لجنة الأمر بالمعروف الإيرانية تقر بفشلها في فرض الحجاب الإجباري.. ما الجديد؟

 لجنة الأمر بالمعروف الإيرانية تقر بفشلها في فرض الحجاب الإجباري

لجنة الأمر بالمعروف الإيرانية تقر بفشلها في فرض الحجاب الإجباري.. ما الجديد؟


20/04/2023

أصدرت لجنة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الإيرانية الأربعاء بياناً دعت فيه النظام إلى اعتماد طرق "أقل تكلفة" في فرض الحجاب الإجباري، ووصفت الأساليب الحالية في التعامل مع الموضوع بأنّها "بائدة ومهزومة سلفاً".

وجاء في بيان "الأمر بالمعروف" الإيرانية: "تعتقد (هذه المنظمة) بأنّه لا يجب اللجوء إلى الأساليب البائدة والفاشلة السابقة من أجل مواجهة مشكلة خلع الحجاب، بل يجب اعتماد أساليب فعالة ومنخفضة التكلفة"، نقلاً عن "إيران إنترناشيونال".

وبينما طالب المتظاهرون خلال احتجاجات مهسا أميني في إيران بإلغاء الحجاب الإلزامي والإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية، فإنّ لجنة الأمر بالمعروف أضافت أنّ القمع لتنفيذ الحجاب الإلزامي يجب ألّا يكون "سبب ابتعادهم عن الدين والنظام"، في إشارة إلى معارضي الحجاب.

مارس النظام الإيراني المزيد من القيود بآليات جديدة منها كاميرات المراقبة الذكية ضد النساء والفتيات خلال الأشهر الأخيرة لفرض الحجاب الإجباري

وزعمت هذه اللجنة أنّه "دون أيّ توتر واشتباك ومساءلة وتحركات غير طبيعية" يمكن تطبيق قوانين الحجاب الإجباري أيضاً.

ويأتي هذا بعدما مارس النظام الإيراني المزيد من القيود، بآليات جديدة منها كاميرات المراقبة الذكية، ضد النساء والفتيات خلال الأشهر الأخيرة لفرض الحجاب الإجباري، كما أغلق العشرات من المحال التجارية لهذا السبب.

وكانت وزارة الداخلية قد توصلت إلى اتفاق مع البرلمان ومجلس الأمن القومي والسلطة القضائية لمواجهة "عدم الالتزام بالحجاب"، على أن يتم، وفق الاتفاق الجديد بين هذه المؤسسات، مراقبة وضع الحجاب في وسائل النقل العام (السيارات والقطارات والطائرات ومترو الأنفاق)، والأماكن العامة، والمؤسسات التعليمية، والشوارع، والمتنزهات، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمطارات، والمؤسسات الحكومية، ومعاقبة من تنتهكه.

منذ أشهر اختفت شرطة الآداب سيئة السمعة التي اعتادت تطبيق قانون الحجاب عن طريق الدوريات، بشكل تام تقريباً من الشوارع

في بداية كانون الثاني (يناير) الماضي نشرت صحيفة (اعتماد) الإيرانية تقريراً عن إصلاحات لمعاقبة مخالفات قواعد اللباس في إيران بشكل أكثر صرامة. وفي ذلك الوقت كان هناك حديث عن التكليف بالخدمة المجتمعية، وحضور دورات إعادة التعليم، وحظر مغادرة البلاد، وقيود التوظيف، وفرض الغرامات.

ومنذ أشهر اختفت شرطة الآداب سيئة السمعة، التي اعتادت تطبيق قانون الحجاب عن طريق الدوريات، بشكل تام تقريباً من الشوارع، طبقاً للوكالة.

ولم يعد العديد من النساء في المدن الكبرى الإيرانية يرتدين الحجاب. ويشكو النقاد في إيران من عدم وجود دعم اجتماعي للتشديد الجديد، ومنذ أكثر من (4) أشهر يتظاهر الإيرانيون ضد السياسات القمعية.

هذا، وتفيد صحف إيرانية بأنّ هناك تياراً متشدداً داخل السلطة نجح في إقناع كافة مؤسسات الدولة بتبنّي موقفه وضرورة مواجهة ظاهرة خلع الحجاب وتحدي قوانين النظام، بالرغم من إدراك حقيقة أنّ هذه المواجهة قد تقود إلى أزمة سياسية تواجه النظام السياسي مستقبلاً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية