فضيحة جديدة تعصف بمنظمة "أطباء بلا حدود"

فضيحة جديدة تعصف بمنظمة "أطباء بلا حدود"


24/06/2018

كشفت عدة شهادات لموظفات سابقات في منظمة "أطباء بلا حدود"، قيام بعض عمال الإغاثة في المنظمة، أثناء مهامهم في دول إفريقية، باستغلال مناصبهم لممارسة الجنس مع فتيات صغيرات فقدن آباءهن جراء الإصابة بوباء "إيبولا" مقابل الحصول على أدوية.

شهادات لموظفات سابقات في منظمة أطباء بلا حدود تؤكد قيام عمال الإغاثة بممارسة الجنس مع فتيات مقابل الحصول على أدوية

الشهادات شملت بعض الموظفين غير الطبيين، كانوا في مهمات في دول إفريقية، خاصة في ليبيريا.

وأوردت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، بحسب ما نقلت شبكة "يورو نيوز"، هذه الشهادات الصادمة لموظفي إغاثة في منظمة "أطباء بلا حدود" في عددها الصادر الخميس الماضي.

ونقلت الصحيفة الفرنسية، عن هيئة الإذاعة البريطانية، مجموعة من الشهادات التي أدلى بها موظفون سابقون للمنظمة غير الحكومية، وأكدوا فيها قيام بعض الموظفين غير الطبيين باللجوء لعاهرات محليات، خلال عملهم في إفريقيا، من خلال منحهم أدوية مقابل علاقات جنسية.

وقامت المنظمة الدولية بتوقيف حوالي 24 موظفاً، عام 2017، للاشتباه بقيامهم بمضايقات أو اعتداءات جنسية.

وتُذكر هذه القضية بقضية منظمة "أوكسفام" البريطانية، غير الحكومية، التي اتهم موظفوها بالاعتداء الجنسي في هايتي على ضحايا الزلزال المدمر الذي هزّ البلاد عام 2010.

ومن بين هذه الشهادات؛ عضوة سابقة في مكتب لندن، أكدت أنها شاهدت موظفاً رفيع المستوى في المنظمة، جلب فتيات إلى مقرّ المنظمة في كينيا، وأضافت الشاهدة: "كن صغيرات جداً في السن، وكنا نشتبه في كونهن عاهرات"، وأشارت المتحدثة نفسها إلى أنّه "ضمنياً كنّ في المكتب من أجل ممارسة الجنس".

المنظمة: هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة خاصة بما يتعلق بتبادل الأدوية مقابل الجنس

وأكّدت الموظفة السابقة أنّه كان من الصعب في بعض الأحيان إدانة هذه السلوكيات؛ لأنّ العاملين في المجال الإنساني كانوا في الغالب "كبار السن"، "كان هناك بالتأكيد سوء استخدام السلطة، لقد كانوا هناك لفترة طويلة، واستغلوا مناصبهم الرفيعة كعمال إغاثة غربيين، ربما لم تكن الإدارة على علم بذلك، لكن كان من الواضح أن بعض هؤلاء الرجال "المفترسين" اعتبروا أن مناصبهم الرفيعة تحميهم من عواقب هذه التصرفات الوحشية".

موظفة أخرى، لم يتم الكشف عن هويتها، كانت تعمل مع مرضى الإيدز في وسط إفريقيا، كشفت كذلك، خلال شهادة مماثلة، أنّ "هذه السلوكيات كانت منتشرة"، تقول: إنه "كان هناك هذا الزميل الأكبر سناً، الذي جلب امرأة إلى قاعدة المنظمة، وكان من الواضح أنها كانت عاهرة، لكنه كان يقدمها على أنها "صديقة"، كان يقضي معها ليلة بعد ليلة"، تتذكر وتضيف: "كان في الخمسينيات من عمره، وكانت هي أصغر بكثير، وكان الأمر واضحاً جداً".

من جهتها، ردّت المنظمة الخيرية "أطباء بلا حدود" على هذه الإتهامات لصحيفة "لو فيغارو" بقولها: "نحن لسنا محصنين ضدّ الإساءة، ونأخذ كل هذه المزاعم على محمل الجدّ".

وأكدت المنظمة، أنّه ليس لديها أية معلومات موثقة حول الموضوع؛ لأنّه لا يوجد دليل على ذلك. مضيفة: "هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة، خاصة ما يتعلق بتبادل الأدوية مقابل الجنس".

وذكرت المنظمة، أنّ "الآليات موجودة بالفعل من أجل منع هذه السلوكيات الخاطئة، وكشفها ومعاقبة مرتكبيها".

وكتبت المنظمة على موقعها الإلكتروني، أنّها "تشجّع جميع الموظفين على الإبلاغ عن السلوكيات غير اللائقة، أو سوء استخدام السلطة، إما من خلال الاتصال بالمسؤولين، أو من خلال القنوات المخصصة لهذا، أو عبر عناوين البريد الإلكتروني المخصصة".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية