ماذا حدث في بيروت؟

ماذا حدث في بيروت؟


19/01/2020

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، أمس، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، أسفرت عن إصابة أكثر من 160 من قوات الأمن والمتظاهرين، بحسب الصليب الأحمر اللبناني.

 

 

وتحدثت قوى الأمن عن تعرض الجرحى من العناصر الأمنية للاعتداء في مستشفى الوردية ومستشفى الجامعة الأمريكية "من قبل بعض المشاغبين"، كما أكّدت قوى الأمن أنّ من قام بإحراق خيم في ساحة رياض الصلح ليس من عناصر قوى الأمن الداخلي، كما جرى التداول على بعض وسائل الإعلام.

ورأت وزيرة الداخلية، ريا الحسن؛ أنّ تحول المظاهرات لاعتداء سافر على عناصر قوى الأمن والممتلكات أمر مدان وغير مقبول أبداً.

مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن إصابة أكثر من 160 شخصاً

وكان المتظاهرون قد ألقوا المفرقعات النارية باتجاه القوى الأمنية في محيط ساحة النجمة، كما رموا الفواصل الحديدية تجاههم محاولين اقتحام السياج الحديدي، لمجلس النواب.

واتهم محتجون قوى الأمن بإطلاق الرصاص المطاطي في محيط البرلمان، لذا قاموا برشق قوى الأمن بالحجارة، يأتي ذلك فيما تحدّث الأمن الداخلي اللبناني عن تعرّض عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب.

وتوافد آلاف المتظاهرين على شوارع بيروت، أمس، حيث ردَّد المحتجون شعارات، بينها "الشعب يريد إسقاط النظام"، فيما نصبت قوات الأمن حواجز حديدية وأسلاكاً شائكة عند مداخل مجلس النواب، قبل أن تلجأ لاستخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

وتحت جسر الدورة في منطقة برج حمّود، انطلقت مسيرة شعبية نحو مجلس النواب لتلتقي ‏بمسيرات من مناطق أخرى.‎

كذلك توافد المعتصمون إلى ساحة البربير، قبل أن يتوجّهوا في مسيرة إلى وزارة المال، ومن ثم ‏جمعية المصارف فمجلس النواب.‎

ومن ساحة ساسين في الأشرفية، انطلقت تظاهرة نحو وزارة المالية في العدلية ثم جمعية ‏المصارف.‎

شمالاً، انطلق أكثر من 15 باصاً من طرابلس نحو وسط بيروت، مع موكب كبير من السيارات ‏من مناطق شمالية للمشاركة في التظاهرة أمام مجلس النواب.‎

وواكبت قوى الأمن المسيرات المتوجهة نحو وسط بيروت، وطلبت التعبير عن الرأي بشكل سلمي ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة.

من جهته، طلب الرئيس اللبناني، ميشيل عون، من قادة الجيش والأمن استعادة الهدوء بوسط بيروت، وقال مكتب الرئاسة اللبنانية؛ إنّ عون "دعاهم للحفاظ على أمن المتظاهرين السلميين والأملاك العامة والخاصة، وإعادة الهدوء إلى وسط بيروت".

ومنذ الاحتجاجات التي دفعت رئيس الوزراء، سعد الحريري، للاستقالة، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، فشل لبنان في الاتفاق على حكومة جديدة، أو خطة إنقاذ للاقتصاد المثقل بالديون، فيما فقدت الليرة اللبنانية نصف قيمتها تقريباً، وأدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار وانهيار الثقة في البنوك.

ويطالب مئات آلاف اللبنانيين الذين ملؤوا الشوارع والساحات برحيل الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويحملونها مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي، وعجزها عن تأهيل المرافق، وتحسين الخدمات العامة الأساسية.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية