قوات الدعم السريع تتهم "الإخوان" بجر السودان لحرب طويلة.. تفاصيل

قوات الدعم السريع تتهم جناح الإخوان في الجيش بجر السودان لحرب طويلة

قوات الدعم السريع تتهم "الإخوان" بجر السودان لحرب طويلة.. تفاصيل


22/05/2023

حذّرت قوات الدعم السريع من أنّ هناك أطرافاً في الجيش تحاول جرّه لصراع طويل الأمد، في إشارة إلى الجناح الإخواني في القوات المسلحة وموالين للنظام السابق، مؤكدة التزامها بهدنة قصيرة الأمد.

وأعلنت قوات الدعم الأحد ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار لمدة أسبوع، الذي تم التوصل إليه في جدة بوساطة أمريكية سعودية، والترتيبات الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات للمدنيين، وصيانة وتشغيل مرافق المياه والكهرباء والاتصالات.

وتابعت: "نؤكد التزامنا التام بوقف إطلاق النار ابتداء من مساء الإثنين، والعمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وفتح الممرات للمدنيين، وتقديم كل ما من شأنه تخفيف معاناة شعبنا".

يوسف عزت: هناك أطراف داخل الجيش هي من ترفض وقف إطلاق النار... وهم معروفون لدى قوات الدعم بانتمائهم السياسي وأساليبهم لبلوغ السلطة عبر العنف

وأشارت كذلك إلى أنّها أكثر حرصاً وعزيمة على "ضرورة كسر هذه الحلقة الشريرة التي ظلت تتحكم في مصير شعبنا ظلماً واستبداداً، نحن أيضاً مصممون على تنفيذ برنامج الإصلاح الأمني والعسكري من أجل تحقيق الاستقرار في بلادنا".

واختتمت بيانها بالتأكيد على أنّ "السودان يسعنا جميعاً دون تمييز"، مضيفة: "كلنا متساوون في الحقوق والواجبات ولا فضل لأحد على الآخر، والسلطة الفعلية والسيادة الكاملة لشعبنا، ولا مكان بيننا للطغاة".

هذا، وشهدت باريس يوم السبت وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات السودانيين للتنديد باستمرار الجيش في القصف الجوي وباستخدام المدفعية. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو لوقف قصف المدنيين، وأخرى كتب عليها "أوقفوا المجازر بحق الأبرياء".  

واعتبر مسؤول كبير في الدعم السريع أنّ اتفاق وقف إطلاق النار مع الجيش السوداني الذي تم التوصل إليه في مدينة جدة السعودية السبت "خطوة جيدة وإيجابية، وأنّه اختراق مهم للمفاوضات توصل إليه الطرفان في محادثات جدة".

تطالب الطواقم الإنسانية منذ أسابيع بتأمين ممرات آمنة لنقل الأدوية والوقود والمواد الغذائية في محاولة لتوفير بعض الخدمات التي تشهد تدهوراً منذ عقود

وقال يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: إنّ "التوقيع سهل، لكنّ المهم الالتزام بالهدنة ووقف إطلاق النار، لأنّه هو التحدي"، مشيراً إلى أنّه جرى الاتفاق على عدد من الهدنات، إلا أنّها لم تؤدِّ إلى وقف الحرب.

واعتبر أنّ هناك أطرافاً داخل الجيش هي من ترفض وقف إطلاق النار وتصر على الحسم العسكري، موضحاً أنّ هؤلاء معروفون لدى قوات الدعم بانتمائهم السياسي وأساليبهم لبلوغ السلطة عبر العنف.

وتابع أنّ هؤلاء "يرون مصلحتهم في  جر الجيش إلى حرب طويلة، ويعملون حالياً على التعبئة لحرب طويلة . وما نتوقعه أنّ عناصرهم داخل الجيش ستعمل على خرق هذه الهدنة التي تم التوصل إليها في جدة ".

وكانت قوات الدعم السريع قد اتهمت أكثر من مرة الجناح الإخواني في الجيش بتأجيج القتال، مؤكدة أنّه لا نية لأولئك لإنهائه، لأنّهم يريدون حرق الوطن من أجل السلطة والعودة إلى الحكم.

وأعلنت الولايات المتحدة والسعودية مساء السبت، في بيان مشترك، أنّ ممثّلي الجيش السوداني وقوّات الدعم السريع وافقوا على وقف لإطلاق النار مدّته أسبوع يبدأ الإثنين، وأنّه "يُمكن تمديده بموافقة الطرفَين".

وهذا الاتّفاق ليس الأوّل منذ بدء الحرب، إذ اتّفق الطرفان على ما يقرب من (12) هدنة، خَرَقاها كلّها بعد دقائق على دخولها حيّز التنفيذ.

وكان البيان الأمريكي السعودي المشترك قد أكّد أنّه "خلافاً لوقف إطلاق النار السابق، تمّ التوقيع من قِبَل الطرفين على الاتفاقية التي تمّ التوصّل إليها في جدّة، وستدعمُها آليّة لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة دولياً" من المملكة السعودية والولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

وقد خلّفت الحرب الدائرة خسائر فادحة في البنية التحتية، إذ خرج معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربيّ البلاد حيث يشتدّ القتال أيضاً.

كما أجبِر الذين لم يتمكّنوا من الفرار من سكّان العاصمة البالغ عددهم (5) ملايين نسمة تقريباً على ملازمة منازلهم بلا ماء أو كهرباء، وتطالب الطواقم الإنسانية منذ أسابيع بتأمين ممرات آمنة لنقل الأدوية والوقود والمواد الغذائية، في محاولة لتوفير بعض الخدمات التي تشهد تدهوراً منذ عقود.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية