قيادي إخواني يوجه رسالة للنظام المصري... ما هي؟

قيادي إخواني يوجه رسالة للنظام المصري... ما هي؟


05/05/2022

بعد نحو (9) أعوام من الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أعلن القيادي الإخواني يوسف ندا، المفوض الدولي باسم الجماعة، للمرة الثانية طرح إمكانية الحوار مع ما أطلق عليه "هرم السلطة في مصر".   

 وتحت عنوان "رسالة ثانية مفتوحة لمن تردد في الرد على الرسالة الأولى"، نشرت وكالة "رصد" الإخوانية مطلع الأسبوع الجاري رسالة لندا الذي بدا ملحّاً على الحوار مع النظام المصري الحالي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تجاهل دعوات إخوانية عديدة للحوار، وأشار ندا إلى أنّه لم يتلقَّ رداً على رسالته الأولى في أيلول (سبتمبر) 2021.

وتأتي الرسالة الثانية من ندا التي لم تعلق عليها السلطات المصرية، بعد أيام من دعوة السيسي إلى إطلاق حوار بين كافة القوى السياسية "دون تمييز ولا استثناء"، وذلك في دعوة هي الأولى من نوعها منذ وصوله إلى السلطة صيف 2014.

أعلن القيادي الإخواني يوسف ندا للمرة الثانية طرح إمكانية الحوار مع ما أطلق عليه "هرم السلطة في مصر"

 وقد كلف الرئيس السيسي، خلال إفطار الأسرة المصرية الأسبوع الماضي، إدارة المؤتمر الوطني للشباب بالتنسيق مع مختلف التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسي حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة، ورفع نتائج هذا الحوار إليه شخصياً، غير أنّ السلطات المصرية تقول عادة إنّها تستثني من أيّ حوار سياسي كلّ من تورط بالإرهاب وحمل السلاح في وجه الدولة.

ويأتي الحديث عن الحوار السياسي الشامل الذي دعا إليه السيسي وسط تقارير عن ضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لـ"التصالح" مع الإخوان وإطلاق سراح عناصر الجماعة المدانين في أعمال عنف وقضايا إرهاب في مصر. وبالفعل شهدت الأيام الماضية الإفراج عن عدد من الصحفيين والسياسيين، ينتمي معظمهم لجماعة الإخوان، ممّا غذّى التكهنات بأنّ النظام المصري على وشك التصالح مع الجماعة، التي جدد القضاء المصري نهاية نيسان (أبريل) الماضي إدراجها على قوائم الإرهاب الداخلية لـ(5) أعوام إضافية.

تجاهل ندا ما ارتكبته الأذرع الإرهابية للجماعة من جرائم، وزعم أنّه "فشلت شياطين الغدر في أن تقنعنا بأن ندخل في طريق الثأر"

وقد تجاهل ندا ما ارتكبته حركة حسم والأذرع الإرهابية للجماعة من جرائم إرهابية راح ضحيتها عشرات المجندين والأبرياء من أبناء الشعب المصري، وزعم أنّه "فشلت شياطين الغدر في أن تقنعنا بأن ندخل في طريق الثأر"، مضيفاً: "هذه صفحة من تاريخ مصرنا العزيزة لم تُطوَ بعد، فهل طويناها إلى غيرها أنقى وأنصع يحيطها التسامح والغفران؟".

وتابع: "هل بدأنا المسيرة بردّ المظالم ووقف العدوان، وإنهاء معاناة المسجونين من النساء والرجال، ومعاناة أسرهم بتنفيذ ما نصّت عليه المادة (241) مـن الدسـتور المصري الحالي (تسمح بإصدار قانون للمصالحة وتعويض الضحايا)".

وختم يوسف ندا حديثه قائلاً: "سأظلّ أقول إنّ بابنا مفتوح للحوار والصفح بعد ردّ المظالم".

في 14 أيلول (سبتمبر) 2021، قال يوسف ندا، في رسالة حملت عنوان "مصر إلى أين؟": إنّ الباب مفتوح للحوار مع "رئاسة النظام المصري"، ويفسده وضع شروط مسبقة.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي آنذاك: إنّه ليس مختلفاً مع الفكر الذي يتم صبغ المجتمع به منذ (90) عاماً، لكن بشرط أن "يحترم مساري، ولا يتقاطع معي، ولا يستهدفني"، في إشارة إلى جماعة الإخوان التي لم يسمّها



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية