ما حقيقة الانشقاقات داخل حركة حماس؟ هل يغادر الزهار غزة؟

ما حقيقة الانشقاقات داخل حركة حماس؟ هل يغادر الزهار غزة؟


18/08/2022

بدأت الانشقاقات والخلافات داخل حركة حماس تطفو على السطح، بعد أن تداولت صفحات فلسطينية وأخرى عربية على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً لعضو المكتب السياسي في حركة حماس محمود الزهار معلناً فيه استقالته من الحركة.

وقد طلب الزهار في منشور آخر من الحكومة التركية حمايته من رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار، والتدخل لإخراج عائلته من غزة وإطلاق سراح أبنائه ممّا وُصف بـ"سجن السنوار".

ورغم نفي الحركة والزهار نفسه عبر موقع "قدس نيوز" للخبر، إلا أنّه يؤكد الخلافات داخل حماس بين قياداتها المتعددة، وفشلها في إخفاء الانشقاقات؛ لأسباب تتعلق بالتوجهات تارة، وبالانتهاكات والممارسات القمعية تارة أخرى.

صفحات فلسطينية وعربية تتداول منشوراً لمحمود الزهار يعلن فيه استقالته، ويطلب من تركيا إخراجه من غزة

ووفقاً لموقع "ميديل إيست أون لاين"، فإنّ استقالة القيادي المعروف بموالاته لإيران الزهار، جاءت كردّ فعل لهيمنة إسماعيل هنية على الحركة، وصراع التيارات داخل حماس.

فالزهار الذي كان يمنّي نفسه بتولي منصب قيادي أرفع وأعلى داخل الحركة، سبق له الحديث عن خلافات داخلية، معتبراً أنّه أمر مشروع في القضايا التكتيكية، لكنّه قال: إنّ حماس أقلّ الحركات التي تعاني من الخلافات.

والخلافات التي تطفو على السطح، وتتداولها وسائل الإعلام من وقت إلى آخر، تشير إلى وجود انشقاقات فعلية داخل الحركة؛ فهناك تيار قوي داخل الحركة مع التقرب من إيران وأذرعها في المنطقة مثل حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وأنّ التضحية بعلاقة قوية مع إيران يُعدّ تفريطاً وتنازلاً عن مورد مهم للحركة من سلاح وأموال مهربة.

أمّا الفريق الثاني، فيدعم التقرب من الدول السنّية القوية بالمنطقة مثل السعودية ومصر وتركيا، ويرى أنّ حماس حركة سنّية.

رغم نفي الحركة والزهار نفسه للخبر، إلا أنّه يؤكد الخلافات داخل حماس بين قياداتها المتعددة، وفشلها في إخفاء الانشقاقات

وعلى مدار الأعوام الماضية، ظهر الحديث عن الانشقاقات داخل الحركة، والبداية كانت في 2013، حين ذكرت صحف عالمية أنّ الحركة تشهد صراعات خفية على السلطة وبوادر انشقاقات بين قيادات الحركة، وهم رئيس المكتب السياسي للشؤون الخارجية خالد مشعل وهنية والزهار، وكلّ منهم يحاول فرض سياسته وهيمنته عليها.

يُذكر أنّ الزهار من أنصار تيار تعزيز الحركة عسكرياً، ويتلقى هذا التيار الدعم المالي والعسكري من إيران، ويعزز علاقاته مع حزب الله إلى الآن، ويعتبر أنّ الحركة ستندم على قرار ابتعادها عن محور إيران.

وهذا ما يخالف نهج هنية ومشعل اللذين قادا سلسلة اجتماعات لتهدئة الأوضاع مع كافة الأطراف، وكان أهمها التنسيق الأمني مع الجانب المصري، وسبق أن شارك الزهار في تأبين قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بعد استهدافه، ورثاه بكلمات أثارت استفزار بعض الدول الخليجية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية