في ذكرى رحيله الأولى... الإمارات تستذكر إنجازات الشيخ خليفة بن زايد

في ذكرى رحيله الأولى... الإمارات تستذكر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

في ذكرى رحيله الأولى... الإمارات تستذكر إنجازات الشيخ خليفة بن زايد


14/05/2023

حلّت أمس الذكرى الأولى لرحيل رئيس دولة الإمارات الراحل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بعد مسيرة حافلة أسهم خلالها في تعزيز بناء دولة الإمارات الحديثة وتطورها وتنميتها، حتى أصبحت تنافس دولاً عالمية في الكثير من القطاعات والمجالات.

واستذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فقيد الأمّة العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عبر استعراض منجزاته على الصعيدين؛ المحلي والدولي.

وأكد نشطاء عبر "تويتر" أنّ الشيخ خليفة بن زايد ساهم بشكل فعّال في تحول الإمارات إلى ملاذ من الاستقرار في منطقة مضطربة، واستثمر في القوات المسلحة للبلاد، وطور قطاع الطاقة المربح، وفي الخارج عزز التحالفات الدولية والعلاقات التجارية مع شركاء جدد.

نشطاء: الشيخ خليفة بن زايد ساهم في تحول الإمارات إلى ملاذ من الاستقرار، واستثمر في القوات المسلحة، وطور قطاع الطاقة، وعزز التحالفات الدولية

وتحت قيادته استثمرت الإمارات ثروتها النفطية الهائلة في شركات الطيران المعترف بها عالمياً، والأصول الثمينة، والقوى الرياضية، والأحداث العالمية الكبرى، التي وضعت الدولة بشكل جماعي على الخارطة، وحولتها إلى وجهة سياحية عالمية، وانتقلت الإمارات بما أنجزه الشيخ خليفة بن زايد في (18) عاماً إلى مصافّ الدول المتقدمة، وتبوأت موقع الصدارة في مؤشرات التنافسية العالمية وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة العربية وأول دولة عربية وإسلامية تصل إلى المريخ، وغيرها العشرات من الإنجازات الفارقة في كل المجالات.

وفي هذه المناسبة، استعرضت وكالة الأنباء الرسمية (وام)، في تقرير لها، إرث الراحل في العطاء والإنجاز، وقالت: إنّ عدد البلدان المستفيدة من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، منذ تأسيسها في عام 1971 حتى منتصف عام 2021، بلغ (155) دولة، بإجمالي أكثر من (320) مليار درهم.

انتقلت الإمارات بما أنجزه الشيخ خليفة بن زايد في (18) عاماً إلى مصاف الدول المتقدمة، وتبوأت موقع الصدارة في مؤشرات التنافسية العالمية

وأضافت (وام) أنّ دولة الإمارات في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عززت مكانتها ودورها الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، ونجحت في نسج علاقات قوية مع دول العالم شرقاً وغرباً، على أسس الاحترام المتبادل ودعم الاستقرار والسلم الدوليين وتعزيز التعايش الإنساني.

وكان للمغفور له الشيخ خليفة رؤيته العميقة لمنطقة الخليج العربي، كونها منطقة استراتيجية يرتبط أمنها واستقرارها بأمن العالم واستقراره، وحرص، رحمه الله، على مواصلة نهج القائد المؤسس في التضامن مع الأشقاء العرب، ودعم قضاياهم، وتوطيد جسور الإخاء والتعاون معهم في كل المجالات، وشهدت الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة مزيداً من الانفتاح على العالم الخارجي وتعزيز شراكاتها مع مختلف دول العالم.

عدد البلدان المستفيدة من المساعدات الخارجية للإمارات، منذ تأسيسها في عام 1971 حتى منتصف عام 2021، (155) دولة، بإجمالي (320) مليار درهم

أمّا عن  التخطيط الاستراتيجي، فاستذكرت وكالة (وام) مقولة الشيخ خليفة: "إنّ المستقبل مهما كان بعيداً، فهو قريب، والاستعداد له يبدأ اليوم، وليس غداً"، والتي أسست لواحد من أهم مبادئ مرحلة التمكين، وهو "استشراف المستقبل" عبر مجموعة كبيرة من الاستراتيجيات والمبادرات والخطط الوطنية طويلة الأمد، ومنها مبادئ الـ (50)، ورؤية الإمارات 2021، ومبادرة الحياد المناخي بحلول 2050، واستراتيجية الحكومة الرقمية 2025، واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي “AI”، واستراتيجية الإمارات للخدمات الحكومية 2021 - 2025، ومنصة استشراف المستقبل، واستراتيجية الطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030.

أمّا بما يتعلق بالمرأة، فقد حرص المغفور له على تمكين المرأة الإماراتية في جميع المجالات وعلى المستويات كافة لتكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن.

حرص الشيخ خليفة على تمكين المرأة الإماراتية في جميع المجالات وعلى المستويات كافة، لتكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن

وسجل التاريخ قائمة من التحولات الفارقة في مسيرة المرأة الإمارتية خلال عهد المغفور له على مستويات عدة؛ أهمها وصول نسبة تمثيل المرأة في الحكومة الإماراتية إلى 27.5% من إجمالي أعضاء مجلس الوزراء، وحصولها على نصف عدد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي بالتساوي مع الرجل.

وأصدر، رحمه الله، مجموعة من المراسيم التي عززت حضور وتمكين المرأة؛ ومنها مرسوم المساواة في الأجور بين الرجال والنساء في القطاع الخاص في حال القيام بالعمل نفسه أو الأعمال ذات القيمة المتساوية، وقانون إلغاء جميع القيود المفروضة على النساء العاملات في ساعات الليل، والعمل في الوظائف الشاقة.

وحول العمل البرلماني، فقد شهد في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله،  نقلة نوعية على مستوى الأداء والتأثير على الصعيدين التشريعي والرقابي، انتقل خلالها المجلس الوطني الاتحادي إلى مرحلة التمكين التام ليصبح ركيزة أساسية في صناعة القرار وشريكاً فاعلاً في صناعة مستقبل دولة الإمارات.

الإمارات شهدت في عهد الشيخ خليفة تطوراً كبيراً في عدد المستشفيات، فقد ارتفع العدد منذ العام 1975 من (16) مستشفى إلى (169) في عام 2020

وشكّل برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه الراحل الكبير في عام 2005 خارطة الطريق نحو تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي، وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، وأن تترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى من خلال مسار متدرج منتظم.

وفي الصحة، أولى، رحمه الله، القطاع اهتماماً خاصاً تجلى بحجم الإنفاق الحكومي الكبير الذي وصل أحيانا إلى 7% من حجم الميزانية الاتحادية

وأسفر الإنفاق طويل المدى في القطاع الصحي عن جهوزية القطاع ومواكبته لأيّ تحديات، ليظهر نجاعة عالية في التعامل بشكل احترافي مع وباء كورونا الأكثر خطورة في تاريخ البشرية.

وشهدت الإمارات في عهد الشيخ خليفة، رحمه الله، تطوراً كبيراً في عدد المستشفيات الذي تضاعف مرات عدة منذ العام 1975 من (16) مستشفى إلى (169) في عام 2020 .

وفي سياق يتعلق بالتعليم، اعتبر المغفور له النظام التعليمي قاطرة التنمية، لذا لا بدّ أن يرتكز على محددات، في مقدمتها كفالة وحق التعليم المجاني لكافة المواطنين، بل أصبح التعليم منذ عام 2012 إلزامياً في الدولة لكل من أكمل (6) أعوام حتى التخرج من المرحلة الثانوية،   وتعمق هذا مع صدور قانون يضمن حق الطفل في التعليم.

الإمارات حلت ضمن الـ (10) الكبار عالمياً في (20) مؤشراً رئيساً من مؤشرات التنافسية العالمية الخاصة بقطاع الطاقة والبنية التحتية لعام 2021

وتؤكد استراتيجية التعليم في الدولة على بناء نظام تعليمي قائم على استيعاب مهارات القرن الـ (21)، وتوفير نظام تعليم جامعي نوعي ينافس أرقى الجامعات العالمية، واستشراف المستقبل وتشجيع الابتكار، وتوسيع أعداد المستهدفين من الطلبة، وغرس ثقافة الابتكار في جميع الفئات التعليمية.

وحققت دولة الإمارات مجموعة من المنجزات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، كان آخرها حلول دولة الإمارات ضمن الـ (10) الكبار عالمياً في (20) مؤشراً رئيساً من مؤشرات التنافسية العالمية الخاصة بقطاع الطاقة والبنية التحتية لعام 2021.

ونجحت دولة الإمارات بفضل دعم ورؤية الشيخ خليفة في تحقيق خطوات متسارعة، وتبوّأت مكانة عالمية مرموقة في مجال البنية التحتية والإسكان، والفضاء، والاقتصاد، والثقافة.

ويُذكر أنّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولد في عام 1948، وتولى الرئاسة عام 2004، بعد وفاة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية