مؤلفة "حفيد البنا" تكشف تفاصيل "جرائم" طارق رمضان.. وهذا دور الإخوان القادم!

مؤلفة "حفيد البنا" تكشف تفاصيل "جرائم" طارق رمضان.. وهذا دور الإخوان القادم!

مؤلفة "حفيد البنا" تكشف تفاصيل "جرائم" طارق رمضان.. وهذا دور الإخوان القادم!


08/02/2023

كشفت الكاتبة هالة أمين، مؤلفة كتاب "حفيد البنا... ضحايا وشهادات"، الصادر حديثاً، ويتناول وقائع حول سيرة الداعية الإخواني طارق رمضان، المتهم بعدد من قضايا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية في أوروبا، "كواليس رحلة بحث استمرت (5) أعوام؛ بغرض كشف التاريخ الحقيقي لجماعة الإخوان، في تزييف الحقائق والتلاعب على المبادئ بإلقاء الضوء على سيرة طارق رمضان".

وأوضحت، في حديثها لـ "حفريات"، أنّ الكتاب يبين الحقيقة الكاملة لحفيد البنا على لسان ضحاياه وشهود كانوا على صلة وثيقة به، ويوثق كيف استطاع حفيد مؤسس جماعة الإخوان خداع ضحاياه.

ويشتمل الكتاب، الذي يقع في حوالي (155) صفحة، من القطع المتوسط، على مجموعة من الحوارات التي أجرتها المؤلفة خلال ما يقرب من (5) أعوام مع مفكرين ونواب وشيوخ وأكاديميين كبار في أكثر من (8) دول في العالم.

5 أعوام من تتبع سيرة "الحفيد المغتصِب"

تقول أمين إنّ هناك عدة أسباب دفعتها لتناول سيرة القيادي الإخواني في التنظيم الدولي طارق رمضان في كتابها الصادر حديثاً؛ أوّلها "عملها الصحفي الذي تنبهت من خلاله للخطر الذي تمثله أفكار تنظيم الإخوان الإرهابي على المجتمعات".

وتضيف الكاتبة المصرية: "بحكم تخصصي في الشأن الدولي والعربي، كان التركيز بشكل أكبر على أساليب الجماعة الإرهابية وعناصرها للتغلغل في أوروبا وأمريكا ودول العالم، وكيف تتحرك لبثّ سمومها وأفكارها وادعائها للمظلومية والاعتدال، وطرق تسللها في أهم المؤسسات في الغرب، ومنها المدارس والجامعات والأحزاب السياسية والنقابات والنوادي والمؤسسات الإعلامية والجمعيات المجتمعية والحقوقية، وغيرها من دوائر صناع القرار هناك، وكان طارق رمضان أبرز عناصر الجماعة في الغرب بحكم أشياء كثيرة منها صلة الدم فهو حفيد مؤسسها حسن البنا".

غلاف الكتاب

وتتابع: "عندما قررت إصدار كتاب عن جماعة الإخوان وخطرها وطرقها لتزييف الحقائق ولبس رداء الخراف، وهم في الحقيقة ذئاب، كنت كالكيميائي الذي يحلل الكيان الإخواني كعنصر من خلال ذرة موجودة به، وكان طارق رمضان أهم ذرة بالنسبة ستوصل المعنى الذي أبتغيه، والذي أريد أن تفهمه الشعوب التي خُدعت في الجماعة الإرهابية، فهو ليس قيادياً وضمن أفراد خلايا الجماعة في الغرب الذي كان يحظى باهتمام الإعلام الغربي والسياسيين هناك، بل أيضاً هو الذي يحمل الجينات الوراثية، فهو "حفيد البنا".

طارق رمضان... ووجه الإخوان الأسود

 وترى أمين أنّ "رمضان كان نموذجاً مثالياً؛ لأنّه يمثل مدخلاً مهمّاً لفهم آليات تفكير الجماعة الإرهابية، ويكشف عن أذرعها الممتدة في أوروبا، وهو أيضاً مثال واضح الآن على الساحة بسبب جرائمه وانكشاف حقيقته للشخصية الإخوانية، وهو دليل على ازدواجية الداعية أو الإخواني، والطبيعة الكامنة لدى أفراد الجماعة".

وتشير أمين إلى سبب آخر جعلها تكنّ غضباً ناحية رمضان المغتصب، كونها مهتمة بالدفاع عن حقوق المرأة، قائلة: "لا أخفي على القارئ أنّ هناك سبباً نفسياً اكتشفته خلال تتبعي لقصتي في عدة دول، فقد توقفت في وقت من الأوقات وسألت: لماذا كل هذا البحث على مدار (5) أعوام؟ وما سبب الإصرار داخلي على الوصول لشخصيات تعرف طارق رمضان؟".

أهم المعلومات التي حصلت عليها من الشهود تتمثل في تحذيراتهم من تحضير جماعة الإخوان في الغرب لدعاة جدد

 تجيب: "كانت الإجابة عن سؤالي أنّني امرأة، قبل أن أكون صحفية وكاتبة، كنت غاضبة من رجل استغل منصبه وكاريزما نابعة من تلميعه أمام الأوساط المختلفة والغرب، من شباب ونساء وأفراد، وثقوا به وفي نوع تعليمه رفيع المستوى، فهو حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة أكسفورد العريقة في الدراسات الإسلامية، وأوقع ضحاياه من النساء وأكرههنّ جنسياً.

ما الجديد الذي يكشف عنه الكتاب؟

تقول أمين: إنّ الكتاب يكشف تفاصيل دقيقة عن جرائم حفيد البنا، سواء الجنسية أو الفكرية، وكيف كان مهووساً وشاذاً، أيضاً يتناول شهادة العديد من الأشخاص، ومنهم من كان داعماً له في البداية مثل الكاتب السويسري إيان هامل، وأيضاً كيف كانت عملية الانكشاف صدمة مدوية، فالرجل خدع الجميع حتى المثقفين، وهي طريقة جماعة الإخوان في غسل الأدمغة، وبث إيديولوجيتها وأفكارها السامة.

هناك الكثير من "طارق رمضان" في دول الغرب يتم تلميعهم من خلال أذرع الجماعة

وتعتقد أمين أنّ أهم المعلومات التي حصلت عليها من الشهود تتمثل في تحذيراتهم من تحضير جماعة الإخوان في الغرب لدعاة جدد، بعد أن تم حرق ورقتهم المشبوهة المتمثلة في طارق رمضان، وأنّ هناك الكثير من "طارق رمضان" في دول الغرب يتم تلميعهم من خلال أذرع الجماعة، وأبرزهم الداعية الإسلامي فريد حافظ في النمسا، بحسب ما قاله لها  الدكتور لورينزو فيدينو الكاتب والمحلل الأمريكي من أصل إيطالي ومدير البرنامج المعني بالتطرف في مركز الأمن الإلكتروني والوطني بجامعة جورج واشنطن.

هل كشف سلوك رمضان حقيقة الإخوان للغرب؟

إجابة عن السؤال تقول أمين: "بالتأكيد، فهو يمثل سلوكهم ككل؛ لأنّه ذرة داخل عنصر تحمل سماته وصفاته، وطارق رمضان خير دليل على الإيديولوجيا العامة لجماعة الإخوان لأيّ عضو فيها تتسم بسلوك واحد، وهو المظهر غير الجوهر".

هالة أمين: كنت كالكيميائي الذي يحلل الكيان الإخواني من خلال عينة طارق رمضان التي ستوصل الصورة الكاملة

وتضيف: "العقلية الإخوانية تسعى دائماً لجذبك نحو أفكارهم من خلال الكلام المعسول ذي الصبغة الدينية والمغلف ببراعة شديدة، كما حدث في مصر عندما كانت الجماعة الإرهابية تستغل الشعارات الإسلامية من الإخوان في دخول أيّ انتخابات مثل (الإسلام هو الحل) للتأثير على عقلية الكثير من الناس، لتكتشف في الأخير أنّه يقول لك شيء وهو يسعى لشيء آخر وأهداف مختلفة، مهما كانت وتنوعت الأسباب، سواء أهداف جنسية أو سياسية أو غيرها".

وتتابع: "الجماعة تستخدم الدين والمظهر المعتدل للخداع، وحالياً في أوروبا هناك تحركات عديدة للسيطرة على السرطان الإخواني بعد استفاقة أوروبية لخطر الجماعة".

وبحسب أمين، لم تضرّ تصرفات طارق رمضان وقضايا الاغتصاب التي تلاحقه بمصداقيته وشرعيته فقط، بل "أثرت بشكل كبير على الشكل العام للجماعة، التي سوف تستغرق أعواماً طويلة في محاولة تلميع سمعتها، وفي قضايا التحرش والاعتداء الجنسي، كون المعتدي مسلماً أمراً يمثل أزمة كبيرة، ويزيد من تشويه المسلمين في الغرب الذين يصورونّهم كإرهابيين، الآن يصوّرونهم إرهابيين ومتحرشين".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية