في أوروبا.. تركيا تلاحق الفارين من بطش نظامها

في أوروبا.. تركيا تلاحق الفارين من بطش نظامها


21/04/2020

توظف الدولة التركية عدداً كبيراً من المخبرين في مخيمات اللاجئين في اليونان من أجل التجسس على منتقدي حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من المعارضين ومن جماعة الخدمة التي يترأسها فتح الله غولن، والذين لجؤوا إلى اليونان هرباً من بطش نظام حزب "العدالة والتنمية".

وكشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي أنّ الاستخبارات التركية (إم آي تي) كانت تجمع بيانات عن المعارضين وعن أعضاء من جماعة الداعية فتح الله غولن.

وأضاف الموقع أنّ هذه المعلومات وردت في تقرير شرطة سري يضم بيانات من مختلف الوكالات الحكومية، بتاريخ 29 حزيران (يونيو) 2019.

وثائق سرية تكشف تجسس استخبارات أردوغان على اللاجئين والمهاجرين العارضين باليونان والدنمارك

وأوضح أنّ التقرير الذي تم تداوله كوثيقة مشتركة بين الوكالات مع فروع أخرى من الحكومة عبر نظام إدارة المعلومات الإلكترونية يتعلق بالتجسس على اللاجئين في اليونان.

واعتبر الموقع أنّه على الرغم من أنّ الأنشطة السرية لوكالة الاستخبارات الوطنية التركية في اليونان معروفة على نطاق واسع، فإنّ الوثيقة تعد دليلاً نادراً يؤكد القيام بمثل هذه العمليات على أرض أجنبية.

وتكشف الوثيقة عن عمليات مراقبة تركية للاجئين والمهاجرين في اليونان من أجل تحديد أسماء وخطط وأماكن وجود أولئك الذين اضطهدهم نظام أردوغان حتى أثناء وجودهم في الخارج.

وورد في الوثيقة أنّ امرأة اسمها هلال بيلم، مطلوبة بتهم مرتبطة بحركة غولن، واحدة من الذين فروا من تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب المزعومة في 15 تموز (يوليو) 2016.

وأوضحت الوثيقة أنّها "واحدة من أتباع غولن الذين تم تحديدهم على أنهم مكثوا في مراكز اللاجئين في اليونان"، وأنّ بعض الأعضاء ومتعاطفين مع حركة غولن عبروا بشكل غير قانوني إلى اليونان، مع بقاء بعضهم والتقدم بطلب لجوء هناك وآخرون ينتقلون إلى دول أوروبية أخرى خاصة ألمانيا.

ووفقاً للموقع، كشف تحقيق جنائي أشرف عليه المدعي العام في أنقرة آدم أكينجي عن المعلومات الاستخبارية حول عدد من أنصار حركة غولن الذين يعيشون في الخارج، ومن بينهم الصحفي التركي المعارض المقيم في الدنمارك حسن جوجوك الذي واجه تهديداً بالقتل، ما دفع أجهزة الأمن والاستخبارات الدنماركية إلى نقله إلى مكان آمن في عام 2017.

وأشار تقرير صادر عن "مركز ستوكهولم للحريات" إلى أنّ حكومة أردوغان قامت بعمليات تطهير شملت 96 ألفاً و719 معلماً وأكاديمياً من المؤسسات التعليمية العامة والخاصة في تركيا.

كما سجنت حكومة أردوغان نحو 20 ألف معلم وطردت بشكل تعسفي 34 ألفاً و185 مدرساً في المدارس العامة، و5 آلاف و719 أكاديمياً بما في ذلك أساتذة من جامعات الدولة في الفترة 2016-2017.

وتنتقد حركة غولن، بقيادة الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، حكومة أردوغان بشدة لتورطها في مجموعة من القضايا مثل: الفساد وتسليح وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة في سوريا وليبيا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية