على شفا الانهيار؛ ممّا سيدفع البلد إلى حافة المجاعة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية