فتوى تُحرّم الانضمام إلى حركة حماس ودعمها مادياً والدعاء لها... ما القصة؟

أصدرت مجموعة تضمّ كبار رجال الدین المسلمین فتوى أعلنت فيها أنّ حركة حماس غير شرعيّة وغير ملتزمة بالتعاليم الإسلامية، وحمّلتها المسؤولية الكاملة عن عمليات الهدر والفساد ومُمارسة الإرهاب ضد المدنيين في قطاع غزّة.

وحرّمت الفتوى التي صدرت عن المجلس الإسلامي العالمي للفتوى والإرشاد، وهو هيئة عابرة للطوائف مقرّها النجف في العراق، حرّمت الدّعاء أو الانضمام إلى حركة حماس، أو حتّى دعمها المادي، كونها كياناً مُلتزماً بفكر جماعة (الإخوان المسلمين)، وفق ما نشرت وكالة أمد للإعلام الفلسطينية.

المجلس الإسلامي العالمي للفتوى والإرشاد: حركة حماس غير شرعيّة وغير ملتزمة بالتعاليم الإسلامية، ومسؤولة عن الفساد ومُمارسة الإرهاب ضد المدنيين في غزّة

واستند المجلس في فتواه إلى مقاطع صوتيّة ومرئيّة تحت عنوان "وشوشات من غزّة"، وهي سلسلة مؤلّفة من (25) مقطعاً مصوّراً مبنيّاً على شهادات لسُكّان حول الوضع المأساوي في القطاع.

من جهته، قال المتحدث باسم المجلس الشیخ محمد علي المقدسي، في بیان مسجل نُشر على الموقع الإلكتروني للمجلس: "لقد رأینا الوضع الذي تتعرض له غزة تحت حكم حماس، وما ترتكبه من فظائع بحق الفلسطینیین الآمنين العُزّل الذين لا حول لهم ولا قوة، ولذلك رأينا أنّه من الواجب الشرعي نصرة المظلومين انطلاقاً من مقولة: "كونوا للظالم خصماً، وللمظلوم عوناً". 

المجلس استند في فتواه إلى مقاطع صوتيّة ومرئيّة تحت عنوان "وشوشات من غزّة" المبنية على شهادات لسُكّان القطاع حول الوضع المأساوي

وأضاف المقدسي: "لقد ظهرت مقاطع مصوّرة رآها كلّ المتابعين للشأن الفلسطیني، وهي "وشوشات من غزة" أظهرت عدداً من سكان غزة، من نساء ومن أطفال ومن رجال، يشرحون ما تعرّضوا له من ابتزاز وتخويف على يد (حماس)، موضحاً أن "كُلّ هذه الشكاوى كانت الدافع الأكبر لإصدار فتوى تُناصر الناس الأبرياء في غزّة".

بدوره، قال رئيس "المجلس الإسلامي العالمي للفتوى والإرشاد" في النجف، آية الله العُظمى فاضل البديري في بيان: "إنّ دعم الفلسطینیین یجب أن یتجاوز رفض أفعال إسرائیل، مُضيفاً: كما أنّنا لا نقبل بأيّ إساءة إلى الشعب الفلسطیني، لا من الجانب الإسرائیلي ولا من الجانب الفلسطیني، وأعني بهم المتنفذین في السلطة، سواء أكانت منظمة حماس، أم غیر منظمة حماس."

يُذكر أنّ المجلس كان قد أصدر فتاوى عديدة تحرّم التعامل مع جماعات إرهابية مسلحة، مثل تنظيم القاعدة وداعش وبوكو حرام، لكنّها تُعدّ المرة الاولى التي يتم فيها توجيه أيّ فتوى أو انتقاد لحركة حماس في فلسطين.