في عيد الاتحاد الـ51... الإمارات تواصل مسيرتها الإنسانية في عهد محمد بن زايد

في عيد الاتحاد الـ51... الإمارات تواصل مسيرتها الإنسانية في عهد محمد بن زايد

في عيد الاتحاد الـ51... الإمارات تواصل مسيرتها الإنسانية في عهد محمد بن زايد


05/12/2022

احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 كانون الأول (ديسمبر) الجاري بعيد الاتحاد، ويوافق هذا العام الذكرى الـ (51) لقيام الدولة، وإنجازات القيادة الرشيدة العظيمة والمشرفة التي بدأت من الصحراء ووصلت إلى المريخ.

وفي ذكرى تأسيس الاتحاد يستذكر العالم ما حققته دولة الإمارات منذ عهد المؤسس إلى اليوم من إنجازات على صعيد العمل الإنساني.

ويواصل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، مسيرة الخير التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وفاء لسيرته واستلهاماً لحكمته، لتحتل دولة الإمارات لأعوام عدة المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية نسبة إلى دخلها القومي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وتحلّ ذكرى عيد الاتحاد الـ (51) فيما تواصل دولة الإمارات إرسال مساعدات غذائية وإغاثية وصحية تباعاً لمختلف أنحاء العالم، فقبل أيام تسلم قطاع غزة أكبر قافلة مساعدات طبية، تضم أدوية ومستلزمات طبية ضرورية، بتبرع سخي من دولة الإمارات.

المساعدات الإماراتية لباكستان في نهاية تشرين الأول (أوكتوبر) الماضي

ووصلت القافلة التي تضم أكثر من (85) طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية بتكلفة (10) ملايين دولار عبر شاحنات ضخمة من خلال معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

ويأتي إرسال القافلة الطبية لغزة بعد نحو شهر من قيام دولة الإمارات بتوقيع اتفاقية تعاون مع منظمة الصحة العالمية لدعم مستشفى المقاصد الذي يُعدّ أكبر مستشفى أهلي خيري تعليمي في القدس الشرقية بـ (25) مليون دولار، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

يأتي هذا ضمن جهود دولة الإمارات المستمرة لدعم قدرات المؤسسات الصحية الفلسطينية وتلبية متطلبات الشعب الفلسطيني في المجالات الإنسانية والمعيشية والصحية والاجتماعية والتعليمية وغيرها.

جهود متواصلة تؤكد من خلالها دولة الإمارات دعمها الدائم للقضية الفلسطينية، وأنّ توقيعها لمعاهدة سلام مع إسرائيل في 15 أيلول (سبتمبر) 2020 لم يكن، ولن يكون، على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وإنّما توظفها دولة الإمارات دائماً لتحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني والعالم العربي.

...

ويأتي الاحتفال بعيد الاتحاد الـ (51) بعد أكثر من أسبوع من إطلاق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حملتها الشتوية السنوية تحت شعار "أنتم الأيادي الدافئة"، لمساعدة نصف مليون شخص في (31) دولة حول العالم، من خلال توفير احتياجاتهم الغذائية والصحية والإيوائية.

وأعلنت الهيئة أنّها ستخصص مساعدات إضافية للاجئين والنازحين في العديد من الدول نسبة إلى الظروف التي يواجهونها خلال فصل الشتاء، خاصة الذين يتواجدون في المخيمات التي تفتقر للكثير من مقومات الحياة.

ورسخت دولة الإمارات خلال الأعوام الماضية مكانتها ودورها المؤثر على الصعيد الدولي في مجال دعم ومساعدة اللاجئين الذين قفزت أعدادهم الإجمالية أكثر من (100) مليون شخص حتى أيار (مايو) الماضي، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وبلغ حجم الدعم الذي قدمته دولة الإمارات لبرامج المفوضية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2010 قرابة (300) مليون درهم.

وقدّمت دولة الإمارات على مدار الأعوام الـ (12) الماضية ما يزيد على (2.1) مليار دولار من المساعدات لغوث اللاجئين السوريين، سواء داخل سوريا أو في كل من الأردن ولبنان والعراق واليونان، من خلال توفير الغذاء والإيواء والرعاية الصحية وإنشاء المستشفيات الميدانية.

...

هذا بالإضافة إلى إنشاء المخيم الإماراتي-الأردني في منطقة مريجيب الفهود الأردنية ومخيمات مماثلة في إقليم كردستان العراق وفي اليونان، لتوفير سبل المعيشة والحماية والخدمات الاجتماعية المختلفة.

وعن جهود دولة الإمارات في مجال دعم ومساعدة اللاجئين تبرز بشكل جلي أيضاً خلال الأزمة الأوكرانية.

وقد أقامت دولة الإمارات منذ آذار (مارس) الماضي، بعد قليل من اندلاع الأزمة الأوكرانية، جسراً جوياً إغاثياً للمساهمة في تلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين الأوكرانيين في بولندا ومولدوفا وبلغاريا، وذلك ضمن إعلانها عن تبرع بقيمة (18.3) مليون درهم، (5) ملايين دولار أمريكي، استجابة لنداء الأمم المتحدة العاجل، وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئي أوكرانيا.

وقبل أسابيع أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بتقديم مساعدات إغاثية إنسانية إضافية بقيمة (100) مليون دولار أمريكي إلى المدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة في بلادهم.

وانطلاقاً من دورها الرائد في مد يد العون للدول التي تعاني من ظروف فرضتها عليها الكوارث الطبيعية، أرسلت دولة الإمارات في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى العاصمة النيجيرية أبوجا طائرة مساعدات تحمل (31) طناً من الإمدادات لإغاثة المناطق والأهالي المتضررين من الفيضانات التي شهدتها مؤخراً وأثّرت على (34) ولاية من أصل (36)، وتسبّبت بأضرار جسيمة للبنية التحتية وللأراضي الزراعية.

بناء مستشفيات ميدانية لدولة الإمارات في عدة دول مجهزة بالكامل

وقبلها بأيام وصلت إلى باكستان في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عدة سفن تحمل (200) حاوية مزودة بمواد غذائية وطبية لدعم (500) ألف أسرة باكستانية، تضرّرت من الفيضانات والسيول التي اجتاحت مناطق عدة في باكستان.

من باكستان شرقاً حتى السودان غرباً مروراً بالصومال، ومن أفغانستان شمالاً حتى جنوب أفريقيا جنوباً، تواصلت على مدار الأسابيع الماضية قوافل إغاثية إماراتية لتقديم الدعم للمتضررين من الفيضانات في دول مثل السودان وباكستان وجنوب أفريقيا ونيجيريا، والزلازل في دول مثل أفغانستان، والجفاف في دول مثل الصومال.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وجّه في 20 آب (أغسطس) الماضي بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة (25) مليون درهم إلى المتأثرين والنازحين بسبب السيول والفيضانات في السودان، وللمساهمة في دعم تحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين وعائلات الضحايا.

بناء وتجهيز مستشفيات ميدانية في (9) دول مثل فلسطين-غزة ولبنان وسوريا والسودان وموريتانيا وسيراليون والأردن

وفي 27 من الشهر نفسه، أمر الشيخ محمد بن زايد بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى جمهورية باكستان، بعد أن شهدت عدة أقاليم فيها سيولاً وفيضانات أسفرت عن قتلى ومصابين وعمليات نزوح من هذه المناطق.

وعلى صعيد مكافحة الأمراض والأوبئة، تبرز جهود دولة الإمارات الإنسانية البارزة لمكافحة وباء كورونا، فمنذ بدء الجائحة في 2020 أرسلت دولة الإمارات آلاف الأطنان من المساعدات الطبية العاجلة التي شملت اللقاحات ومعدات الحماية الشخصية وأجهزة التنفس الصناعي والاختبارات إلى قرابة (140) دولة.

وقامت ببناء وتجهيز مستشفيات ميدانية في (9) دول، مثل فلسطين-غزة، ولبنان، وسوريا، والسودان، وموريتانيا، وسيراليون، والأردن.

مبادرة المليار وجبة التي انطلقت بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في نيسان الماضي

ومع تنامي تحدي الجوع وسوء التغذية الذي يهدد أكثر من (800) مليون إنسان، وتصاعد أزمات الأمن الغذائي، أطلقت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على مدى الأعوام الـ (3) الأخيرة سلسلة حملات لتقديم الدعم الغذائي، استفاد منها الملايين من الأفراد والأسر المتعففة والمحتاجين واللاجئين والنازحين والمتضررين من الكوارث والأزمات في أكثر من (50) دولة حول العالم.

كما في مبادرة المليار وجبة التي انطلقت بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في نيسان (أبريل) الماضي، وشكلت استكمالاً لمبادرة (100) مليون وجبة التي أنجزتها المؤسسة عام 2021، وكانت البداية مع حملة "(10) ملايين وجبة" التي شكلت شريان حياة للمتضررين من جائحة كورونا عام 2020

وبلغة الأرقام، بلغ حجم المساعدات الإماراتية الخارجية منذ تأسيس دولة الإمارات أكثر من (320) مليار درهم شملت (200) دولة، من بينها مساعدات قدمتها الدولة بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بلغت أكثر من (98) مليار درهم حتى عام 2000.

ووفقاً لبيانات حديثة صادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، فقد بلغ إجمالي قيمة المساعدات الخارجية التي قدّمتها دولة الإمارات خلال الفترة منذ بداية عام 2021 حتى منتصف آب (أغسطس) الماضي نحو (13) مليار درهم.

وضمت قائمة الدول التي شملتها المساعدات عدداً من الدول العربية والآسيوية والأفريقية والغربية، في ترجمة واضحة لشمولية الدعم الإماراتي للمشاريع والاحتياجات الإنسانية حول العالم، والتي لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا بالبقعة الجغرافية أو العرق أو اللون أو الطائفة أو الديانة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية