مشروع قانون إيراني جديد لفرض الحجاب... هذه تفاصيله

تستعد إيران لتفعيل مشروع قانون جديد بهدف تنفيذ الحجاب الإجباري، بما فيه فرض غرامات مالية تصل إلى (3) مليارات تومان على غير المحجبات، وفق ما كشفه أحد أكثر البرلمانيين الإيرانيين تطرفاً حسين جلالي، وقال إنّ هذا المشروع "اطلع عليه المرشد الإيراني علي خامنئي أيضاً".

وأوضح البرلماني الإيراني، من مدينة أنار بمحافظة كرمان جنوب شرقي إيران، أنّ المشروع المعروف باسم "العفة والحجاب" تم الانتهاء منه بعد عقد (300) اجتماع مع المجلس الأعلى للثورة الثقافية ومجلس الأمن القومي، وتم إرساله إلى المرشد والسلطة القضائية"، بحسب ما نقله عنه موقع (إيران إنترناشيونال).

المشروع المعروف باسم "العفة والحجاب" تم الانتهاء منه بعد عقد (300) اجتماع مع المجلس الأعلى للثورة ومجلس الأمن القومي وتم إرساله إلى المرشد

ولم يعلّق مكتب المرشد الإيراني والسلطة القضائية على هذه التصريحات حتى الآن، ولكنّ المرشد الإيراني أكد مراراً قبل الاحتجاجات العارمة على ضرورة تنفيذ الحجاب الإجباري في إيران.

وأوضح جلالي أنّه تم تحديد عقوبات لعدم الالتزام بالحجاب في (7) أماكن، بما فيها "داخل السيارات الخاصة، وداخل الأماكن العامة، والمطاعم، وفي الدوائر والمنظمات الحكومية، ومراكز التعليم والجامعات، والمطارات، ومحطات نقل الركاب، والفضاء الافتراضي للمشاهير، وفي الشوارع والممرات العامة".

وتابع: "المواجهة في هذا المشروع ذكية تماماً، ولا توجد مواجهة جسدية، وتتراوح جرائمها المالية من (500) ألف تومان إلى (3) مليارات تومان"، وشملت العقوبات أيضاً "إلغاء رخصة القيادة، وإلغاء جواز السفر، وقطع الإنترنت عن المشاهير وأولئك الذين لديهم قنوات ومواقع إلكترونية".

برلماني إيراني: المواجهة في هذا المشروع ذكية تماماً، ولا توجد مواجهة جسدية، وتتراوح جرائمها المالية من (500) ألف تومان إلى (3) مليارات تومان

البرلماني الإيراني قال أيضاً: إنّ حكومة إبراهيم رئيسي يجب أن تقدّم هذا المشروع إلى البرلمان خلال "أسبوع أو أسبوعين" لتتم الموافقة عليه.

وبحسب (إيران إنترناشيونال)، فإنّ جلالي هو أحد البرلمانيين الذين وقّعوا على مشروع عقابي بالسجن من (10 إلى 15) عاماً إلى جانب عقوبات أخرى لكل من يدلي بتعليقات انتقادية ومعارضة للمواقف الرسمية للنظام الإيراني.

وجاء سنّ هذا المشروع بعدما علّق العديد من المشاهير والرياضيين في إيران على الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني، وأعلنوا عن دعمهم للشعب، كما سبق لجلالي أن وقّع طلباً بإعدام المحتجين الذين تم اعتقالهم في الاحتجاجات العارمة.

وبعد أسابيع من مقتل الشابة مهسا أميني في أيلول (سبتمبر) الماضي، وما ترتب على ذلك من احتجاجات شعبية واسعة في إيران، قال سكرتير مقر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إيران، محمد صالح هاشمي كلبايكاني: إنّ كاميرات مترو الأنفاق أصبحت قادرة على التقاط صور للسيدات اللاتي لا يلتزمن بالحجاب، وسيتم إرسال "غرامة فورية" إليهن بالبريد، في إطار خطة "الحجاب والعفة".