لاجئون أبطال يستدرجون الأمل ويعانقون بمواهبهم روح الإنسانية

اللاجئون

لاجئون أبطال يستدرجون الأمل ويعانقون بمواهبهم روح الإنسانية


07/11/2017

10 رياضيين موهوبين ألهموا بموهبتهم وروحهم الإنسانية ملايين اللاجئين في العالم، وكانوا رمزاً للأمل، وسبباً في تغيير نظرة العالم تجاه اللاجئين والنازحين، الذين وصل عددهم حالياً إلى 65 مليون.
10 شبان وشابات اضطروا للفرار من جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وجنوب السودان وسوريا وكينيا بسبب الصراعات والاقتتالات الداخلية فيها بحثاً عن الحماية، كانوا سبباً في تحفيز الجميع لبذل المزيد من الجهد لتحقيق السلام ومساعدة الذين أجبروا على الفرار.
ما الذي حدث مع أبطال فريق اللاجئين منذ أولمبياد ريو دي جانيرو حتى اللحظة؟

10 شبان وشابات اضطروا للفرار من الكونغو وإثيوبيا وجنوب السودان وسوريا وكينيا بسبب الصراعات وبحثاً عن الحماية

تيغلا لوروب
تيغلا لوروب هي تذكير دائم بمعنى الإصرار والمثابرة والتواضع. ترعرعت بطلة سباقات الركض الطويلة وسفيرة السلام، ومؤخراً قائدة الفريق الأولمبي للاجئين في ريو (رئيسة البعثة)، في أقصى شمال كينيا الذي يشهد الصراعات، حيث رأت للمرة الأولى الآثار المدمرة والسلبية التي يحملها الصراع.
وتعترف الكينية، التي تبلغ من العمر 43 عاماً، بأنّ فكرة مشاركة اللاجئين في الألعاب الأولمبية بدت غير معقولة في البداية، وقالت: "عندما بدأت الحديث مع مفوضية الأمم المتحدة، كانت فكرة مشاركة اللاجئين في الألعاب الأولمبية بعيدة التصور، لكننا أردنا القيام بشيء من أجل السلام".
وأكدت لوروب، وفق موقع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنّ الترحيب الحماسي الذي تلقوه في حفل الافتتاح في ريو ورسالة التشجيع من البابا فرانسيس، كانت كلها لحظات تاريخية بالنسبة لها.

تيغلا لوروب

يُسرى مارديني
تعمل يُسرى مارديني بجد بعد عام صعب. منذ منافستها في ألعاب ريو، توجهت السباحة السورية إلى قادة العالم والتقت بالبابا فرنسيس وتم تكريمها بمجموعة من الجوائز.
وحالياً، تتدرب بجد لتحقيق حلمها في التأهل للألعاب الأولمبية لعام 2020 التي ستقام في طوكيو. تحدثت يُسرى للمفوضية قائلةً: "منذ ألعاب ريو وأنا أتدرب بجد. ولكنني أفكر أيضاً كثيراً بما يمكنني القيام به لمساعدة اللاجئين في جميع أنحاء العالم". ولا تزال يُسرى تشعر بالقلق على وطنها، سوريا. فقد بقي معظم أفراد عائلتها الكبيرة في دمشق وهم يعيشون في ظروف صعبة.



ييتش بور بيال
بالنسبة إلى ييتش بور بيال، لم تسمح له الألعاب الأولمبية فقط بإظهار براعته الرياضية على صعيد العالم. بل ساعدته على أن يصبح شخصية تاريخية، وقدمت له تجربة رائعة جمعته مع عائلته بعد حوالي 12 عاماً.
كان قد انفصل عن العائلة منذ أن فر من جنوب السودان في عام 2005. ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، اكتشفت والدته أنه في ريو، وتمكنت من التواصل معه مجدداً بمساعدة المفوضية.
وتولى ييتش الذي يبلغ من العمر 21 عاماً دور سفير اللاجئين بشكل غير رسمي. وقال: "لدي عائلة أخرى أيضاً حالياً، عائلة تتألف من 65.3 مليون لاجئ ونازح".
قدّمت له تجربته فرصاً مهمة وقال: "حصلت على فرصة مشاركة قصتي التي حفّزت الكثير من الأشخاص. فقد سمح لي السفر بمشاركة قصتي مع العالم".
يتدرب ييتش بجهدٍ للألعاب الأولمبية التي ستقام في طوكيو عام 2020 حيث يأمل أن يكسر الرقم القياسي.

رامي أنيس
قال السباح السوري، رامي أنيس، وهو في الوقت الذي مر منذ انتهاء الألعاب: "تغيرت حياتي بالفعل. فقد عززت الألعاب الأولمبية إصراري، وأريد أن أركز حالياً على المنافسة".
وقال رامي الذي يبلغ من العمر 25 عاماً إن العروض الإعلانية ورسائل الدعم من المشاهير لا تزال تتدفق على صفحته الخاصة على فيسبوك.
وفي بلجيكا، اعترفت البلدية المحلية بإنجازه، وأقامت حفلاً خاصاً تحدث خلاله إلى الطلاب اللاجئين عن تطوير مواهبهم والسعي إلى تحقيق أحلامهم.

رامي أنيس

يوناس كيندي
يوناس كيندي، لاجئ إثيوبي يعيش حالياً في لوكسمبورغ، ينهي سباق الماراثون في اليوم الأخير من ألعاب ريو 2016. قال: "المنافسة في طوكيو هي هدفي".
وقع يوناس عقداً للتدريب في مجمع رياضي في لوكسمبورغ، حيث يستخدم مهارات التدليك والعلاج الفيزيائي التي درسها في إثيوبيا. ويأمل أن تؤدي هذه التجربة التي امتدت على ستة أشهر إلى نتائج مهمة.

أنجلينا ناداي لوهاليث
حقق الذهاب للمشاركة في الألعاب الأولمبية حلم الطفولة بالنسبة لأجيلينا لوهاليث، وهو السفر. وتأثرت العداءة التي تبلغ من العمر 23 عاماً بالترحيب الذي لقيه الفريق في ريو.
وقالت "عندما رحب بنا الجمهور، تأثرت كثيراً لدرجة أنني ذزفت الدموع"، "فالأمر يتطلب تجاهل صفة اللجوء والتركيز فقط على حياتك”.
وقالت "حصلت على فرصة كبيرة بأن أشجع العديد من الأشخاص في مخيم اللاجئين وهم يتمتعون بالكثير من الأمل حالياً".

روز ناثيك لوكونيِن
بالنسبة إلى روز ناثيك لوكونين التي تبلغ من العمر 21 عاماً، فقد كان ظهورها في الألعاب الأولمبية في ريو، حيث قادت فريق اللاجئين في حفل الافتتاح بمثابة معجزة.
وقالت "كانت الألعاب الأولمبية رائعة. وعندما تم اختياري لحمل العلم ودخلنا إلى ملعب ماراكانا، صفق لنا الناس من جميع أنحاء العالم".
وتشعر بالتحفيز لتشجيعها الآخرين. وأكدت "أعلم أن صفة اللجوء لا تعني أنه لا يمكنك القيام بالأمور التي يقوم بها الآخرون".

جيمس نيانغ شينجيك
بالنسبة إلى العداء جيمس نيانغ شينجيك، يتذكر اللاجئ من جنوب السودان: "قيل لنا بأن ننسى الحياة التي عشناها في السابق، وأن نركز على ما سنكون في المستقبل ونصحنا بالعمل بجد وباحترام الآخرين".


يعتقد جيمس البالغ من العمر 24 عاماً، والذي يعيش حالياً في كينيا، بأن الرياضة تستطيع أن تأخذه أبعد مما كان يتصور. وقال: "إذا أخذت الرياضة على محمل الجد فقد تحولك، إلى شخص أفضل. يمكنها أن تجمع الأشخاص وتحقق السلام بين البشر".
يسعى جيمس إلى المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى في عام 2017 ويأمل أن يحصل لاجئون آخرون على فرصة المنافسة. واضاف :" أريد مساعدة اللاجئين الشباب الآخرين في المخيمات".

    لاجىء من جنوب السودان: إذا أخذت الرياضة بجد فقد تحولك إلى شخص أفضل وتحقق السلام بين البشر

باولو أموتون لوكورو
يعترف لوكورو بأن ملعب ماراكانا الأسطوري بالبرازيل أذهله، وأن رؤية المشاهير أشعرته بالخوف ويقول "التقيت بأبطال شاهدتهم على التلفاز وسمعت عنهم في الراديو فقط. لم أعرف ما إذا كنت سأتمكن من الركض معهم لكن تعين عليّ التحلي بالقوة وبذل قصارى جهدي". و"أعتقد أنني أستطيع أن أصبح عداءً كبيراً".
لوكورو يريد أن يجعل جميع اللاجئين في أنحاء العالم يشعرون بالفخر؛ فـ "قبل الألعاب الأولمبية لم أكن أتدرب كثيراً وتمكنت من الوصول إلى ريو. والآن بما أنني أملك المزيد من الوقت للتمرين، أعتقد أنني أستطيع أن أصبح عداءً كبيراً وأجعل زملائي اللاجئين يشعرون بالفخر".


بوبول ميسنغا
سعى بوبول إلى اللجوء في البرازيل بعد السفر مع يولاند مابيكا إلى هناك للتنافس في بطولة العالم للجودو لعام 2013. ويعيش حالياً في براس دي بينا وهي منطقة فقيرة في ضواحي ريو دي جانيرو. وقال "اريد التنافس في طوكيو للحصول على ميدالية".
وأضاف "إنني أحظى بحياة أكثر استقراراً وأستطيع إعالة أسرتي بشكل أفضل. أريد أيضاً أن أساعد الأطفال من جمهورية الكونغو الديمقراطية، لأنني أعرف الصعوبات التي يواجهونها هناك؛ فمن واجبي أن أدعم الصغار من خلال الرياضة".

بوبول ميسنغا

يولاند مابيكا
تخطط لإنشاء منظمة لتوفير الأنشطة الرياضية – لا سيما الجودو- للأطفال الضعفاء. قائلة "الرياضة هي جزء من حياتي وستبقى معي إلى الأبد"، "الآن، حان دوري لمساعدة الأكثر ضعفاً".
ومؤخراً، عملت كنادلة في مطعم يديره طاهٍ سوري لاجئ يقدّم الطعام للمشردين. وقالت "عندما وصلت إلى البرازيل، ساعدني الكثير من الأشخاص للحصول على الطعام. والآن، حان دوري لمساعدة الأكثر ضعفاً".
لا تزال يولاند تشعر بقوة معنى تمثيل قضية اللاجئين قائلة "ما زلت أمثل اللاجئين، وما زلت جزءاً من هذه القصة".
يذكر أن أول مشاركة كانت لفريق اللاجئين في دورة الألعاب الصيفية 2016 التي أقيمت في ريو دي جانيرو، في آب (أغسطس) 2016.

 







 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية