متظاهرو العراق يتبعون أسلوباً احتجاجياً جديداً..

أعلنت ساحات الاعتصام في العراق بدء الإضراب عن الطعام اعتباراً من اليوم، الإثنين، لعدم تلبية مطالب المحتجين.

وبالفعل بدأ المحتجين في بغداد والمحافظات الجنوبية حملة للإضراب عن الطعام، ووضعوا علامات على فم كلّ واحد منهم، تشير إلى إغلاقه وعدم تناول أيّ شيء"، وفق "روسيا اليوم".

وهدّد المحتجون بعدم إنهاء الإضراب حتى تشريع قانون الانتخابات الذين يريدونه وتحقيق بقية مطالبهم وتكليف رئيس حكومة انتقالية وفق المواصفات التي وضعوها.

ساحات الاعتصام في العراق تعلن الإضراب عن الطعام اعتباراً من اليوم الإثنين

وتشهد العاصمة العراقية، بغداد، وعدد من محافظات الوسط والجنوب موجة احتجاجات عارمة، تطورت في بعض الحالات إلى صدامات مع القوات الأمنية ما أدى إلى سقوط ما يقارب 500 قتيل وأكثر من 20 ألف جريح.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم، بعد أن كانت تقتصر على محاربة الفساد وتحسين الحالة المعيشية، إلى المطالبة باستقالة الحكومة، مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

في سياق متصل؛ ألمح الرئيس العراقي، برهم صالح، للأحزاب السياسية، أمس، بأنّه سيستقيل من منصبه إذا لم تتم تسمية مرشح انتقالي لرئاسة الوزراء تقبل به أغلبية الشعب العراقي، وفق ما قاله مصدر مقرب من مكتب الرئيس لـ "سي إن إن".

الرئيس العراقي يلمح إلى أنّه سيستقيل من منصبه إذا لم تتم تسمية مرشح لرئاسة الوزراء وقبله الشعب

وفي خطاب موجه إلى رئيس البرلمان، أمس، أكّد الرئيس برهم صالح؛ أنّ أيّ من الأسماء التي طرحتها الأحزاب الرئيسة، غير مقبولة، مشدداً على أنّها لا تلبي مطالب المتظاهرين وأنّ المشرعين في البرلمان العراقي في حاجة إلى أخذ ذلك في الاعتبار.

 وقال الرئيس العراقي: "في هذه الفترة العصيبة التي تمرّ بها البلاد، يتحتم علينا أن نتصرف بوضوح عندما يتعلق الأمر بالمزايا الدستورية والوطنية من أجل حماية وحدة شعبنا وسلامته".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في كانون الأول (ديسمبر) الجاري، استقالته من منصبه بعد أشهر من الاحتجاجات المميتة، وطالب أعضاء البرلمان، الرئيس العراقي، برهم صالح، بتعيين رئيس وزراء انتقالي جديد.