ما حقيقة تعليق شيخ الأزهر على مسلسل "فاتن أمل حربي"؟

مع انتشار بيان غامض يُنسب إلى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر حول تعليقه على مسلسل "فاتن أمل حربي"، نفى مصدر مسؤول بمشيخة الأزهر ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول تعليق للطيب على المسلسل، الذي أثار جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية.

ونقل موقع "القاهرة 24" عن المصدر أنّ "المشيخة لم تُصدر أيّ بيانات في هذا الشأن على الإطلاق، وأنّ شيخ الأزهر لم يُصدر أيّ تعليقات على مسلسل فاتن أمل حربي"، مشدداً على أنّ "ما يتم تداوله عارِ تماماً من الصحة، ولا يمّت إلى الحقيقة بصلة".

نفى مصدر مسؤول بمشيخة الأزهر ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول تعليق للإمام الأكبر على المسلسل

وأشار المصدر إلى أنّ "جميع البيانات التي تصدر عن المشيخة يتم نشرها عبر صفحات الأزهر الموثقة"، مناشداً المواطنين بـ"عدم الانسياق وراء أيّ أخبار يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حين أنّها غير منشورة عبر صفحات الأزهر".

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت تعليقاً منسوباً إلى شيخ الأزهر على مسلسل "فاتن أمل حربي"، ويقول التعليق إنّ شيخ الأزهر وصف المسلسل بأنّه "عمل يُحرّف معاني القرآن الكريم، ويهدم ثوابت العقيدة".

وقد أثار المسلسل الذي تؤدي دور البطولة فيه الفنانة نيللي كريم جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية؛ بسبب بعض المشاهد التي يعتبرها البعض "تطاولاً على الدين وبعض الثوابت".

وممّا أثار الجدل مشهد رفضت فيه البطلة الاعتراف بسقوط الحضانة عن المرأة حال تزوجها بآخر، كون ذلك غير مذكور في القرآن، وقالت إنّه لا توجد آية صريحة فيه تنصّ على ذلك.

شيخ الأزهر لم يُصدر أيّ تعليقات على مسلسل "فاتن أمل حربي" وإنّ "ما يتم تداوله عارِ تماماً من الصحة"

أعاد مسلسل "فاتن أمل حربي" إلى دائرة الضوء الجدل حول القيود والأعراف المتحجرة التي تُكبل حرية المرأة العربية، حيث طرح العمل الدرامي الرمضاني قضية امرأة مطلقة سرق زوجها منزلها وتركها وبناتها في الشارع وحدهن، في بيئة اجتماعية تتحمل المرأة فيها الجزء الأكبر من الطلاق، وتعتبر المطلقة موصومة، وبيئة قانونية تخيّر الأم بين حرمانين مؤلمين: حضانة أولادها، أو مواصلة حياتها مع رجل آخر.

وتدور أحداث المسلسل من خلال إطار درامي اجتماعي، حول مشكلة "فاتن" مع زوجها، وهي تعمل في الشهر العقاري، وتتوالى المشاكل الزوجية بينهما، حتى تقرر إنهاء زواجها بعد (10) أعوام، ظنّاً منها أنّه بذلك تنتهي المشاكل بينهما، ولكنّها تصطدم بالواقع لتجد نفسها أمام مشكلة أكبر وهي حضانة الأولاد، والتي يقرر القانون حرمانها من ابنتيها حال تزوجها من شخص آخر، وتتصاعد الأحداث بشكل تشويقي.

 ويسلط المسلسل الضوء على الشخصية النمطية للرجل الشرقي الذي يسعى لفرض رأيه بالقوة على زوجته وأطفاله، ولا سيّما البنات، إلى جانب غيرته الجنونية، خلطة من الخصال الحادة التي يستحيل التعايش معها في غياب تام لأدنى مستوى من التفاهم. وبدأت الحلقة الأولى بوجود خلاف بين شريف سلامة، الذي يجسّد دور "سيف" زوج "فاتن"، ونيللي كريم التي تجسّد دور "فاتن"، بسبب غيرته الشديدة ورغبته في فرض آرائه على زوجته، في محاولة منه لإجبارها على ارتداء الحجاب، أو أن تمنع التعامل مع أيّ رجل في العمل، وانتهى الخلاف بينهما بإلقائه الشاكوش على المرآة وكسرها.