غالبية الإسرائيليين يرفضونها: هل ستبوء "صفقة القرن" بالفشل؟

غالبية الإسرائيليين يرفضونها: هل ستبوء "صفقة القرن" بالفشل؟


كاتب ومترجم فلسطيني‎
09/02/2020

ترجمة: إسماعيل حسن


تباينت آراء الساسة الإسرائيليين بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطة السلام، المعروفة بـ "صفقة القرن"، وذلك حول أهمية الخطة ومخاطرها الكامنة مستقبلاً على الإسرائيليين؛ حيث إنّ الإعلان عنها شهد حالة من القبول والرفض داخل الحلبة السياسية الإسرائيلية، خاصة أنّ الفلسطينيين لم يكترثوا كثيراً بهذا الإعلان، واكتفوا فقط بالتنديد بالخطة ورفضها، لكن وبموازاة الإعلان؛ رأى اليمين الإسرائيلي، بزعامة بنيامين نتنياهو، أنّ الخطة سواء كانت قابلة للتطبيق أو غير ذلك، فإنّ هناك فرصة لإحياء السلام مع الفلسطينيين.

الرافضون لصفقة القرن الذين تجاوزت نسبتهم في أوساط الإسرائيليين 65%: ستهدم كلّ محاولات إحياء السلام، وستضرّ كثيراً بالمصالح الإسرائيلية

وبحسب الرافضين لها، والذين تجاوزت نسبتهم في أوساط الإسرائيليين 65%، بحسب إحصائية أجرتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية؛ فإنّها ستهدم كلّ محاولات إحياء السلام، وستضرّ كثيراً بالمصالح الإسرائيلية، وستزيد حالة العداء من قبل الفلسطينيين، وربما قد ينشأ عنها تماسك ووحدة بين قطاع غزة والضفة الغربية وتتجدّد بعد ذلك العمليات والهجمات ضدّ الإسرائيليين في الضفة والقدس، والتي شهد نشاطها في الأعوام الأخيرة تراجعاً كبيراً، بفضل الانقسام الفلسطيني؛ حيث تقوم تفاصيل خطة ترامب للسلام على تخصيص مساحة نحو 80% من الضفة لإقامة دولة فلسطينية، في وقت تبقى فيه 20% من مساحة الضفة تحت سيطرتها، وتشترط الخطة أن تنزع السلطة الفلسطينية سلاح غزة لإقامة الدولة الفلسطينية، أما الأغوار فهي بمثابة حدود أمنية لتل أبيب، وفي حال قررت إسرائيل ضمّها سيكون ذلك عبر تبادل أراضٍ محاذية لقطاع غزة ومصر.

ترامب يظهر بأنّه يعقد صفقات بطريقة ضارة

في مقابل ذلك؛ يقول الخبير في الشأن السياسي، جاكي خوري: ليس جديداً أن يكون هناك تناسب طردي بين تنامي الشعور بالغضب من جهة، وزيادة معدل الهجمات الفلسطينية من جهة أخرى، هذه معادلة لا يختلف عليها اثنان في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بل إنّ نسبة لا بأس بها من الإسرائيليين يرون اليوم في حالة صفقة القرن، أنّ ترامب يظهر كما لو أنّه يعقد صفقات بطريقة ضارة، يواصل ضغوطه على الجانب الفلسطيني دون أن يعطيه مقابلاً، هذا يعبّر عن نقص في فهم الصورة الكاملة للصراع القائم؛ لقد قدّم ترامب هدية كبرى لإسرائيل في هذه الخطة، وهي مدينة القدس، فمعظم المدينة المقدسة ستبقى تحت سيطرتها، باستثناء الأحياء الفلسطينية القائمة خلف جدار الفصل، فهذه التي تشكّل مساحة صغيرة جداً ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية، أما الأماكن المقدسة، ومن بينها الأقصى، فستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية مع مشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية في إدارتها.

اقرأ أيضاً: وثيقة فلسطينية ترصد 300 تجاوز قانوني في "صفقة القرن"
على صعيد القيادة الفلسطينية في رام الله وقطاع غزة؛ فقد حظيت تفاصيل خطة السلام من قبل الإدارة الأمريكية بالتنديد، لكنّ ذلك لم يفرز أيّ صدى في الميدان سوى المظاهرات السلمية الرافضة، في حين أنّ غياب الردّ من الفلسطينيين يعطي مؤشراً بعدم المبالاة بالخطة، وأنّ عدم تبنّي الفلسطينيين للخطة وإبرازهم للرفض من اللحظة الأولى لإعلانها وعدم الاستجابة لها، هذا وحده كفيل بأن يفشل تطبيقها على أرض الواقع، وأيّة محاولات لإمكانية تطبيقها مستقبلاً ستترجم بأفعال عدائية، لا تصبّ في مصلحة إسرائيل.

ماذا عن الغضب الفلسطيني؟

المحلل السياسي، جاكي أشار، يشير في مقالته إلى أنّ تصريحات كبير المفاوضين في منظمة التحرير، صائب عريقات، الذي قال في تغريدة له عبر تويتر، معقباً على إعلان الصفقة وقرار إسرائيل ضمّ الأغوار إنّ "قرار نتنياهو بضمّ مناطق فلسطينية سيشكّل انسحاباً إسرائيلياً من اتفاق أوسلو وملحقاته، يعتبر بمثابة محاولة لتدمير حلّ الدولتين وسيفتح الخطوة الباب أمام الفلسطينيين للمطالبة بالمساواة المدنية، وهذا لا ترغب إسرائيل في الوصول إليه"، الفلسطينيون ما يزال غضبهم موجوداً، حتى إنّ هناك دعوات طالبت بأن يكون تاريخ إعلان الخطة يوم غضب فلسطيني، وسيخرج الفلسطينيون في هذا اليوم للتظاهر سلمياً على كافة نقاط التماس، كما دعت لجان وطنية إلى مقاطعة جميع المنتجات الأمريكية في الأسواق الفلسطينية، وإنزال كلّ العلامات التي تشير إلى أمريكا من شوارع الضفة، ومنها لافتات تشير إلى مساعدات من قبل صناديق دعم أمريكية، وفي ظلّ الدعوات والحراكات السلمية لمواجهة الصفقة، أظهر نشطاء من حركة فتح، في مناطق رام الله ونابلس وبيت لحم، تشكيكهم في نجاح الاحتجاج الشعبي وتهديدات القيادة الفلسطينية في موضوع خطة ترامب، ولم يخفوا خيبة الأمل من الأجواء السائدة في الشارع الفلسطيني، ومن لا يرى أو لا يشعر بإحباط الشارع فهو يتساذج أو يتجاهل.

أحد النشطاء تحدث لـ "هآرتس" قائلاً: "هناك أجواء غضب ولا مبالاة، وهذا ينبع قبل كلّ شيء من أزمة القيادة والانقسام على الساحة الداخلية الفلسطينية"، وبحسب قول الناشط؛ فإنّ اللامبالاة في أوساط الفلسطينيين لا تدلّ على رضاهم عن خطة ترامب، بل على العكس، لكنّ الفلسطينيين يشعرون بأنّ القيادة تنشغل بالصراعات الداخلية، ولا تخلق ظروفاً تشكّل قادة لنشاطات سياسية، أو لاحتجاج شعبي ذي تأثير.  إنّ تهديدات السلطة بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، أو التنصّل من اتفاقية أوسلو تعدّ في نظر الجمهور الفلسطيني تهديدات فارغة؛ فمنذ عام 2015 ونحن نسمع تهديدات لوقف التنسيق الأمني أو التنصل من أوسلو. إنّ قيادة السلطة لا ينظر إليها كقيادة للشعب الفلسطيني، أما من ناحية الشارع فلا أحد مستعد للتضحية بنفسه من أجل قيادة السلطة، إضافة إلى ذلك؛ هناك من دعوا إلى استغلال هذه الفرصة لتحقيق مصالحة فلسطينية داخلية على خلفية الإحباط المستمر من جراء الانقسام السياسي بين الضفة وقطاع غزة، رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، دعا إلى عقد لقاء موسع مع قيادة فتح في القاهرة لمناقشة الردّ على الخطة، استجابت قيادة السلطة للدعوة، ووعدت بإرسال وفد من فتح إلى غزة للاجتماع بالفصائل، لكن تأجّل اللقاء.
عنف ميداني على الأرض
في المقابل، ردّ هنية على التأجيل قائلاً: إذا تمّ نشر الخطة وفقاً للتفاصيل التي نشرت، والمرفوضة بشدة، فعلى القيادة الفلسطينية الإعلان عن عدة خطوات من أجل الحفاظ على الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وعلى إسرائيل أن تتحمل المسؤولية وتداعيات تطبيق الخطة لاحقاً، مع ذلك؛ يرجّح جاكي أنّ إعلان صفقة القرن قد يحوّل حالة الغضب الفلسطينية إلى عنف ميداني على الأرض، صحيح أنّ الفلسطينيين لا يتحدثون بمفردات الانتفاضة الجديدة، لكن كلّما زاد مستوى إحباطهم من الصفقة، فإنّ دافعيتهم لتنفيذ العمليات المسلحة ستزداد، وستأخذ الحالة أبعاداً متنامية كلّما ذهبت إسرائيل لضمّ المستوطنات، وذلك في ظلّ تسارع دعوات اليمين الإسرائيلي لترجمة مبادئ الصفقة بصورة فورية لسلوك على الأرض من خلال ضمّ المستوطنات، ورغم حالة عدم الاكتراث من قبل الفلسطينيين بنشر تفاصيل الصفقة، إلا أنّ تقديرات إسرائيلية تشير إلى احتمالية فشل الخطة وتبديد حلم كلّ من ترامب ونتنياهو، وبهذا الصدد يقول الكاتب، عاموس هرئيل: كان الإعلان عن خطة السلام حدثاً تاريخياً على جبهتين؛ الأولى في البيت الأبيض حيث عرض الرئيس الأمريكي ترامب تفاصيل الصفقة، والتي حاصرت البرنامج الانتخابي لليكود من اليمين، وفي القدس؛ حيث قدمت النيابة العامة لائحة الاتهام ضدّ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أثناء غيابه، وضمّته إلى إيهود أولمرت في النادي الصغير وغير الحصري لرؤساء الحكومة الذين تمّ تقديمهم لمحاكمات جنائية، وظهر في هذَين الحدثَين؛ أنّ تداعيات العملية الإستراتيجية في واشنطن ما تزال غامضة.

على الساحة القانونية؛ ليس بمقدور نتنياهو أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ومن الصعب أن ينجح في التملص من الإجراءات القانونية التي تجري ضدّه على طول الطريق، وعلى صعيد وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تأثرت باللقاء النادر بين الرئيس الأمريكي ورئيس "أزرق أبيض"، عضو الكنيست بيني غانتس، لكن في احتفال المساء ظهر مكان التعاطف الحقيقي لترامب، فطرح صفقة القرن التي تأجلت لأكثر من عامين، في المقابل؛ لم يكن واضحاً سبب تبنّي الإدارة الأمريكية لمعظم مواقف نتنياهو، وقيام الرئيس الأمريكي بتعديل مواقفه كي تتساوق معه، أما نتنياهو فردّ عليه بالثناء المبالغ فيه، الذي سيسمع مرة تلو الأخرى، عندما سيريد ترامب الاستعانة بأصوات المسيحيين في الانتخابات الرئاسية القريبة في تشرين الثاني (فبراير)، وفى عرض الخطة ظهر الاقتراح الأمريكي أيضاً كجهد أخير لترامب من أجل إنقاذ نتنياهو من الشرك السياسي الذي سقط فيه في الحملة الانتخابية الأولى.
ثورة حقيقية ومهمة
في نيسان (أبريل) الماضي؛ اعترف ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، والآن هو مستعد للاعتراف بسيادة إسرائيل على المستوطنات في الضفة الغربية، وهي الخطوة التي يمكن لنتنياهو القيام بها ربما حتى قبل إجراء الانتخابات الثالثة، في بداية آذار (مارس) المقبل، وإذا حدث ذلك فهذا سيكون ثورة حقيقية ومهمة أكثر من خطة السلام التي لن يتمّ تطبيقها أبداً، ويجدر القول إنّه يكتنفها قدر كبير من الأخطار على صعيد نتنياهو؛ فقد بذل جهداً كبيراً لتسويق الإعلان الأمريكي كحدث له أبعاد تاريخية وحتى أسطورية، فقد قارن خطة ترامب بالاعتراف الأمريكى بدولة إسرائيل، عام 1948، وأنّه ليس أقل من ذلك، والسؤال المهم هنا بالنسبة إلى نتنياهو على المستوى الشخصي: هل سيساعد التأييد الذي نظمه ترامب من أجله في رفع نسبة التأييد لدى الناخبين الإسرائيليين بعد شهر؟ حيث ظهر في البيت الأبيض كتفاً إلى كتف بجانب الرئيس ترامب، وظهر كسياسي منتصر، لم تقل أية كلمة هناك عن لوائح الاتهام المتورط بها حتى قبل الانتخابات، ربما في الأسابيع القادمة سيتم اتخاذ قرار من قبله بالضمّ للتغطية على قضاياه، لكن هل أعطى ترامب الضوء الأخضر لنتنياهو للقيام بذلك؟

خرج زعيم "أزرق أبيض"، بيني غانتس، من لقاء ترامب ولديه انطباع واضح، بأنّ هذا الأمر لن يحدث، وقد أعلن مكتب نتنياهو عكس ذلك تماماً، الحكومة ستصادق على اقتراح ضمّ غور الأردن، بل وضمّ جميع المستوطنات التي في الضفة الغربية، في مقابل ذلك؛ قدم السفير الأمريكي في القدس، دافيد فريدمان، في توجيه للمراسلين الإسرائيليين نسخة مؤقتة مفادها "يمكن لإسرائيل أن تفرض السيادة على مناطق مقلصة من الضفة الغربية"، وهذه العملية إذا تمّ تقديمها من أجل الحصول على مصادقة الكنيست قبل الانتخابات فستضع المعارضة في وضع معقّد.

لقد قدّم ترامب هدية كبرى لإسرائيل في هذه الخطة، وهي مدينة القدس، فمعظم المدينة المقدسة ستبقى تحت سيطرتها

حزب "إسرائيل بيتنا" سيجد صعوبة في عدم تأييدها، أما حزب "أزرق أبيض "فقد يحدث فيه انقسام في التصويت، وبعد كل هذا النقاش يجب أن نعود ونذكر بأنّ ما جرى حدث من جانب واحد فقط؛ فالفلسطينيون لم يشاركوا في الإعلان عن الخطة، بل رفض رئيس السلطة، محمود عباس، منذ عامين، الاجتماع مع طاقم السلام الأمريكي، دول الجوار قلقة من تفاصيل الخطة، وأبرزها الأردن، القلق من قضية ضمّ الأغوار، التي ستؤدّي محاولة تطبيقها إلى إحداث أزمة عميقة في العلاقات الثنائية بين عمّان وإسرائيل، وسيعرض ذلك اتفاق السلام بين الدولتين للخطر، هذا إن لم يتم إلغاء القرار كخطوة أولى؛ فبمجرد أن أعلنت إسرائيل نيتها ضمّ الأغوار أعلن تشكيل حراك شعبي مناهض للمخطط، في حين أنّ تصريحات البيت الأبيض لا تترجم على الفور في تشكيل عنف على أرض الواقع؛ فالفلسطينيون في الضفة الغربية منشغلون في احتياجاتهم الاقتصادية، ولا يسارعون إلى تعريض أنفسهم للخطر باسم النضال الوطني، واتّخاذ خطوة على الأرض، مثل ضمّ أجزاء من الضفة، قد يكون قصة مختلفة تماماً، وهذه وصفة مريحة لاندلاع اضطرابات عنيفة قد تتوسع وتستمر لفترة طويلة، فالفلسطينيون يعارضون، إلى جانب الأردن، وبشدة، ضمّ الغور، أو أيّ جزء آخر من الضفة الغربية.

ضم غور الأردن وشمال البحر الميت

وبحسب المكتب الفلسطيني للإحصاء، عام 2017؛ يعيش في غور الأردن وشمال البحر الميت حوالي 53 ألف فلسطيني، معظمهم في مدينة أريحا، وفي مناطق "ج"، التي يتمحور الحديث حول ضمّها بشكل أكبر، كان يعيش فيها عام 2017 حوالي 4300 فلسطيني، إضافة إلى وجود 47 قرية صغيرة وتجمعات للرعاة، لكن رغم الإصرار على ضمّ تلك المناطق للسيادة الإسرائيلية، يبقى السؤال: هل يدرك كلّ من نتنياهو وغانتس، اللذين اتخذا من قضية ضمّ الأغوار دعاية انتخابية لهما، مضاعفات الضمّ في المستقبل؟ وهل هناك من يؤيّدهم على صعيد الأحزاب السياسية؟ في الحقيقة أبدى عدد كبير من أعضاء الكنيست رفضهم لذلك، وهم يختلفون حول مسألة المكانة التي يجب إعطاؤها للفلسطينيين الذين يعيشون في الغور.

تهديدات السلطة بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، أو التنصّل من اتفاقية أوسلو تعدّ في نظر الجمهور الفلسطيني تهديدات فارغة

خطة ضمّ نتنياهو، التي تمّ عرضها في 11 أيلول (سبتمبر) الماضي، قبل الانتخابات السابقة، تناولت ضمّ جزء من الغور، الذي يعدّ منطقة "ج"، والذي توجد فيه جميع المستوطنات، والخريطة أيضاً شملت عدداً من المستوطنات التابعة للمجلس الإقليمي، ماتيه بنيامين. وقال نتنياهو إنّ اقتراحه لا يضمّ أيّ فلسطيني، وامتنع عن التطرق لمكانة الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة، الأمر الذي يثير مخاوف منظمات حقوق الإنسان حول مصيرهم.
كثير من القرى الفلسطينية في المناطق "ج" هي قرى يعدّ البناء فيها غير قانوني، وضمن أمور أخرى، بسبب وجودها في مناطق تدريب، ومن غير الواضح إذا ما كانت إسرائيل ستعترف بالسكان الذين يعيشون فيها في حالة إعطاء مكانة للفلسطينيين، فإسرائيل تحاول ألا تواجهها عقبات على الصعيد الدولي؛ فهي ترى أنّ الوضع في تلك المناطق مؤقت، وهو في حاجة إلى حلّ متفق عليه، وهذا بدوره سيحمي إسرائيل من الناحية القانونية عندما يحين تنفيذ الضمّ.


مصدر الترجمة عن العبرية: هآرتس
https://www.haaretz.co.il/news/politics/.premium-1.8446809
https://www.haaretz.co.il/news/politics/.premium.highlight-1.8466525



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية