لوحة جدارية في برلمان الهند الجديد تثير غضب الدول المجاورة... ماذا فيها؟

لوحة جدارية في برلمان الهند الجديد تثير غضب الدول المجاورة... ماذا فيها؟

لوحة جدارية في برلمان الهند الجديد تثير غضب الدول المجاورة... ماذا فيها؟


08/06/2023

أثارت لوحة جدارية تصور خارطة "الهند الموحدة" ممتدة إلى الدول المجاورة، وتضم أفغانستان وجزر المالديف وسريلانكا وبوتان، إلى جانب باكستان ونيبال وبنغلاديش، في البرلمان الجديد للبلاد، أثارت غضب بلدانها المجاورة.

اللوحة أثارت غضب كلٍّ من بنغلاديش ونيبال وباكستان، وفقاً لما ذكرته صحيفة (إندبندنت) البريطانية، خصوصاً أنّ القوميين المتشددين يتبنّون مفهوم "الهند الكبرى"، والتي يطلق عليها شعبياً اسم "آخاند بهارات" باللغة الهندية.

اللوحة الجدارية تصور خارطة "الهند الموحدة" ممتدة إلى الدول المجاورة، وتضم أفغانستان وجزر المالديف وسريلانكا وبوتان، إلى جانب باكستان ونيبال وبنغلاديش

وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد افتتح أواخر الشهر الماضي مبنى البرلمان الجديد، الذي تم تشييده بتكلفة تقديرية بلغت (9.7) مليارات روبية، حوالي (117) مليون دولار أمريكي.

وتوضح الهند في بيان أنّ اللوحة الجدارية تُظهر إمبراطورية موريان القديمة، وتمثل فترة ازدهار الحكم "الموجه للشعب"، و"لا علاقة لها بالسياسة".

جاء ذلك بعد أن قام وزير الشؤون البرلمانية في الحكومة الهندية برالهاد جوشي بنشر تغريدة تتضمن صورة الجدارية، معلقاً عليها: "العزم واضح-آخاند بهارات"، نقلاً عن موقع (الحرة).

القوميون المتشددون يتبنّون مفهوم "الهند الكبرى"، التي يطلق عليها شعبياً اسم "آخاند بهارات" باللغة الهندية

من جانبه، قال وزير الدولة البنغلاديشي للشؤون الخارجية شهريار علم: إنّ وزارته وجهت بعثتها في العاصمة الهندية نيودلهي للحصول على "مزيد من التوضيح" بشأن هذه المسألة.

وأشار الوزير إلى أنّ حكومة بنغلاديش ليس لديها اعتراض على الجدارية بعد توضيح نيودلهي، لكنّها تسعى للحصول على تفسير واضح، وسط ضغوط من أحزاب المعارضة، مضيفاً: "هناك غضب واسع النطاق بسبب تلك الخارطة".

وقد أثار حزب بنغلاديش القومي المعارض (BNP)، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، مسألة الجدارية، وأثار المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز بالوش  مخاوف بشأن الجدارية، وقال: إنّ إسلام أباد "قد أصابها الفزع" من تصريحات جوشي.

تقارير تحدثت عن وجود صور لتلك الخارطة في عدد من مكاتب قادة الحزب البارزين

وأوضح أنّ "الإصرار غير المبرر على (آخاند بهارات) هو مظهر من مظاهر العقلية التحريفية والتوسعية التي تسعى لإخضاع هوية وثقافة الأقليات الدينية في الهند، وليس فقط البلدان المجاورة".

كذلك أثارت اللوحة الجدارية احتجاجات في نيبال بداية هذا الشهر، عندما كان مودي في زيارة إلى ذلك البلد المجاور الذي يعتنق معظم سكانه الهندوسية.

وقال رئيس الوزراء النيبالي السابق (ك.ب.شارما أولي): إنّ "دولة مثل الهند ترى نفسها كدولة قديمة وراسخة وكنموذج للديمقراطية لا ينبغي لها أن تضم المناطق النيبالية في خارطتها، وتعلق تلك الخارطة في البرلمان".

وغالباً ما تمت الإشارة إلى مفهوم الهند غير المقسمة من قبل راشتريا سوايامسيفاك سانغ، الذي يُعتبر الأب الروحي  والمرشد الإيديولوجي القوي لحزب (بهارتيا جاناتا) الحاكم.

وكانت تقارير قد تحدثت عن وجود صور لتلك الخارطة في عدد من مكاتب قادة الحزب البارزين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية