ما سبب وفاة الناشط الإيراني وحید نصیري؟

أقرّت السلطات الإيرانية، أمس، بوفاة ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي، مسجون بسبب اتهامات أمنية، بعد أن كشفت جماعات غربية معنية بحقوق الإنسان؛ أنّ وفاته كانت بسبب إضراب عن الطعام لمدة 60 يوماً في السجن.

وقال مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره الولايات المتحدة، على موقعه الإلكتروني: "توفّي السجين السياسي، وحید صیادی نصیري، المضرب عن الطعام منذ 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2018، للاحتجاج على حرمانه من حقه في الاستعانة بمحامٍ، وظروف السجن غير الإنسانية، في مستشفى الشهيد بهشتي في قم"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.

السلطات الإيرانية تؤكد أنّ نصيري توفّي بسبب مرض في الكبد ومنظمات حقوقية تكشف أنّ وفاته بسبب الإضراب عن الطعام

ونقلت وكالة "الطلبة" للأنباء، عن مصدر قوله: إنّ "نصيري تعرض للسجن مرتين، بسبب التخطيط لأعمال تخريب، بما في ذلك القيام بتفجير"، وقال المصدر: نُقل نصيري إلى المستشفى؛ حيث توفي بسبب مرض في الكبد، يوم 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، دون الإشارة للإضراب عن الطعام".

وقال، المدعي العام في مدينة قم، مهدي كاهي، في وقت سابق: "نصيري كان يقضي حكماً بالسجن بتهمة إهانة المقدسات الإسلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، عندما أصيب بالمرض، ونُقل إلى المستشفى الذي توفَّى فيه"، ولم يشر إلى الإضراب عن الطعام.

وكان تقریر للأمم المتحدة قد هاجم الأوضاع الحقوقیة في إیران، مشیراً إلى ارتفاع حالات التعذیب بالسجون، والإعدام، بشكل مضطرد.

وانتقد التقرير استمرار التعذیب، الجسدي والنفسي، الممنھج ضدّ المعتقلین؛ من المعارضة والأقلیات، لافتاً إلى أنّ النشطاء من الأقلیات القومیة والمذھبیة، في إیران، یتعرضون لاتھامات جزافیة، من قبیل: الإفساد في الأرض، ومعاداة النظام الإسلامي؛ وھو ما یترتب عليه صدور أحكام بالإعدام.

وأصبحت السجون الإیرانیة سیئة السمعة، وعلى رأسھا سجون: كارون، وإیفین، وجوھردشت، خاصة بعد أن ذاعت شھرتھا في ارتكاب جمیع أنواع جرائم التعذیب بحقّ المعتقلین، من جمیع الفئات، دون تمییز.