كليتشدار أوغلو يترشح رسمياً لانتخابات تركيا ويتلقى دعماً ضمنياً من الأكراد

تقدمت (طاولة الـ 6) لأحزاب المعارضة التركية الأربعاء رسمياً بأوراق ترشيح رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو لانتخابات الرئاسة، التي ستُجرى مع الانتخابات البرلمانية في 14 أيار (مايو) المقبل.

وفي الوقت ذاته، تلقى كليتشدار أوغلو دفعة قوية بإعلان حزب الشعوب الديمقراطية، المؤيد للأكراد، الذي يقود تحالف "العمل والحرية"، المؤلف من (5) أحزاب يسارية، أنّ التحالف لن يتقدم بمرشح للرئاسة، وهو ما اعتُبر دعماً لمرشح المعارضة في مواجهة الرئيس رجب طيب أردوغان، مرشح تحالف (الشعب).

تلقى كليتشدار أوغلو دفعة قوية بإعلان حزب الشعوب الديمقراطية المؤيد للأكراد أنّ التحالف لن يتقدم بمرشح للرئاسة

وعقب تقديم طلب الترشيح، قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري إنجين أوزكوتش: "ستُجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 14 أيار (مايو)، جئنا اليوم إلى المجلس الأعلى للانتخابات مع أعضاء تحالف (الأمّة)، وقدّمنا طلب ترشيح السيد كمال كليتشدار أوغلو... نتمنى حظاً سعيداً لأمتنا وبلدنا".

ويغلق باب الترشيح للانتخابات الرئاسية أمام الأحزاب الممثلة بمجموعات في البرلمان  الخميس، فيما أغلق باب الترشيح، بالنسبة إلى المستقلين وأعضاء الأحزاب غير الممثلة بالبرلمان الإثنين.

وبدأت الأربعاء عملية جمع التوقيعات، ويتعين على كل مرشح منهم الحصول على توقيع (100) ألف ناخب حتى يصبح ترشيحه نهائياً. وتقدم (18) شخصاً بأوراقهم إلى المجلس الأعلى للانتخابات، ورُفضت طلبات (3) منهم.

تقدّم (18) شخصاً بأوراقهم إلى المجلس الأعلى للانتخابات، ورُفضت طلبات (3) منهم

هذا، وأعلن حزب الشعوب الديمقراطية، المؤيد للأكراد، الذي يُعدّ ثالث أكبر أحزاب البرلمان التركي، بعد العدالة والتنمية الحاكم، والشعب الجمهوري، بشكل رسمي، أنّه لن يدفع بمرشح لخوض انتخابات الرئاسة التركية باسم تحالف "العمل والحرية" الذي يقوده.

وقالت الرئيسة المشاركة للحزب بروين بولدان في بيان نيابة عن التحالف، الذي يضم أيضاً أحزاب "العمال" و"الحركة العمالية" و"اتحاد الجمعيات الاشتراكية" و"الحرية المدنية": "نعلن أنّنا لن نسمّي مرشحين في الانتخابات الرئاسية".

وفي هذا السياق، أوضح فهاب كوشكون، أستاذ القانون في جامعة دجلة في ديار بكر، أنّ "ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي لن يجدوا صعوبة في التصويت لصالح كليتشدار أوغلو، نظراً إلى جهوده الأخيرة في بناء جسور مع كل من الناخبين الأكراد والمحافظين"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

ترجح أوساط تركية أن يلعب الأكراد الذين يشعرون منذ فترة طويلة بالتهميش في المشهد السياسي دوراً حاسماً في انتخابات أيار 

يُذكر أنّ حزب الشعوب الديمقراطي هو ثالث أكبر حزب في البرلمان، ويحظى بنسبة تأييد تتجاوز 10% على مستوى تركيا، ومن المتوقع أن يلعب دوراً حاسماً في الانتخابات الرئاسية.

في المقابل، تحالف حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان مع حزب الحركة القومية منذ عام 2015، وهو معارض قوي للحركة الكردية ومطالبها بالحقوق الثقافية، ممّا سيدفع الأكراد أكثر نحو خيار المعارضة.

وترجح أوساط تركية أن يلعب الأكراد الذين يشعرون منذ فترة طويلة بالتهميش في المشهد السياسي دوراً حاسماً في انتخابات أيار (مايو)، التي ستشهد تنافساً قوياً، وستحسم ما إذا كان الرئيس رجب طيب أردوغان سيستمر في الحكم بعد أكثر من عقدين في السلطة.