في نسخته السادسة... استمرار فعاليات مهرجان الشيخ زايد بمحافظة سقطرى اليمنية

في نسخته السادسة... استمرار فعاليات مهرجان الشيخ زايد بمحافظة سقطرى اليمنية


07/08/2022

تستمر فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي بنسخته الـ 6 بمحافظة سقطرى اليمنية، التي تتنوع بين الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية، فضلاً عن فقرات متنوعة تتعلق بالجانب التراثي والطبيعي للجزيرة.

وقد انطلق المهرجان في 29 تموز (يوليو) الماضي، ويستمر قرابة شهرين، ويُعدّ بمثابة فرصة ثمينة لأبناء محافظة سقطرى للتعريف بجمال الطبيعة الساحرة والمخزون الثقافي الثري الذي يزخر به الأرخبيل، ويتربع على عرش قائمة التراث الإنساني منذ 2008، وفق تصنيف "اليونسكو".

ويصرّ السقطريون على التحليق في عالم الجمال الذي تنفرد به جزيرتهم من خلال تنظيم مبهر لمهرجان الشيخ زايد التراثي الثقافي الذي يقام للعام الـ6 على التوالي بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

وشهد الأسبوع الأول من المهرجان انطلاق دوري زايد لكرة القدم، وفعاليات الفن الشعبي، والزي السقطري، والأكلات السقطرية، والصناعات التقليدية للنساء والرجال، وتراث البحر الذي يعكس الحياة البسيطة على الرمال البيضاء، والعيش إلى جوار النخيل، وشجرة "دم الأخوين".

 انطلق المهرجان في 29 تموز (يوليو) الماضي، ويستمر قرابة شهرين

منح مهرجان الشيخ زايد في سقطرى (118) مزارعاً للنخيل في المحافظة الفرصة لخوض غمار منافسة "مزينة الرطب"، وهي مسابقة تستهدف إبراز أنواع التمور السقطرية جودة ووزناً ومذاقاً، إضافة إلى مسابقة أخرى لأفضل "عاذق" في المهرجان.

وتسعى هذه المسابقات إلى تشجيع المزارعين على الاهتمام بالنخيل، وتعريف الزوار والسائحين بجودة التمر السقطري. وقد حصل أحمد عبد الله حمودي على المركز الأول كأكبر عاذق (قاطف لثمار النخيل) بوزن (29.450) كجم، وذلك من بين (38) متسابقاً شاركوا في المنافسة.

وفي مسابقة مزينة الرطب تنافس (80) متسابقاً ضمن (3) مجموعات تحمل اسم مناطق زراعة النخيل في سقطرى وهي: "حوكم" و"ديحضهل" و"صرفانه"، وتحظى هذه المنافسات باهتمام كبير من المزارعين لرغبتهم في تحسين إنتاجية وجودة التمور، وفق ما أورده موقع "العين".

مهرجان الشيخ زايد الـ 6 في سقطرى من المقرر أن يُختتم بعرس جماعي، في خطوة يقابلها السقطريون بكثير من الوفاء والتقدير للإمارات قيادة وحكومة وشعباً للوقوف الدائم بجانب الشعب اليمني

في السياق ذاته، يخصص المهرجان مسابقات خاصة لرعاة الماشية (الأغنام والإبل)، وذلك عبر بطولة للتنافس على "محالب" الأغنام والإبل، ويتم تحديد المركز الأول بناء على أوزان الألبان خلال الفترتين الصباحية والمسائية.

وبحسب الناشط الإعلامي محمد قدومي السقطري، فإنّ مسابقة محالب الإبل والماعز تُعدّ من أهم مسابقات مهرجان الشيخ زايد، لدورها في تشجيع رعاة الأغنام وملاك الإبل، ومربي الماشية، على الاهتمام بثروتهم الحيوانية.

وقال السقطري، وهو أحد المشاركين في المهرجان لـ"العين الإخبارية": إنّ مهرجان الشيخ زايد يتضمن كذلك مسابقة "مزاينة الإبل"، فضلاً عن مسابقات ثقافية كشاعر سقطري، وأخرى مثل "مزاينة الرطب" لتشجيع مزارعي النخيل على تنمية إنتاجهم الزراعي.

ويُعدّ مهرجان الشيخ زايد التراثي في سقطرى فرصة ذهبية للعائلات التي تعتمد على الصناعة التقليدية كمصدر دخل رئيسي، بما في ذلك إعداد الأكلات الشعبية وصناعة الفخار وحياكة الملابس وسعف النخيل.

يُعدّ مهرجان الشيخ زايد التراثي في سقطرى فرصة ذهبية للعائلات التي تعتمد على الصناعة التقليدية كمصدر دخل رئيسي

ويحتضن القسم النسائي في المهرجان عشرات النسوة السقطريات اللاتي يتنافسن في (7) أقسام، جميعها ضمن الحرف اليدوية التقليدية، وأبرزها المهن المندثرة كدبغ جلود الماشية وتجزئة البلح وإخراج النواة أو ما يُسمّى "شطاف".

وفي صناعة الفخار المنقوشة بشجرة دم الأخوين، عرض نسوة أنواعاً عدة يطلق عليها السقطريون "جسفاء" و"كاز" و"فوتي" و"صفلحة" و"زرف" و"مجمارة شرحين" و"مجمارة عادية" و"صيفع" و"قومة"، وهي أوانٍ طينية لحفظ الماء ومنتجات الحليب والأطعمة.

وتجيد السقطريات حياكة سعف النخيل لاستخدامه في الحياة اليومية عبر أشكال وتصاميم عدة، منها: "المصرفة" و"مرحت" و"الحصير" وسلة اليد "مسفي" وحافظة الثياب "دقليهو" و"حتمي" و"الحبل"، فضلاً عن فنون حياكة الملابس، ومنها "الغلاق والنقبة"، وهي الزي التقليدي للمرأة السقطرية.

وقد حرص القائمون على المهرجان على افتتاح دوري خريف نوجد لكرة القدم، برعاية اتحاد كرة القدم في سقطرى، بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وبمشاركة جميع أندية المحافظة البالغ عددها (18) نادياً.

حرص القائمون على المهرجان على افتتاح دوري خريف نوجد لكرة القدم، برعاية اتحاد كرة القدم في سقطرى، بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وبمشاركة جميع أندية المحافظة البالغ عددها (18) نادياً

وتم تقسيم الأندية إلى (4) مجموعات، ويصعد المتصدر من كلّ مجموعة إلى الدور نصف النهائي، وتحظى البطولة بحضور جماهيري كبير.

وتعكس بطولة خريف نوجد الدعم الكبير من قبل الإمارات لتنشيط الحركة الرياضية، وصقل وتنمية قدرات الشباب في الساحة الكروية، وإبراز مواهب كرة القدم السقطرية، وفقاً للقائمين على المهرجان.

وقد شكر لاعب نادي الشرق الرياضي "سالم عبد الله"، دولة الإمارات على اهتمامها بسقطرى وقطاع الناشئين والشباب، وحرصها على إحياء التراث السقطري الأصيل وحمايته من الاندثار، مشيراً إلى أنّ البطولة الرياضية الرائعة أنعشت الحياة الرياضية، وجسّدت معنى الوفاء لأهل العطاء.

يشار إلى أنّ مهرجان الشيخ زايد الـ 6 في سقطرى من المقرر أن يُختتم بعرس جماعي، في خطوة يقابلها السقطريون بكثير من الوفاء والتقدير للإمارات قيادة وحكومة وشعباً للوقوف الدائم بجانب الشعب اليمني.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية