قبل موعد محاكمته.. الغنوشي يرسل هذه الرسائل إلى حلفائه في الداخل والخارج

لا ننتظر أن تأتينا جيوش أجنبية لنصرة الديمقراطية... الغنوشي ينفث هذه الرسائل

قبل موعد محاكمته.. الغنوشي يرسل هذه الرسائل إلى حلفائه في الداخل والخارج


23/01/2023

قبل أيام قليلة على موعد محاكمته في قضية الجهاز السري للإخوان، بعث زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي عدّة رسائل إلى أنصاره وحلفائه سواء بالداخل أو بالخارج، وذلك خلال حوار مدروس التوقيت على قناة الزيتونة التونسية، إحدى الأذرع الإعلامية لإخوان تونس. 

 وقال زعيم النهضة الإخوانية (81) عاماً، الذي يواجه اتهامات بالإرهاب والقتل والفساد المالي: إنّ البرلمان المنحل منذ 25 تموز (يوليو) 2021، "ما يزال يحتفظ بشرعيته، وهو المؤسسة الشرعية الوحيدة التي تمثل السلطة التشريعية والرقابية".

الحركة الإخوانية تسعى لإعادة أجواء الاحتجاجات التي نُظمت ضد الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011

وحاول تحريض القوى الأمنية والعسكرية، زاعماً أنّ القوى الصلبة (شرطة وجيش) "لن تبقى صامتة طويلاً"، وتابع: "لا ننتظر أن تأتينا جيوش أجنبية لنصرة الديمقراطية في تونس. شعب تونس هو الذي أتى بالديمقراطية وهو الذي سيسترجعها، إن شاء الله"، في دعوة للانقلاب على الرئيس التونسي قيس سعيّد.

وواصل الغنوشي مزاعمه بالقول: "الشعب التونسي هو الوحيد الذي منح الشرعية للبرلمان (المنحل)، وهو الوحيد الذي يمكن أن يسحب هذه الشرعية"، في تجاهل واضح للانتخابات التشريعية التي جرت في 17 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

الخطاب التحريضي المستعمل أصبغ عليه الطابع الديني لتشجيع الخروج في المظاهرات، وتستغل النهضة الفقراء والبسطاء في سبيل السلطة والنفوذ

وفي لهجة تصعيدية ضدّ الرئيس التونسي قيس سعيّد، قال الغنوشي: إنّ سعيّد يصر على حكم الفرد والاستبداد، متابعاً: "سعيّد يعتبر نفسه مبعوث العناية الإلهية للشعب التونسي وللعالم أجمع، ويعتبر أنّ معارضيه شياطين وخونة لفظهم التاريخ"، مشدداً على أنّ الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس قد تفاقمت أكثر منذ استفراد سعيّد بالحكم.

الغنوشي زعم أيضاً في الحوار التلفزيوني، الذي تم تجاهله إعلامياً محلياً ودولياً، أنّ "الخطر الكبير في تونس هو الإقصاء... لماذا لا نجد صيغة للتعايش مع بعضنا بعضاً، ونستفيد ويستفيد أبناؤنا، ويكون اختلافنا ثراءً لهذا البلد؟".

تستهدف الحركة الضغط على السلطات، في ظل التحقيق بعمليات غسيل الأموال، بعد اعتقال عبد الكريم سليمان المسؤول عن أموال النهضة

ويشير مراقبون إلى أنّ إخوان تونس يواجهون مرحلة السقوط والانهيار، بعد فتح ملفات القضايا المتعلقة بهم، التي يتم التحقيق فيها مع قيادات الصف الأول ممّن صدرت في حقهم قرارات منع السفر وتجميد الأموال، مؤكدين أنّ الحركة الإخوانية تسعى لإعادة أجواء الاحتجاجات التي نُظّمت ضد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

ويتوقع المراقبون أن تحاول القيادات، الملاحَقة قضائياً في ملفات الإرهاب، افتعال الأزمات والقيام بأعمال عنف من خلال تنظيم الاحتجاجات والمظاهرات، مشيرين إلى أنّ الخطاب التحريضي المستعمل أصبغ عليه الطابع الديني لتشجيع الخروج في المظاهرات، وتستغل النهضة الفقراء والبسطاء في سبيل السلطة والنفوذ، كما تستهدف الحركة الضغط على السلطات، في ظل التحقيق بعمليات غسيل الأموال، بعد اعتقال عبد الكريم سليمان المسؤول عن الأموال المجهولة المصدر لحركة النهضة في تونس.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية