مصادر لـ"حفريات": صلاح عبد الحق قائماً بأعمال المرشد... وهؤلاء يتولّون ملفات أخرى

قررت جماعة الإخوان المسلمين في لندن (جبهة إبراهيم منير) تكليف صلاح عبد الحق بمهام القائم بأعمال المرشد العام.

وأفادت مصادر خاصة لـ "حفريات" أنّ جبهة محيي الدين الزايط، المصنف على قوائم الإرهاب، عقدت عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية لتحديد من يخلف إبراهيم منير، وأنّهم اتفقوا على بقاء الزايط في منصبه لفترة وجيزة على أن يخلفه عبد الحق باعتباره من كبار السن في مجلس شورى الجماعة، وكان أحد مسؤولي ملف التربية داخل الجماعة.

جبهة لندن اتفقت على أن يكون عبد الحق قائماً بالأعمال، والزايط مسؤولاً عن إخوان مصر، والإبياري أميناً للتنظيم الدولي، وعبد المقصود المتحدث الرسمي

هذا، وأفاد مصدر آخر من عناصر الجماعة، رفض ذكر اسمه، متواجد في لندن، أفاد لـ "حفريات"، أنّه نتيجة للتصويت الداخلي الذي حصل في جبهة محيي الدين الزايط، اتفقوا على شخصية صلاح عبد الحق أن يكون قائماً بالأعمال، وأن يكون محيي الدين مسؤولاً عن إخوان مصر، ومحمود الإبياري أميناً للتنظيم الدولي، وأحمد شوشة مسؤولاً عن ملف التربية داخل الجماعة، وأن يتولى صهيب عبد المقصود حقيبة الشباب، والمتحدث الرسمي، ووافق على النتيجة القيادي الإخواني حلمي الجزار، وباقي المجموعات التي عادت إلى جبهة الراحل منير، ومنها القيادي علي بطيخ، الذي انشق عن جبهة "تيار التغيير" وعاد إلى "جبهة لندن".

وأكّدت المصادر أنّ خبر تولية عبد الحق تسرب إلى مجموعة محمود حسين، ممّا دعاهم إلى الذهاب بوفد يقوده محمود حسين لمحاولة وضع حد للانقسام الحاصل، بشرط تولية محمود حسين قائماً بالأعمال، إلا أنّ طلبهم قوبل بالرفض.

فشل اجتماع في تركيا لإنهاء الصراع؛ بسبب إصرار الزايط على اعتذار محمود حسين، وأن يرجع كفرد عادي في التنظيم

من ناحية أخرى، أفادت المصادر فشل اجتماع عقد في إسطنبول خلال الأيام الماضية بقيادة الرئيس الحالي لمجلس مسلمي أوروبا عبد الله بن منصور، ومعه الرئيس السابق للمجلس سمير فالح، لحل مشكلة التنظيم المصري، واجتمعوا بقادة الفريقين المتصارعين، محمود حسين، والزايط، للاتفاق على شخصية محمد البحيري أن يكون حلاً وسطاً بين المجموعتين، مع تأهيل وعمل إعادة هيكلة، ولجنة إدارية جديدة يكون عضو فيها محمود حسين، وإرجاع كافة المنشقين وعلى رأسهم الـ (6) الذين تمّ فصلهم، إلا أنّ ذلك واجه رفضاً من مجموعة الزايط، الذي أصر على اعتذار محمود حسين، وأن يرجع كفرد عادي في التنظيم، وهو ما رفضه الثاني، وأصرّ على أن يكون أميناً عاماً للتنظيم.

وقالت المصادر ذاتها القريبة من الجماعة: "إنّ عبد الحق انتقل من السعودية منذ (15) يوماً إلى إسطنبول، لعقد عدة جلسات تحت عنوان (وضوح الرؤية) لشرح وتفسير ما كان يقوله إبراهيم منير حول تركهم الصراع على السلطة، وأنّ كلام منير قد فهم على سبيل الخطأ.

وقد عُقدت جلسات "وضوح الرؤية" في كل من تركيا وجمهورية أرض الصومال، ولندن، وماليزيا، ودول الشتات الأخرى.

يشار إلى أنّ أوامر أصدرها الزايط في أوقات سابقة إلى شباب الجماعة بترك تركيا والتوجه إلى لندن، وإلى أوروبا، لمن يستطيع ذلك، ممّا اعتبره البعض محاولة لإضعاف جبهة محمود حسين في تركيا.