مسؤول يمني يكشف كيف ساهم اتفاق استوكهولم في زيادة جرائم الحوثيين وانتهاكاتهم

مسؤول يمني يكشف كيف ساهم اتفاق استوكهولم في زيادة جرائم الحوثيين وانتهاكاتهم


28/02/2022

اتهم مسؤول يمني بالحديدة ميليشيات الحوثي الإرهابية بارتكاب جرائم بحقّ المدنيين في المدينة، والتلاعب بإيرادات حكومية، معتبراً أنّ اتفاق استوكهولم ضاعف انتهاكات الميليشيات الموالية لايران، ومعاناة اليمنيين.

وقال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط": "بعد اتفاق استوكهولم الذي بات يتقدّم إلى الخلف، أصبحت محافظة الحديدة منكوبة، هُجِّر أبناؤها، ودُمرت البنية التحتية، واستُخدمت الموانئ لأهداف إرهابية عسكرية لاستقبال السلاح المدعوم من إيران، وتجهيز الزوارق المفخخة لاستهداف السفن في الممر الدولي".

القديمي: بعد اتفاق استوكهولم أصبحت الحديدة منكوبة، هُجِّر أبناؤها، ودُمّرت البنية التحتية، واستُخدمت الموانئ لأهداف إرهابية، ولاستقبال السلاح المدعوم من إيران

وبيّن القديمي أنّ ميليشيا الحوثي سخّرت إيرادات موانئ الحديدة التي تُقدّر بـ(14) مليار ريال يمني منذ 2015، لصالح قيادات في مجلسهم الثوري، وتغطية نفقاتهم في جبهات القتال المختلفة، وإيقاف صرف مرتبات الموظفين كافة.

وأضاف القديمي أنّه في مدينة الحديدة يتمّ أخذ إيرادات المديريات وتوريدها إلى حساب المحافظة، وحرمان المديريات من القيام بأيّ مشروعات تنموية وخدمية للمواطنين، وتابع: "نرى هذه الإيرادات تذهب في مشروعات القحيم و(الجرموزي)؛ حيث يتمّ إجراء مناقصات لاستنزاف ونهب المال العام، وإحضار مقاولين في الظاهر، ولكن يتحكم الحوثي عبد الجبار الجرموزي في الباطن".

ميليشيا الحوثي سخّرت إيرادات موانئ الحديدة منذ 2015 لصالح قيادات في مجلسهم الثوري، وتغطية نفقاتهم في جبهات القتال المختلفة

وأضاف: "منذ اتفاق السويد وميليشيا الإرهاب الحوثي تعمل على تهميش أبناء تهامة، وإقصائهم من مناصبهم، سواء في المناصب بالمكتب التنفيذي، أو الجانب الأمني، أو مديري المديريات في المحافظة، وتغييرهم بشخصيات حوثية من خارج المحافظة لا يمتلكون أيّ شهادات أو مؤهلات، وكلّ ما يمتلكون من مؤهلات أنّهم من السلالة، أو منتمون لهذه الجماعة".

وكشف القديمي أيضاً أنّ الميليشيا الحوثية "قامت بقطع بطاقات شخصية لأفراد من خارج المحافظة، لعدد يفوق (40) ألف بطاقة، وذلك من أجل دمجهم بين أوساط المجتمع المسالم في تهامة، لخلخلة النسيج الاجتماعي، وبثّ سمومهم التعبوية بين المواطنين".

منذ اتفاق السويد وميليشيا الإرهاب الحوثي تعمل على تهميش أبناء تهامة، وإقصائهم من مناصبهم، وتغييرهم بشخصيات حوثية من خارج المحافظة

وأفصح القديمي عن أنّ ميليشيا الإرهاب الحوثي عملت أخيراً على صندوق لصالح القوة الصاروخية والبحرية، وتأتي إيراداته من فرض إتاوات كبيرة على أصحاب المحاجر (الكسارات) في مديرية باجل، وتمّ أخذ إيرادات المناجم في الصليف واللحية، مع العلم بأنّ هذه الإيرادات تصل يومياً من (30 إلى 40) مليون ريال يمني، ولم يتمّ عمل حساب بنكي رسمي لهذه الإيرادات.

وذهب أيضاً إلى أنّ صندوق دعم الكهرباء الخاص بمدينة الحديدة ومديرياتها لم يسلم منهم؛ فقد قامت الميليشيا بتسخير إيراداته لصالح صندوق النظافة والتحسين التي تقدر بـ(19) مليار ريال كواجهة، بينما سخّرت هذه الإيرادات لصالح الجانب العسكري لجبهة الساحل، واستخدام الصندوق غطاء فقط.

وختم القديمي حديثه بقوله: "تزداد جرائم ميليشيا الحوثي بحقّ أبناء تهامة في محافظة الحديدة أمام أعين الجميع، ويظلّ اتفاق استوكهولم سدّاً منيعاً لهذه الميليشيات تستند عليه لاستمرار سيطرتها على تهامة وموانئها، واستغلال خيراتها وتهجير أبنائها".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية