مسؤول تركي يستبعد لقاء أردوغان مع الأسد قبل الانتخابات... لماذا؟

 مسؤول تركي يستبعد لقاء أردوغان مع الأسد قبل الانتخابات... لماذا؟

مسؤول تركي يستبعد لقاء أردوغان مع الأسد قبل الانتخابات... لماذا؟


06/03/2023

فيما تصاعد الحديث مؤخراً عن تعجيل المصالحة بين تركيا ونظام الأسد، استبعد عضو لجنة الأمن والسياسات الخارجية بالرئاسة التركية شاغري أرهان أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره السوري بشار الأسد قبل الانتخابات الرئاسية التركية.

وقال أرهان خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك: "هذا ممكن، ولكن على حدّ علمي، ليس هناك موعد أو مكان محدد لمثل هذا الاجتماع، والرئيس أردوغان من حيث المبدأ لا يعارض هذا الأمر، لكنّ هذه الزلازل المدمرة غيّرت كل شيء، لقد طرأت تغييرات على جدول أعمال الرئيس بالكامل".

شاغري أرهان: تبقى أقلّ من (74) يوماً على الانتخابات، لذلك لا أعتقد أنّه ستكون هناك فرصة لإيجاد طريقة للذهاب فقط لالتقاط صورة مع الأسد

وأضاف: "لقد تبقى أقلّ من (74) يوماً على الانتخابات، لذلك لا أعتقد أنّه ستكون هناك فرصة لإيجاد طريقة للذهاب فقط لالتقاط صورة مع الأسد، ربما يحدث ذلك بعد الانتخابات".

واستضافت روسيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي لقاءً ضمّ وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا، وجرت جلسة مباحثات نوقشت خلالها سبل حلّ الأزمة السورية، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب. 

ويُعدّ هذا أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011، وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين الجارتين.

يريد أردوغان حشر الأسد في زاوية ضيقة، وانتزاع المزيد من التنازلات، خاصة في ما يتعلق بتطوير اتفاقية أضنة لعام 1998

وكان مسؤول في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قد كشف في كانون الثاني (يناير) الماضي أنّ اللقاء بين الرئيسين أردوغان والأسد على جدول أعمال الرئيس التركي.

وحينذاك قال المتحدث باسم العدالة والتنمية عمر جليك: إنّ تركيا تعتبر أنّ الوقت قد حان لمدّ الجسور بين البلدين، موضحاً أنّ "القضية التالية على جدول الأعمال ستكون إمكانية عقد اجتماع قمّة بين الرئيسين.

وقبلها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إنّ عقد لقاء مع نظيره السوري بشار الأسد أمر ممكن، بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في أعقاب اندلاع النزاع قبل (11) عاماً.

مسؤول في حزب العدالة والتنمية كشف في كانون الثاني الماضي أنّ اللقاء بين الرئيسين أردوغان والأسد على جدول أعمال الرئيس التركي

وآنذاك قال أردوغان ردّاً على سؤال من أحد المراسلين في البرلمان عمّا إذا كان بإمكانه مقابلة الرئيس السوري: "هذا ممكن، لا مجال للنقمة في السياسة، في النهاية يتم اتخاذ الخطوات في ظل أفضل الظروف".

وكشف الرئيس التركي في 15 كانون الثاني (يناير) الماضي أنّه اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد لقاء ثلاثي، يجمعهما مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ويرى مراقبون أنّ التقارب "التركي الأسدي" يأتي على خلفية معرفة أردوغان التامة أنّ نظام الأسد بات متهالكاً، ولا يملك الكثير من "أوراق القوة" في أيّ مفاوضات بين الطرفين، ويريد "حشر الأسد في زاوية ضيقة، وانتزاع المزيد من التنازلات، خاصة في ما يتعلق بتطوير اتفاقية أضنة لعام 1998، لتصبح المسافة التي يحق لتركيا التواجد فيها لمطاردة حزب العمال الكردستاني (35) كم في العمق السوري، وذلك بدلاً من (5) كم كما كانت في السابق، وبهذا يمكن لتركيا أن تحافظ على تواجدها الراهن في معظم الشريط الشمالي لسوريا".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية