مسلسل (الكتيبة 101) يكشف بعض جرائم الإخوان

علّق وكيل مباحث أمن الدولة المصرية السابق اللواء عبد الحميد خيرت على مسلسل (الكتيبة 101) الذي يعرض على عدد من القنوات الفضائية.

وقال خيرت في تصريح صحفي لشبكة "روسيا اليوم": إنّ المرحلة التي يمثلها المسلسل الذي يتناول أحداث رابعة العدوية تعتبر أمراً مهماً، ليس من الناحية الأمنية فقط، بل من الناحية السياسية والاقتصادية أيضاً، وانعكاسها على المجتمع المصري.

ولفت خيرت إلى أنّ وقائع المسلسل جاءت بعد سقوط حكم الإخوان، والقضاء على أكبر عملية إرهابية في تاريخ مصر المعاصر "ألا وهي فض اعتصام رابعة".

خيرت: المرحلة التي يمثلها المسلسل الذي يتناول أحداث رابعة تعتبر أمراً مهماً، ليس من الناحية الأمنية فقط، بل من الناحية السياسية والاقتصادية أيضاً

وأضاف وكيل مباحث أمن الدولة المصرية السابق: "شمال سيناء وحدودها مع قطاع غزة، مع وجود أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية ممّن تم توطينهم في شمال المحافظة في عهد حكم الإخوان وما يملكونه من أسلحة ثقيلة، جعل سيناء منطقة حاضنة للإرهاب، وتشكّل تهديداً للأمن القومي المصري، فقد كانت بهذا الواقع امتداداً عسكرياً لاعتصام رابعة، وعلينا تذكر رسالة البلتاجي (المحكوم بالإعدام) حينما قال: "إنّ كل شيء ينتهي في سيناء فور الإفراج عن محمد مرسي". 

وأردف بالقول: كل هذا مع وجود دعم أمريكي رافض لثورة 30 حزيران (يونيو)، وأجهزة مخابرات لدول إقليمية ودولية داعمة للإرهاب في شمال سيناء، جعل تحرير سيناء من الإرهاب في مقدمة أولويات القوات المسلحة فكانت المواجهة.

الإخوان وما يملكونه من أسلحة ثقيلة، جعل سيناء منطقة حاضنة للإرهاب، وتشكّل تهديداً للأمن القومي المصري، واعتصام رابعة كان امتداداً عسكرياً لها

واستدرك موضحاً: "هذا هو المناخ الأمني في شمال سيناء في تلك الفترة العصيبة، وكانت المواجهة تتطلب تدخل القوات المسلحة بسبب امتلاك العناصر الإرهابية أسلحة ثقيلة من التي تستخدم في الحروب، ولا تقوى عليها إمكانيات أجهزة الشرطة المسلّحة بالبنادق الآلية".

واختتم قائلاً: "كانت حرباً بمفهوم الحرب، راح ضحيتها خيرة شبابنا من الشهداء، لذا من الأهمية وجود عمل فنّي يذكّرنا بهذه الفترة حتى لا ننسى، فكان مسلسل (الكتيبة 101)".

يُشار إلى أنّ أحداث هذا المسلسل تدور حول تصدي واستبسال قادة وأفراد (الكتيبة 101) في الجيش المصري للتنظيمات والجماعات التكفيرية الإرهابية في شمال سيناء بداية من عام 2014.