كبير المسؤولين الأمنيين في إيران يتوجه إلى الإمارات.. هذا ما قاله عن هدف الزيارة

إشارات جديدة أصدرتها إيران حول رغبتها في توسيع الاتفاق الذي أبرمته مع السعودية لاستعادة العلاقات، إذ يزور اليوم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أبو ظبي، على رأس وفد يضم مسؤولين كباراً في قطاعات اقتصادية ومصرفية وأمنية، في وقت يتزايد فيه التقارب بين طهران ودول الخليج.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران الأدميرال علي شمخاني: إنّ "هدف طهران من دبلوماسية الجوار هو إنشاء منطقة قوية، عبر التشاور مع كبار المسؤولين في هذه المنطقة".

وأوضح شمخاني، في تصريحات صحفية قبيل مغادرته طهران متجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية اليوم، أنّ "وجهة نظر الحكومة الثالثة عشرة (حكومة إبراهيم رئيسي) للتعاون الإقليمي، التي يتم اتباعها في إطار دبلوماسية الجوار، هي خلق منطقة قوية".

شمخاني: هدف طهران من دبلوماسية الجوار هو إنشاء منطقة قوية عبر التشاور مع كبار المسؤولين في هذه المنطقة

وبيّن أنّ "المنطقة يمكنها أن تشهد تطورات جديدة في العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، إذا توصلت الدول فيها إلى عقيدة أنّه لا يمكنها تحقيق الأمن والاستقرار إلا عبر خلق هذه المنطقة القوية".

وشدد شمخاني أنّ "هناك العديد من الشراكات الاقتصادية والسياسية والأمنية بين إيران والإمارات، ومن الضروري مواصلة التشاور بين كبار المسؤولين لتعزيزها".

وبحسب وسائل إعلام رسمية إيرانية، يرافق شمخاني في هذه الزيارة الحاكم العام للبنك المركزي، ورئيس جهاز المخابرات الخارجية بوزارة الاستخبارات الإيرانية، ومساعد وزير الخارجية لشؤون دول الخليج.

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية الأربعاء: إنّ زيارة شمخاني إلى الإمارات جاءت تلبية لدعوة رسمية من مستشار الأمن الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.

وكان الشيخ طحنون بن زايد قد زار إيران مطلع كانون الأول (ديسمبر) 2021، والتقى خلال الزيارة شمخاني والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

زيارة شمخاني للإمارات تلقي الضوء على تنامي العلاقات بين طهران وأبو ظبي، منذ أن أعادت الإمارات سفيرها إلى إيران في أيلول 

وتسلط زيارة شمخاني إلى الإمارات الضوء على تنامي العلاقات بين طهران وأبو ظبي، منذ أن أعادت الإمارات سفيرها إلى إيران في أيلول (سبتمبر)، بعد خفضها مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية لأكثر من (6) أعوام.

وكان مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد قد زار العاصمة الإيرانية طهران خلال كانون الأول (ديسمبر) 2021، وأجرى لقاءات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وأيضاً شمخاني.

والزيارة هذه كانت الأولى لمسؤول إماراتي رفيع إلى إيران منذ عام 2016، وذلك ضمن استراتيجية تصفير المشاكل التي تعتمدها الإمارات في العلاقة مع إيران، والتي تظهر الدور المحوري الذي باتت تلعبه الإمارات في تعزيز الاستقرار بالمنطقة.

خفضت الإمارات العلاقات مع إيران بعد أن قطعت السعودية علاقاتها مع طهران في كانون الثاني 2016؛ بسبب اقتحام محتجين إيرانيين السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية

وجاءت أنباء زيارة شمخاني بينما قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان: إنّ الاستثمار السعودي في إيران يمكن أن يحدث "بسرعة كبيرة"، بعد اتفاق الأسبوع الماضي.

وقد خفضت الإمارات العلاقات مع إيران بعد أن قطعت السعودية علاقاتها مع طهران في كانون الثاني (يناير) 2016؛ بسبب اقتحام محتجين إيرانيين السفارة السعودية بالعاصمة الإيرانية، بعد أن أعدمت الرياض رجل دين شيعياً بارزاً.