عودة ظاهرة تسميم طالبات المدارس في إيران.. ما الجديد؟

من جديد... عودة ظاهرة تسميم طالبات المدارس في إيران

عودة ظاهرة تسميم طالبات المدارس في إيران.. ما الجديد؟


14/03/2023

ما يزال العالم يتساءل حول حلّ لغز تسميم الطالبات في المدارس الإيرانية، وما تزال سلطات الأمن تواصل التحقيق في تصاعد هذه الحالات، وقد أعلنت منظمة (هنغاو) الكردية المعنية بحقوق الإنسان على حسابها في تويتر أمس الإثنين أنّ مدرسة ثانوية في مدينة بانه، شمال غربي البلاد، تعرضت لهجوم بالغازات السامة.

وأفادت بأنّ بعض التلامذة نقلوا إلى المستشفى، وتناقل عدد من الناشطين الإيرانيين مشاهد من داخل المدرسة تظهر تجمُّع بعض الأهالي، وبدت سيارة إسعاف متوقفة لنقل المصابين.

أعلنت منظمة (هنغاو) الكردية أنّ مدرسة ثانوية في مدينة بانه، شمال غربي البلاد، تعرضت لهجوم بالغازات السامة

وكانت عدة مناطق في البلاد قد شهدت حالات تسميم مريبة استهدفت على وجه الخصوص طالبات المدارس، وقد حمّل ناشطون السلطات المسؤولية، متهمين إيّاها بمحاولة ترويع الفتيات ومعاقبتهن على المشاركة في التظاهرات الواسعة التي فجّرتها منذ منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي وفاة الشابة مهسا أميني في مركز اعتقال للشرطة الدينية.

وقد مضى أكثر من (3) أشهر منذ أوّل بلاغ عن استخدام مادة سامة في مدرسة للبنات بمدينة قم مركز الحوزة العلمية الشيعية في إيران. وتضرَّرت في هذه الأثناء من هذه الهجمات، التي تفضِّل استهداف مدارس البنات، جميع المحافظات ومئات المدن الإيرانية تقريباً.

حمّل ناشطون السلطات المسؤولية، متهمين إيّاها بمحاولة ترويع الفتيات ومعاقبتهن على المشاركة في التظاهرات الواسعة

وأصيب ما يقارب (800) طالبة بحالات إعياء ووجع في الأمعاء وإغماء جراء استنشاق غاز سام، لتتكرر حالات التسمم لاحقاً مع تعرّض مئات المدارس لحالات مشابهة في مختلف المناطق، وأعلنت السلطات قبل أيام فقط توقيف أكثر من (100) متهم في عدة محافظات على صلة بقضية التسميم.

وعلى الرغم من ذلك، زعم القضاء الإيراني، في تقرير له حول تسمم الطالبات، أنّ "أقل من 10% من الطالبات استنشقن مادة مريبة غير خطيرة وغير قاتلة، بينما تعرّض 90% منهن للتأثيرات العقلية والنفسية والتوتر الناجم عن الأحداث".

اُصيب ما يقارب (800) طالبة بحالات إعياء ووجع في الأمعاء وإغماء جراء استنشاق غاز سام

وفي الوقت نفسه، أعلن القضاء الإيراني عن "تدهور" الحالة الصحية لدى الطالبات في (52) مدرسة و(250) صفاً دراسياً.

ووجّه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأسبوع الماضي بتشكيل فريق تحقيق حول تسميم طالبات المدارس مؤخراً، بعدما وصف ما حدث بأنّه "مؤامرة من العدو"، كما طالب المرشد الإيراني علي خامنئي بمعاقبة رادعة للمتورطين في عملية التسميم.

وكانت قناة (إيران إنترناشيونال) قد ذكرت أنّ هجمات "كيمياوية" استهدفت نحو (200) مدرسة في أنحاء البلاد الأسبوع الماضي، ممّا أدى إلى نقل عشرات الطالبات إلى المستشفيات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية