قيادي إخواني سابق: الغنوشي حالة مرضية وعليه الاعتزال ومغادرة تونس

انتقد القيادي السابق في حركة النهضة الإخوانية عماد الحمامي التصريحات الأخيرة لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على "قناة الزيتونة" المقربة من جناح الإخوان بتونس، معتبراً أنّها تتضمن دعوة صريحة للاقتتال الداخلي عبر حديثه عن شرعية أخرى.

واعتبر الحمامي، الذي تقلّد عدّة مناصب وزارية خلال "العشرية السوداء"، أنّ تصريحات الغنوشي، التي قال فيها "إنّ مجلس نواب الشعب هو مؤسسة شرعية وتمّ إغلاقها وسحب الحصانة عن نوابها من خلال عمل انقلابي"، استمرار في سياسة الإنكار وإصرار على إدخال البلاد في حرب أهلية ومحرقة على حدّ قوله.

عماد الحمامي: تصريحات الغنوشي استمرار في سياسة الإنكار، وإصرار على إدخال البلاد في حرب أهلية ومحرقة

الإخواني السابق أكد أيضاً في تصريحات صحفية لإذاعة "ديوان إف إم" التونسية أنّ "الغنوشي أضحى حالة مرضية، داعياً إيّاه إلى اعتزال الحياة السياسية ومغادرة تونس".

وكان الغنوشي قد دعا خلال مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي إلى تكرار ما حدث في 2011، قائلاً: "يجب المرور بسرعة وإنقاذ تونس كما فعلنا في 2011"، في رسالة مبطنة لأنصاره لبث الفوضى والبلبلة من أجل العودة إلى الحكم من جديد.   

وأضاف زعيم حركة النهضة الإخوانية (81) عاماً، والذي يواجه اتهامات بالإرهاب والقتل والفساد المالي: "أنّ البرلمان المنحل منذ 25 تموز (يوليو) 2021 ما يزال يحتفظ بشرعيته، وهو المؤسسة الشرعية الوحيدة التي تمثل السلطة التشريعية والرقابية".

الحمامي: تصريحات الغنوشي تتضمن دعوة صريحة للاقتتال الداخلي عبر حديثه عن شرعية أخرى

وفي تصريحات سابقة قال الحمامي: إنّ ولاء بعض قيادات النهضة السابقين والحاليين هو للحركة أكثر منه لتونس، وهو ما سيبيّنه التاريخ، لافتاً إلى أنّه قطع كل علاقاته مع الحركة، وأكد أنّه أجرى تقييماً لتجاربه السابقة، وأنّه بصدد بناء حزب سياسي جديد، وقد شرع في إجراء الاتصالات اللازمة مع عدد من الأطراف، وأنّ النهضة ليست من بين هذه الأطراف.

كما أكد الحمامي أنّ هناك عائلات سياسية ولوبيات وأصحاب مصالح يسعون للسيطرة على البرلمان القادم، وهذا دليل على أنّ العملية الديمقراطية والسياسية في تونس ما زلت وستبقى جاذبة، خلافاً لما يروّج له معارضو مسار 25 تموز (يوليو).

وعماد الحمامي هو سياسي تونسي، تولى عدة مناصب في حركة النهضة التونسية، وكان نائباً في المجلس الوطني التأسيسي بين 2011 و2014، ثم عُيّن في عدّة مناصب وزارية  خلال أعوام "العشرية السوداء، وانتقل بين وزارات التشغيل والصحة النقل، واستقال من حركة النهضة الإخوانية بعد الإطاحة ببرلمان الإخوان في 25 تموز (يوليو) 2021.