معلومات جديدة صادمة حول وفاة السبسي... ما علاقة حركة النهضة؟

معلومات جديدة صادمة حول وفاة السبسي... ما علاقة حركة النهضة؟

معلومات جديدة صادمة حول وفاة السبسي... ما علاقة حركة النهضة؟


06/03/2023

برغم مرور أكثر من (3) أعوام على وفاته، عاد ملف وفاة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى الواجهة مجدداً، بعد تحقيقات فتحتها وزارة العدل التونسية نهاية العام 2021، في وقت فتحت فيه السلطات التونسية عدّة ملفات حساسة كانت "مقبورة" خلال فترة حكم حركة النهضة الإخوانية.

يأتي ذلك وسط توقعات بأنّ وفاته كانت ناجمة عن تسمم،تحدث عنه نجله حافظ قايد البسسي والعديد من السياسيين حينها، ولكن تمّ تجاهلها.

فتحت السلطات التونسية عدّة ملفات حساسة كانت "مقبورة" خلال فترة حكم حركة النهضة الإخوانية

وفي هذا الصدد، قالت المحامية والحقوقية التونسية وفاء الشاذلي: إنّ معلومات صادمة يتضمنها التقرير الطبي الذي تقوم عليه اللجنة المكلفة بالتحقيق في وفاة السبسي الذي تولى منصب رئيس البلاد من كانون الأول (ديسمبر) 2014 حتى تاريخ وفاته في 25 تموز (يوليو) 2019.

ورغم إشارة الشاذلي إلى معلومات خطيرة، لم تعلن أيّجهة رسمية في تونس عن أيّ جديد بشأن الملف الطبي لوفاة السبسي، وهو ما فسّرته القانونية بأنّه مرتبط بضرورة التكتم حتى اتخاذ كافة الإجراءات بشأن المتورطين في العملية.

معلومات صادمة يتضمنها التقرير الطبي الذي تقوم عليه اللجنة المكلفة بالتحقيق في وفاة السبسي

وأوضحت الشاذلي، في حديثها مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، أنّ "ما توصلت إليه شخصياً بشأن الملف الطبي الخاص بوفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي صادم".

وبشأن ما إذا كان التقرير يتضمن معلومات واضحة حول ما جرى تداوله حيال شبهات جنائية حول وفاة الرئيس السابق، قالت الشاذلي: "لا يمكنني التصريح أو الجزم بشيء محدد حتى الآن، لكنّ المعطيات المسرّبة صادمة للجميع، وما استقيته يشير إلى معلومات خطيرة".

الشيخ محمد الهنتاتي: إنّ السبسي مات مقتولاً في المستشفى، والرئيس قيس سعيّد يعلم ذلك، متهماً حركة النهضة بالوقوف وراء مقتله

وقد توفي السبسي عن عمر ناهز (93) عاماً في 25 تموز (يوليو) 2019 في المستشفى العسكري بتونس العاصمة بعد وصوله إليه قبل ساعات، وهو المستشفى نفسه الذي غادره في الأول من الشهر ذاته بعد تلقيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة.

وفي كانون الأول (ديسمبر) 2021 قال الحبيب الطرخاني، المتحدث باسم محكمة الاستئناف بالعاصمة التونسية: إنّ وزارة العدل تقدمت بطلب رسمي لفتح تحقيق قضائي وأمني بشأن وفاة السبسي، طبقاً لأحكام الفصل (31) من القانون التونسي للإجراءات الجزائية، حسب "الشرق الأوسط".

وفي اليوم التالي فجّر حافظ نجل الباجي قائد السبسيمفاجأة عن وفاة الرئيس، قائلاً: "إنّ الوفاة مسترابة"،معتبراً أنّ "فتح التحقيق في ملابسات وفاة الراحل بعد أكثر من عامين ونصف أمر إيجابي".

وأضاف حافظ السبسي أنّ لديه شكوكاً حول التوقيت وظروف الوفاة، لافتاً إلى حق "الشعب التونسي وعائلته في معرفة الحقيقة، إذا كانت وفاته طبيعية، أم لا".

وقال: إنّه من حق التونسيين وكذلك عائلته معرفة حقيقة ما إذا كانت وفاة والده طبيعية من عدمه، في ظل الأحداث التي عاشتها البلاد في ذلك الوقت "من تجاذبات وصراعات على السلطة، والمعاملة المهينة التي تعرّضت لها شخصياً بعد وفاته".

وكان الشيخ محمد الهنتاتي، وهو شخصية إعلامية بارزة، قد قال عندما حلّ ضيفاً في أحد البرامج التلفزيونية المحلية: إنّ السبسي "مات مقتولاً في المستشفى، والرئيس قيس سعيّد يعلم ذلك"، متهماً حركة النهضة بالوقوف وراء مقتله.

وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي قال الناشط التونسي منذر بالحاج علي: إنّ "قصر قرطاج كان مُخترقاً، والراحل السبسي تم تسميمه"، وأشار إلى أنّه التقى بالرئيس الراحل قبل مرضه بأيام، وأعلمه بأنّه قرر الدخول في معركة مع الجهاز السرّي لحركة النهضة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية