متحف اللوفر أبوظبي يستضيف أكثر المعارض الانطباعية شمولاً بالمنطقة

متحف اللوفر أبوظبي يستضيف أكثر المعارض الانطباعية شمولاً بالمنطقة


11/08/2022

في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية الـ (5) لتأسيسه، أعلن متحف "اللوفر أبوظبي"، عن اعتزامه استضافة أكثر المعارض الانطباعية شمولاً بالمنطقة، وذلك بالشراكة مع متحف "أورسيه" ومؤسسة متاحف فرنسا وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الفرنسية الرائدة.

ومن المقرر انطلاق المعرض، الذي يأتي تحت عنوان: "الانطباعية: على درب الحداثة"، خلال الفترة من 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2022 وحتى 5 شباط (فبراير) من العام 2023.

ويعد المعرض أحد أهم المعارض المُكرّسة لإبراز الانطباعية في المنطقة، كما سيسلط الضوء على العالم الجديد الذي نشأ في الفترة من منتصف خمسينيات القرن الـ(19) وحتى نهاية القرن ذاته مع إبراز الإبداع الاستثنائي الذي تحلّى به الفنانون آنذاك والذي تجلّى في استجابتهم للفترات التي شهدت تغيرات اجتماعية واقتصادية عميقة الأثر.

ويضم المعرض أكثر من (100) لوحة و(40) عملاً فنياً مرسوماً ومطبوعاً و(20 ) صورة فوتوغرافية و(5) فساتين يُنسب تصميمها إلى هذه الحقبة فضلاً عن عمل تركيبي معاصر.

المعرض مستوحى بشكل أساسي من مجموعة مقتنيات متحف "أورسيه" ذات الصبغة الانطباعية، والتي تُعد الأولى من نوعها في العالم.

مانويل راباتيه: يُعد عرض أعمال أبرز رواد الحركة الانطباعية في القرن الـ 19 في أبوظبي إنجازاً ثقافياً وجمالياً

ويساهم متحف أورسيه بهذه القطع الفنّية الاستثنائية على سبيل الإعارة للمرة الأولى في المنطقة احتفالاً منه بمرور (5) أعوام على تأسيس اللوفر أبوظبي.

يُذكر أنّ الأعمال الفنّية التي سيضمها المعرض مُستقدمة أيضاً من بين مجموعة اللوفر أبوظبي الفنّية، علاوة على مجموعة من المقتنيات المقدمة من مؤسسات فرنسية بارزة مثل: المكتبة الوطنية الفرنسية، ومتحف الفنون الزخرفية، ومتحف اللوفر باريس.

 كما سيكشف اللوفر أبوظبي للمرة الأولى أثناء فعاليات المعرض عن واحدة من أبرز المقتنيات التي حصل عليها مؤخراً وهي لوحة "فنجان الشوكولا" للفنان بيير-أوغيست رونوار، (1877 - 1878)، وفق ما أورده موقع "العين".

سيكشف اللوفر أبوظبي للمرة الأولى أثناء فعاليات المعرض عن واحدة من أبرز المقتنيات التي حصل عليها مؤخراً وهي لوحة "فنجان الشوكولا" للفنان بيير-أوغيست رونوار (1877 – 1878)

يُذكر أنّ معرض "الانطباعية: على درب الحداثة" من تنسيق كل من سيلفي باتري كبيرة أمناء المتحف/نائبة مدير المجموعات وشؤون أمانة المتاحف في متحف أورسيه، وستيفان جيجان المستشار العلمي لرئيس متحف أورسيه ومتحف دي لا أورانجيريه، وذلك بالتعاون مع الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي.

في هذا الإطار، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: "يُعد معرض (الانطباعية: على درب الحداثة) بمثابة حدث محوري في مسيرة المتحف بينما نتأهب للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه، مواصلين بذلك تأكيدنا على التزامنا الراسخ تجاه إقامة معارض عالمية الطراز تتيح لزوّارها الاطلاع بصورة مباشرة على التاريخ الفني".

وأضاف: "يُعد عرض أعمال أبرز رواد هذه الحركة في القرن الـ 19 في أبوظبي إنجازاً ثقافياً وجمالياً يقدم فرصة ذهبية للمنطقة بأكملها للتعرف على هذه الحركة بعيداً عن نشأتها الباريسية. ولقد أضفت هذه المغامرة الجريئة قبل 150 عاماً لغات وأساليب بصرية جديدة على الفن، وها هي اليوم تضع بين أيدينا الوسائل للتساؤل عن خصوصيات عالمنا المعاصر وفهمها".

ويضم المعرض 15 قسماً مرتَّبة على أساس زمني وموضوعي، كما يسلط الضوء بالتوالي على دور مانيه وأوصاف الحياة المعاصرة والمجتمع القروي وبوادر الانطباعية وعرض المجموعة لأول مرة عام 1874 وأعمال الصالون الفنية والنظرة المتنقلة وتطور الانطباعية، وأخيراً الجيل الجديد منها الذي نراه اليوم.

ثريا نجيم: سيكون المعرض بمثابة منصة تُعرض من خلالها أشهر الروائع الفنّية التي أبدعتها أنامل فنانين من المدرسة الانطباعية

وبينما نجد اللوحات ذات الصبغة الانطباعية التي أبدعتها أنامل كل من مونيه ورينوار وسيزان وموريزو وبيسارو وسيسلي متألقة في قلب هذا المعرض، فإنها تدخل في حوار مع أعمال رسامي الجيل السابق أمثال مانيه، فضلاً عن أنصار المشهد الواقعي في خمسينيات القرن الـ19 أمثال (كوربيه، روسو، كورو) أو ما يسمى بالفنانين الأكاديميين. ويسلط معرض "الانطباعية على درب الحداثة" الضوء على الحد الفاصل، أو بالأحرى مدى التذبذب، الذي ظهر بسرعة بين جنبات هذه الحركة الفنية، أو بين الدعوة إلى تبنّي المنهج العصري والرغبة في تمجيد الطبيعة وحدها.

في السياق ذاته، صرح كل من سيلفي باتري كبيرة أمناء المتحف/نائبة مدير المجموعات وشؤون أمانة المتاحف وستيفان جيجان المستشار العلمي لرئيس متحف أورسيه ومتحف دي لا أورانجيريه، قائلين: "نحن سعداء لأننا سنحظى بفرصة لمشاركة هذه المجموعة الرائعة من الأعمال الفنّية الاستثنائية مع فئة جديدة من الجمهور عبر انطلاق معرض الانطباعية: على درب الحداثة".

مدير متحف اللوفر أبوظبي: يُعد معرض "الانطباعية: على درب الحداثة" بمثابة حدث محوري في مسيرة المتحف بينما نتأهب للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه

وتتابع: "من خلال تنظيم معرض كهذا هو الأول من نوعه في المنطقة، والذي أُعد خصيصاً لمتحف اللوفر أبوظبي، أردنا أن ننقل إلى العالم شغفنا بالانطباعية مع الحرص على تقديم أسلوب فنّي جديد ومشوق. ويظل أسلوب مانيه الفنّي ومنهج الانطباعية من معالم أكثر الفترات إبداعاً على الإطلاق، كما أنه من الرائع أن نرى كيف أنّ الفنانين الذين تحدوا المتغيرات الاجتماعية والثقافية الكبرى لا يزال صدى شهرتهم يتردد حتى يومنا هذا".

تشمل أبرز الأعمال المعروضة مجموعة مختارة من الأعمال الفنّية من مقتنيات اللوفر أبوظبي الفنّية، بما في ذلك لوحتان لإدوار مانيه هما: البوهيمي، 1861-1862، وطبيعة صامتة مع القفّة والثوم، 1861-1862، إلى جانب لوحة درب لا فيريير لألفريد سيسلي، 1872، ولوحة لعبة الورق "البيزيغ" لغوستاف كايبوت، 1881. وتشمل أبرز الأعمال الفنّية القادمة من بين مجموعة مقتنيات متحف أورسيه ما يلي: الشُّرفة لإدوار مانيه، 1898-1869، والعقعق لكلود مونيه 1868-1869، وكاشطو الباركيه لغوستاف كايبوت 1875، وميدان سباقات الخيل. خيالة هواة قربَ عربة لإدغار ديغا، 1876-1887، والمرأة ذات إبريق القهوة لبول سيزان، 1890-1895.

سيأخذ هذا المعرض زواره في جولة بواحدة من أعظم فترات التاريخ

من جهتها، قالت الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنّية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي: "سيكون المعرض بمثابة منصة تُعرض من خلالها أشهر الروائع الفنّية التي أبدعتها أنامل فنانين من المدرسة الانطباعية إلى اللوفر أبوظبي".

وتؤكد: "سيأخذ هذا المعرض زواره في جولة بواحدة من أعظم فترات التاريخ والتي تمتد من منتصف خمسينيات القرن الـ19 وحتى نهاية القرن ذاته. فخلال هذه الفترة، أعادت الثورة الصناعية صياغة شكل العالم وطبيعة العلاقات الاجتماعية بشكل جذري. كما تمكن الانطباعيون من ترجمة هذا التغيير المجتمعي السريع على اللوحات القماشية من خلال تبني أسلوب رسم سريع وغامض. ويقدم لنا الفنانون الذين ظهرت أعمالهم في معرض اللوفر أبوظبي نافذة نطل من خلالها على هذه اللحظة التاريخية الفريدة عندما بدت الحدود وكأنها تتوسع بينما لم يعد الواقع مستقراً ومترابطاً، وإنما أصبح مجزأً وخاضعاً لمجموعة من التفسيرات والتصورات".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية