عودة 60 ألف سوري من تركيا إلى بلادهم بعد الزلزال... ماذا ينتظرهم؟

عودة (60) ألف سوري من تركيا إلى بلادهم بعد الزلزال... ماذا ينتظرهم؟

عودة 60 ألف سوري من تركيا إلى بلادهم بعد الزلزال... ماذا ينتظرهم؟


27/03/2023

فيما حذّر مراقبون من أنّ أغلب السوريين سيعودون إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد، وهي مناطق تتقاسم إدارتها أطياف عديدة من الميليشيات، سواء تلك التي تدعمها تركيا أو ميليشيات متطرفة مثل (هيئة تحرير الشام)، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الإثنين: إنّ نحو (60) ألف سوري عادوا إلى بلادهم بعد الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا.

وفي تصريح نقلته وكالة الأناضول الرسمية، قال الوزير التركي: إنّ حدود بلاده مع سوريا مضبوطة، مشيراً إلى أنّه لا وجود لتنقل غير قانوني.

هذا، وقد لجأ نحو (3,7) ملايين سوري إلى تركيا، بعد فرارهم من الحرب التي تعصف ببلدهم منذ عام 2011، والتي خلفت نحو نصف مليون قتيل.

أغلب السوريين سيعودون إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد، وهي مناطق تتقاسم إدارتها أطياف عديدة من الميليشيات

يشار إلى أنّ الحكومة التركية قد وافقت على اتفاقيات دولية خاصة باللاجئين، لكنّها تعترف بأنّ اللاجئين هم الذين يفرون من "الأحداث التي تقع في أوروبا"، ممّا يعني أنّها لا تعترف بحوالي (4) ملايين سوري في البلاد كلاجئين، لذا تمنحهم السلطات التركية ما تطلق عليه "وضع الحماية المؤقتة" الذي يشمل تصريح إقامة والحصول على بعض الرعاية الاجتماعية والخدمات العامة وبطاقة هوية.

وقبل الزلزال، سُمح للسوريين ممّن يمتلكون تصاريح إقامة بالسفر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا بهدف زيارة ذويهم خاصة في الأعياد. لكنّ هذا الأمر طرأ عليه التغيير مؤخراً، فقد أعلنت الحكومة في أبريل (نيسان) الماضي أنّها لن تسمح بذهاب اللاجئين السوريين إلى مناطق المعارضة خلال الأعياد، وهو الأمر الذي كان مسموحاً به منذ 2014.

لجأ نحو (3,7) ملايين سوري إلى تركيا، بعد فرارهم من الحرب التي تعصف ببلدهم منذ عام 2011، والتي خلفت نحو نصف مليون قتيل

وتزامن ذلك مع تصاعد التوتر السياسي حيال الوجود السوري في تركيا، حيث أصبحت قضية اللاجئين السوريين سياسية مثيرة للجدل خاصة مع قرب إجراء الانتخابات. وكانت وسائل إعلام تركية قد نقلت عن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قوله: إنّه بإمكان السوريين "الذهاب إلى المناطق الآمنة والبقاء فيها".

وكانت منظمة (هيومن رايتس ووتش) الحقوقية قد أفادت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بأنّ السلطات التركية شنت حملات اعتقال تعسفية وأعمال ترحيل قسرية طالت مئات السوريين خلال العام الماضي.

منظمة (هيومن رايتس ووتش) الحقوقية أفادت بأنّ السلطات التركية شنت حملات اعتقال تعسفية وأعمال ترحيل قسرية طالت مئات السوريين

وعقب الزلازل، قالت الحكومة التركية في 15 شباط (فبراير): إنّ السوريين ممّن لديهم تصاريح إقامة ويعيشون في (10) محافظات هي الأكثر تضرراً من الكارثة، يمكنهم العودة إلى بلادهم والبقاء فيها لمدة لا تقل عن (3) أشهر ولا تزيد عن (6) أشهر، وحذّرت السلطات التركية أنّه في حالة عدم الالتزام بذلك، فإنّ تداعيات هذا ستكون إلغاء تصاريح الإقامة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية