لبنان يعترض على بعض فقرات بيان القمة العربية... ما علاقة "إرهاب" حزب الله؟

تصم حزب الله بالإرهاب... لبنان يطالب بحذف فقرات من بيان القمة... تفاصيل

لبنان يعترض على بعض فقرات بيان القمة العربية... ما علاقة "إرهاب" حزب الله؟


02/11/2022

يبدي لبنان الممثل في القمة العربية برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اعتراضه على بعض فقرات البيان الختامي المتعلقة بالتدخلات الإيرانية في الدول العربية؛ أي تلك التي تذكر "حزب الله" بالاسم وتصفه بـ "الإرهابي"، وهو تحفظ شاركته فيه الجزائر والعراق.

وقد برر لبنان الاعتراض بأنّ الحزب موجود في الحكومة، وهو خارج تصنيف الأمم المتحدة للجماعات الإرهابية، وغير متوافق مع المعاهدة العربية لتصنيف الإرهاب.

وبحسب تصريحات أدلى بها ميقاتي لصحيفة "الشرق الأوسط"، فقد طالب لبنان بحذف كل ما ورد ضد "حزب الله" من أجل الموافقة على القرارات من دون تحفظ، موضحاً موقف لبنان في القمة بجملة ثوابت "بسيطة ومتواضعة"، قائلاً: "همنا على قدرنا... سأشرح للقادة العرب، ووضعنا بات معروفاً، وسأشرحه للقادة العرب".

يبدي لبنان، إضافة إلى الجزائر والعراق، اعتراضاً على بعض فقرات البيان الختامي التي تذكر "حزب الله" بالاسم وتصفه بـ"الإرهابي"

 وأكد ميقاتي أنّه أتى إلى القمة رغم كل الصعوبات الداخلية، "لأنّ لبنان لا يمكن أن يغيب عن أيّ قمة للعرب، فهو دولة مؤسسة وفاعلة، وهو يمارس نشاطه في كل مؤسسات الجامعة بكل فاعلية".

وشدد في المقابل على ابتعاد لبنان "عن سياسة المحاور"، مضيفاً: "نحن مع كل ما يجمع العرب، ولا يمكن أن نكون مع ما يفرقهم"، مبدياً رفضه الشديد لأيّ "تدخلات خارجية بشؤون الدول العربية من أيّ طرف كان، حتى لو كان لبنانياً"، جازماً بأنّ الموقف الرسمي اللبناني ثابت وواضح في هذا الإطار.

هذا، وتتزامن القمة العربية التي انطلقت أشغالها أمس مع أول أيام "الفراغ اللبناني" بنهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، وعدم قدرة البرلمان على انتخاب رئيس جديد للبلاد التي تعاني من أسوأ أزمة مالية واقتصادية منذ عام 2019، يضاف إليها حالياً أزمة سياسية حادة تهدد الاستقرار الداخلي الهش.

تتزامن القمة العربية مع أول أيام "الفراغ اللبناني" بنهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون

وكانت المناقشات التمهيدية للقمة العربية في الجزائر قد شهدت (3) نقاط خلافية؛ أولها إدانة التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، كونه إحدى النقاط الخلافية الراهنة بين الدول العربية، حيث كانت عدة دول ترفض إدراج هذا البند تحت مبرر القرار السيادي والعلاقات الخاصة لكل دولة، على غرار الإمارات والمغرب.

وقد شكلت تركيا وإيران محاور خلاف أساسية في صياغة اللوائح والبيان الختامي للقمة، حيث تدفع دول عربية، وعلى رأسها المغرب والسعودية والبحرين، نحو إدانة التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، استناداً إلى الإدانات التي أصدرتها المجموعة الرباعية العربية التابعة للجامعة العربية منذ آذار (مارس) 2019.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية