مسؤول حزبي يكشف ما يدور في أروقة الحركة السياسية الكردية... وعلاقة الإخوان بأحزابهم

مسؤول حزبي يكشف ما يدور في أروقة العرقية الكردية... وعلاقة الإخوان بأحزابهم

مسؤول حزبي يكشف ما يدور في أروقة الحركة السياسية الكردية... وعلاقة الإخوان بأحزابهم


29/09/2022

اتهم أكراد سوريون الأحزاب من القومية ذاتها في العراق وتركيا وإيران بمحاولة فرض الوصاية عليها. 

وقال سكرتير "حزب الوحدة" الكردي (يكيتي) محيي الدين شيخ آلي، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط": إنّ أحوال الأكرد في سوريا تختلف عن أحوال أكراد العراق وتركيا وإيران، مطالباً تلك الأحزاب في هذه البلدان بـ"احترام خصوصية" الأحزاب الكردية السورية، رافضاً فرض أيّ نوع من "الوصاية والتبعية" على أكراد سوريا.

واتهم السياسي الكردي تركيا بالتدخل في الشؤون الداخلية السورية، وبأنّها كانت وراء إفشال الحوارات بين الأحزاب الكردية، لكنّه قال أيضاً إنّ تدخل الأحزاب الكردستانية في الشأن الداخلي الكردي بسوريا لعب "دوراً سلبياً".

وأوضح أنّ تدخل تلك الجهات غير السورية "كان فاقعاً، وهذا الأمر ليس بجديد، تعامل القوى الكردستانية العراقية و(حزب العمال) في الشأن الكردي السوري لم يكن موفقاً؛ بسبب تعاملهم وفق أجنداتهم الخاصة على الساحة العراقية والإقليمية".

شيخ آلي: أحوال الأكرد في سوريا تختلف عن أحوال أكراد العراق وتركيا وإيران، لهذا يجب علهيم احترام خصوصية الأحزاب الكردية السورية، وعدم فرض الوصاية عليها

واتهم القوى الكردستانية بفرض نوع من "الوصاية والتبعية" على أكراد سوريا، مضيفاً: "نحن نرفض وصاية أيّ حزب كردستاني، وننبذ التبعية، مهما علا شأن هذا الحزب الكردستاني أو عظم دوره وشأنه في هذه الساحة أو تلك".

وشرح أنّ أحوال أكراد سوريا تختلف عن أحوال أكراد العراق وتركيا وإيران، مطالباً أحزابها السياسية باحترام خصوصية الأحزاب الكردية السورية. وتابع: "ما ننشده هو علاقات طبيعية أخوية ترتكز على الاحترام المتبادل، نحن في سوريا أصحاب القضية ومعنيون بحلها وفق مصالح شعبنا الكردي وخصوصية حركته السياسية في إطارها الوطني السوري".

ولفت السياسي إلى أنّ سوريا وتركيا تجمعهما حدود دولية على امتداد (911) كيلومتراً، تبدأ من ناحية المالكية (ديريك) بالحسكة (شرق) إلى بلدة كسب بريف اللاذقية (غرب)، مضيفاً أنّ مفتاح عودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة يتمثل بـ "سحب تركيا لجيشها وقواتها" من الأراضي السورية إلى الحدود الدولية، وفق جدول زمني برعاية وإشراف الأمم المتحدة.

شيخ آلي: مفتاح عودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة يتمثل بـ "سحب تركيا لجيشها وقواتها" من الأراضي السورية إلى الحدود الدولية

وشدد على أنّ أحزاب الحركة الكردية لا تخشى التطبيع بين أنقرة ودمشق، قائلاً: "سنكون أكثر المستفيدين من تطبيع العلاقات، فكلما كانت الأجواء سلمية، فسيكون حراكنا السياسي والثقافي منتعشاً أكثر، وستعود الحياة السياسية بدل أجواء الحرب والتهديدات والمسيّرات القاتلة".  

وحول علاقة الأكراد بالإخوان قال الشيخ آلي: "خلال عملنا اكتشفنا وجود شخصيات وأحزاب على صلة مع قيادة (جماعة الإخوان المسلمين)، وتنسّق مع المرشد العام لإجهاضه (عمل المعارضة) واستخدامه ورقة بيد أعداء الدولة السورية"، متهماً "الإخوان" بتسليح بعض الفصائل المعارضة لحمل السلاح في وجه الدولة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية