عنف يطال المسلمين في إثيوبيا... ما القصة؟

عنف يطال المسلمين في إثيوبيا... ما القصة؟

عنف يطال المسلمين في إثيوبيا... ما القصة؟


03/06/2023

اندلعت مواجهات واسعة أمس قرب أكبر مسجد في أديس أبابا بين الشرطة ومصلين من الشبان الغاضبين من عملية هدم المساجد في إطار مشروع حضري، أدت إلى مقتل (3) أشخاص وإصابة العشرات، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وانتشرت شرطة مكافحة الشغب بالقرب من المسجد، وحضر رجال أمن من الحرس الجمهوري، وهي وحدة نخبة مسؤولة عن حماية المؤسسات وشخصيات الحكومة، حسبما أوردت "فرانس برس".

وبعد الصلاة، بدأ المصلون بالخروج من مسجد الأنوار، قرب سوق ميركاتو وسط أديس أبابا، بهدوء عندما بدأ شبان بالهتاف "الله أكبر".

مواجهات واسعة قرب أكبر مسجد في أديس أبابا بين الشرطة ومصلين من الشبان الغاضبين من عملية هدم المساجد في إطار مشروع حضري

وبعدها، سمع إطلاق النار، وبدأ الناس يركضون مذعورين، ثم بدأ الشبان بإلقاء الحجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وطلقات باتجاههم.

وقالت الشرطة الإثيوبية في بيان: إنّ "مجموعات متآمرة تريد تدمير النظام عبر رفع راية دينية تسببت في شغب بمهاجمة قوات الأمن" قرب مسجد الأنوار.

وأضاف البيان، الذي نشرته مساء الجمعة وسيلة إعلام قريبة من حزب الازدهار بزعامة رئيس الوزراء آبيي أحمد، أنّ العنف "خلّف (3) قتلى والعديد من الجرحى" بينهم (65) شرطياً، إضافة إلى خسائر مادية.

الشرطة الإثيوبية: مجموعات متآمرة تريد تدمير النظام عبر رفع راية دينية تسببت في شغب بمهاجمة قوات الأمن

وكانت تظاهرة مماثلة الأسبوع الماضي قد انتهت بمقتل شخصين، بعد صدامات في محيط مسجد أنوار، بحسب الشرطة التي أعلنت أيضاً إصابة (56) شخصاً واعتقال (114).

وأطلقت السلطات الفيدرالية ومنطقة أوروميا العام الماضي مشروعاً مثيراً للجدل يُسمّى "شيغر سيتي"، يقضي بدمج (6) بلدات تحيط بالعاصمة في قوس غربي واسع.

وفي هذا الإطار، تدمر السلطات منذ أشهر عدداً من المباني والمنازل والمساجد التي تعتبرها مبنية بشكل غير قانوني.

ويدين معارضو المشروع هذه العمليات التي يعتبرونها تمييزية، وتستند برأيهم إلى معايير عرقية (ضد السكان الذين لا ينتمون إلى اثنية الأورومو).

يُذكر أنّ إثيوبيا ذات أغلبية مسيحية، وخصوصاً أرثوذكسية، لكنّ المسلمين يشكّلون ثلث سكان البلاد تقريباً، ويبلغ عدد سكانها أكثر من (117) مليون نسمة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية