مقاومة تونس للاحتلال الفرنسي.. اختلال موازين القوى يخذل علي بن خليفة النفاتي

مقاومة تونس للاحتلال الفرنسي.. اختلال موازين القوى يخذل علي بن خليفة النفاتي

مقاومة تونس للاحتلال الفرنسي.. اختلال موازين القوى يخذل علي بن خليفة النفاتي


06/02/2024

حسمت القوى الإمبريالية الكبرى، وخصوصاً بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا، مستقبل تونس، إذ دعا المستشار الألماني بسمارك فرنسا صراحة إلى احتلال تونس بالقول: "إنّ الإجّاصة التونسية نضجت، وقد حان لكم أن تقطفوها"[1]، رغم معارضة إيطاليا التي لم تكن تمتلك القوة اللازمة وقتئذ للوقوف في وجه الأطماع الفرنسية في تونس.[2]

واستفادت فرنسا من تجربتها في الجزائر التي جوبهت فيها بمقاومة شرسة كبّدتها خسائر فادحة، وعملت على استنباط نظام مختلف عن نظام الإلحاق الذي فرضته على الجزائر لتجنّب الوقوع في النتائج نفسها، فكان أن أجبرت الباي محمّد الصادق على إمضاء معاهدة الحماية في 12 أيار (مايو) 1881، بعد رفض متكرّر لها، رغم إلحاح القنصل الفرنسي روستان Roustan والوزير الأكبر مصطفى بن إسماعيل عليه من أجل القبول بها[3].

لكن رغم إذعان الباي لفرنسا وتخاذل شيوخ الزوايا الصوفية، ومنهم الشيخ عبد القادر الميزوني مقدّم الزاوية القادرية، الذي كان في تواصل مباشر مع الجنرال الفرنسي جول فيري، والشيخ محمّد بن شعبان إمام جامع باردو، والشيخ المنّوبي التّيجاني مقدّم الزاوية الّتيجانية في بوعرادة[4]، وهما اللذان رحّبا بقدوم القوات الفرنسية إلى تونس، وبعض القادة على غرار حسونة الجلّولي قائد مدينة صفاقس الذي احتمى بسفن الأسطول الفرنسي[5] هرباً من المقاومة، ومحمّد المقداد المرابط عامل القيروان الذي أجبر السكّان على الاستسلام وسجن كبار التجّار في القيروان[6].

إلّا أنّ نخبة عسكرية وسياسية رائدة رفضت الخضوع للاحتلال والقبول بسياسة الأمر الواقع التي سعت أطراف مختلفة لفرضها وأعلنت المقاومة، فكان القائد علي بن خليفة النفاتي عامل الأعراض واحداً منها.

فمن هو القائد علي بن خليفة النفّاتي؟ وما أبرز المعارك التي قادها في وطن الأعراض؟

وهل كان ثائراً من أجل السلطة؟ أم أنّ ثورته من أجل الدّين والوطن؟

1- علي بن خليفة النفّاتي قائداً للمقاومة في وطن الأعراض

وُلد القائد علي بن خليفة النفّاتي عام 1804 وفي بعض الروايات عام 1807 جنوب غرب مدينة صفاقس، وتوفي في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 1885 بالزاوية الغربية بطرابلس، وكان القائد فارساً كريماً شهماً، له باع في العلم والسياسة والدين، تدرّج في سلّم الوظائف، وكان يشغل خطّة عامل على الأعراض عند انتصاب الحماية في 12 أيار (مايو) 1881، وبلغ رتبة أمير لواء، وهي أعلى رتبة عسكرية آنذاك.

يعتبر علي بن خليفة النفاتي من أبرز قادة المقاومة التونسية ضد الاحتلال الفرنسي

ينحدر نسبه من قبيلة بني سليم الهلالية التي قدمت إلى تونس في فترة الزحف الهلالي على أفريقيا في القرن الـ 11م، وهو من أولاد خليفة من فرع أولاد حامد من عرش نفّات، وهي عائلة توارثت الوظائف المخزنية منذ العهد المرادي، وتعزّز نفوذها مع الدولة الحسينية، استوطنت المجال الحالي الممتدّ بين الصخيرة وبئر علي والمزّونة من وطن الأعراض الممتد جنوباً إلى قابس وشمالاً إلى صفاقس وغرباً نحو بر جلاص والفراشيش والهمامة. جمع القائد علي بن خليفة في حياته بين خصال البدو من فروسية وترحال وخصال الحضر من علم وأدب[7]، وتميّز ببنية جسدية صلبة وطول قامة ومنحته شخصيته القوية "كاريزما" خاصّة مكّنته من التدرّج في سلّم الوظيفة من خليفة إلى كاهية فعامل على منطقة الأعراض عند انتصاب الحماية، ونجح القائد علي بن خليفة النفّاتي في تجاوز الصراعات القبلية، خاصّة بين نفّات وبني زيد، وأشهرها "يوم الطرفاوي"، وهي معركة دامية بين القبيلتين دارت رحاها قرب هنشير الشعّال، وتشكيل حلف قبلي ضمّ القبيلتين المتصارعتين بالإضافة إلى العقاربة والمثاليث وجلاص والهمامة، وقد تزوّج من محضية من عرش نفّات وعائشة من ناحية شننّي في قابس، ممّا مكّنه من تدعيم الموارد الاقتصادية للقبيلة القائمة على تربية الماشية والحرث ومصادرة الأراضي وحفر الآبار السطحية، ومن أشهرها البئر التي تحمل اسمه إلى اليوم غرب صفاقس.

عقد النفّاتي اجتماعاً بمسجد عقبة بن نافع لقادة العروش وأعيان جلاص والسواسي والمثاليث ونفّات واتّفقوا على الجهاد

وبلغ القائد علي بن خليفة النفّاتي أعلى رتبة عسكرية في الجيش آنذاك وهي أمير لواء، وعرف عنه إخلاصه وولاؤه للباب العالي ممثّلاً في الباي من منطلق ديني بحت، وإيمانه العميق بالوحدة الإسلامية في إطار الخلافة العثمانية، ممّا جعله يخلع بيعته للباي بمجرّد إمضائه لمعاهدة الحماية التي رأى فيها تعارضاً مع تعاليم دينه، وجمع بين القدرة على التسيير والإدارة والتخطيط العسكري والخطابة، وتوفّرت فيه صفة القيادة التي مكّنته من تجاوز عائق الصفوفية وانقسام القبائل التونسية بين حسينية وباشية، إثر الفتنة المشهورة بين الحسين بن علي وابن أخيه علي باشا عام 1728 التي ألقت بظلالها على المناخ السياسي والاجتماعي للبلاد لعدّة قرون بعدها، ودعا القائد علي بن خليفة النفّاتي إلى ميعاد سيدي حسن بلحاج في 6 حزيران (يونيو) 1881، جمع بين نفّات والمثاليث وأفرز تجهيز (3) آلاف فارس تمّ توجيههم لجبال خمير للمقاومة، ثمّ جرى الاتفاق على قطع الطرقات وإفساد خطوط التلغراف[8] في ميعاد زاوية سيدي عبد العزيز وزاوية سيدي ليتيم، وأشرف القائد علي بن خليفة بنفسه على تأمين خروج النساء والأطفال من مدينة صفاقس إلى أرباضها وتوفير المؤونة لهم، وعمل على حفر الخنادق على طول شواطئ المدينة وإحداث ورشة إصلاح الأسلحة وصيانتها.

2- اجتماع القيروان وبداية معارك المقاومة

عقد القائد علي بن خليفة النفّاتي اجتماعاً بمسجد عقبة بن نافع بالقيروان بين 15 و20 حزيران (يونيو) 1881، ضمّ قادة العروش وأعيان جلاص والسواسي والمثاليث ونفّات واتّفقوا على الجهاد.[9]

والجهاد هنا يكتسي بالتأكيد طابعاً دينيّاً يضفي عليه قدسية، ويرفع حتماً من الروح المعنوية للمقاومين، ويجعل من الشهادة طموحاً لكلّ مقاوم، أمّا الرضوخ للعدو، فهو كفر واستهانة بالدّين ومهانة للنفس لا يقبل بها إلا الخائن. وقد نجح القائد علي بن خليفة النفّاتي في تبليغ هذه الرسالة في اجتماع القيروان لأعيان القبائل ورؤوسها وإقناع النّاس بحتمية المقاومة والولاء للباب العالي الذي لن يتأخّر عن إرسال المدد، ممّا جعله يحظى باعتراف من كلّ القبائل، حتّى تلك التي لم تدخل تحت قيادته المباشرة، بصفته ممثّلاً عن الدولة العثمانية، ممّا جعله يطمح للحصول على منصب الباي، كما تشير لذلك عدّة مصادر، ويعود ذلك لاعتبارات شخصية منها تدرّج القائد في المناصب الإدارية والعسكرية وبلوغه أعلاها، واعتبارات موضوعية منها التفاف القبائل حوله وإجماعها عليه كممثّل شرعي للسلطة العثمانية وقبول معظمها بقيادته للمقاومة، بالإضافة طبعاً إلى ولائه المطلق للباب العالي من منطلق ديني، يؤكّد أنّ القائد علي بن خليفة النفّاتي كان رجلاً متديّناً يرى في معارك المقاومة ضدّ المحتل الفرنسي والباي المتخاذل جهاداً مقدّساً والقبول بالاحتلال كفراً، كما عبّر عن ذلك في عبارته المشهورة (اليوم أصبحت طاعة الباي كفراً).

معركة صفاقس

رغم الهدوء النسبيّ الذي تميّزت به مدينة صفاقس في بداية الاحتلال، والذي عبّر عنه حسونة الجلّولي  عاملها في مكتوب وجّهه للوزير الأكبر مصطفى بن إسماعيل، إلّا أنّ قبيلة المثاليث المتاخمة للمدينة بدأت تتأثّر بتحرّكات القائد علي بن خليفة النفّاتي المناهضة للوجود الفرنسي بالبلاد وتبعتها قبائل جلاص  والهمامة وبني يزيد.[10]

تحرّكات المقاومة بقيادة علي بن خليفة النفّاتي بين صفاقس والقيروان والساحل وقابس والحامّة ومدنين وطرابلس

وفي 15 حزيران (يونيو) 1881 اجتمع القائد علي بن خليفة النفّاتي بالشيخين محمّد كمّون ومحمّد الشريف أعيان مدينة صفاقس وهو في طريقه إلى القيروان، وبحث معهما خطّة المقاومة، فاجتمعت فرسان من جلاص والسواسي والمثاليث والحزم وبني يزيد إلى جانب فرسان نفّات تحت قيادة علي بن خليفة يأتمرون بأوامره [11]، واختار فرسان أولاد عيّار والفراشيش وأولاد رضوان القيادة الذاتية رغم اعترافهم بعلي بن خليفة ممثّلاً رسمياً للسلطان العثماني. [12]

برع النفّاتي بإدارة حروب العصابات ضدّ أهداف محدّدة لقوات الاحتلال الفرنسي والإغارة على ممتلكات الباي "المتواطئ" معه

وتصدّى القائد علي بن خليفة لسنجق عسكري من الحامية كان متوجّها لقابس وردّه على أعقابه في 25 حزيران (يونيو) 1881، ثمّ قاد فرسان نفّات في معركة صفاقس التي اندلعت في 5 تموز (يوليو)، وتواصلت إلى غاية 17 تموز (يوليو) 1881، أجبر فيها القوات الفرنسية على البقاء في بوارجها الحربية والاكتفاء بتوجيه ضربات المدافع نحو المقاومين انطلاقاً من الميناء، وكُسرت رجل القائد علي بن خليفة النفّاتي في تلك المعركة، وعاش ما تبقّى من عمره أعرج، وجُرح أخوه صالح في المعركة نفسها، وكسرت رجله، وجُرح كذلك ابنه راشد، وابنا أخيه العوني ومحمّد.

ونجح فرسان القائد علي بن خليفة النفّاتي في الإغارة على ممتلكات الباي في ضواحي تونس، وساقوا منها (1000) بعير إلى الأعراض، ولم تتمكّن القوات الفرنسية من التصدّي لهم.

معركة قابس

عندما علم القائد علي بن خليفة النفّاتي بوصول البوارج الحربية الفرنسية إلى شواطئ خليج قابس تمهيداً لغزو المدينة، أرسل أخاه صالح بن خليفة النفّاتي لحصار القوات الفرنسية التي تمكّنت من احتلال ربض "جارة" في 23 تموز (يوليو) 1881، لكنّها اصطدمت بمقاومة عنيفة ناحية "المنزل" بقابس.

 ورغم صمود المقاومين واستماتتهم في الدفاع عن "دار الفريك" المقرّ الرسمي للقائد علي بن خليفة النفّاتي في ضاحية شنّني وسقوط (50) شهيداً من المقاومين في 31 تموز (يوليو)1881، فإنّ الغلبة سرعان ما عادت لصالح فرنسا لاختلال موازين القوى بين الطرفين.

معركة القيروان

ثمّ سرعان ما دعا القائد علي بن خليفة النفّاتي مشايخ الساحل والسواسي والمهاذبة وأولاد سعيد ومشايخ قرى تستور وتبرسق لميعاد 14 آب (أغسطس) بالقيروان تحضيراً لمعركة 15 تشرين الأول (أكتوبر) 1881 في القيروان، والتي انتهت بسقوط المدينة في 26 تشرين الأول (أكتوبر).

3- فشل المقاومة والانسحاب نحو الجنوب

في أواخر شهر تشرين الأول (أكتوبر) 1881 دعا القائد علي بن خليفة النفّاتي إلى عقد ميعاد الحامّة في سيدي "قناو" بحضور بني يزيد والعقاربة والمثاليث إلى جانب نفّات طبعاً لحسم الخلاف حول الهجرة إلى طرابلس.

اختلال موازين القوى جعل النفّاتي يقرّر بعد حوالي (6) أشهر من الصمود مواصلة المقاومة من خارج تراب الإيالة

 وبعد سقوط ضاحية "المنزل" في قابس وتدميرها كليّاً في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 1881، انسحب القائد علي بن خليفة النفّاتي يوم 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 1881 نحو وادي الزاس في الجنوب، ومنه إلى مدنين وبن قردان في 29 تشرين الثاني (نوفمبر)، ليتمكّن الغزاة الفرنسيون يوم 3 كانون الأول (ديسمبر) 1881 من دخول الحامّة بسهولة نتيجة هذا الانسحاب الاضطراريّ لقائد المقاومة علي بن خليفة النفّاتي وفرسانه نحو الجنوب الشرقي ومنه إلى طرابلس، وكان سقوط الحامّة حتمياً لا مفرّ منه بعد سقوط المنزل ووذرف والمطوية ومطماطة ومغادرة المقاومين وانسحابهم إلى الجنوب، ولا يعزى ذلك إلى تخاذل فرسان بني يزيد كما ذكرت بعض المصادر.

وصل القائد علي بن خليفة النفّاتي إلى طرابلس أواخر عام 1881 في (30) ألفاً من أتباعه، ولحق به تباعاً أكثر من (200) ألف مهاجر من مختلف القبائل، موزّعين كالتالي:

عدد المهاجرين التونسيّين إثر ميعاد الحامّة موزّعين على القبائل والعروش وعدد المسلّحين منهم.

من الأرشيف العثماني، وثيقة رقم Y. PRK. KOM, 3/42

وتثبت الأعداد الهائلة للمهاجرين التونسيين حوالي (233) ألفاً و(500)، منهم (54) ألف مسلّح و(500)، من جملة مليون ونصف من السكّان آنذاك، أي بنسبة تقارب 5/1وأنّ فرنسا مارست التنكيل والعقاب الجماعي للسكّان الرافضين للاحتلال، رغم شعار "الحماية" الذي رفعته في البداية ونداءات العودة التي وجّهتها للمهاجرين، وقد واصل القائد علي بن خليفة النفّاتي المقاومة من طرابلس، وأرسل في طلب المدد من الباب العالي، وعمل على التواصل مع باشا طرابلس بهدف تشكيل المقاومة من جديد، واجتمع برؤساء القبائل المتواجدة هناك، وحثّهم على الاستعداد للعودة إلى أرض الوطن لمواصلة الجهاد، حتّى وافته المنية يوم 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 1885 بالزاوية الغربية قرب طرابلس.

خاتمة

جمع القائد علي بن خليفة النفّاتي بين القيادة السياسية والعسكرية في وطن الأعراض، وكسب اعترافاً من القبائل المجاورة، وخصوصاً جلاص والسواسي والمثاليث والحزم وبني يزيد والمهاذبة بالإضافة إلى قبيلته الأمّ نفّات بصفته قائداً جامعاً للمقاومة، وممثّلاً رسمياً عن الدولة العثمانية، ونجح في التنسيق مع سائر القبائل الأخرى، رغم وجود عوائق الصفوفية والصراعات القبلية وهواجس الزعامتية، بفضل "الكاريزما" الشخصية التي يحظى بها، وتجلّى ذلك في اجتماع القيروان الذي تمكّنت على إثره المقاومة من توجيه ضربات موجعة للاحتلال الفرنسي في معارك صفاقس وقابس والقيروان.

عجز الباب العالي عن الدفاع عن أقاليم المغرب العربي التي سقطت تباعاً عجّل بكتابة نهاية بواكير فصول المقاومة

وبرع النفّاتي في إدارة حروب العصابات ضدّ أهداف محدّدة لقوات الاحتلال الفرنسي، والإغارة على ممتلكات الباي "المتواطئ" مع فرنسا، لكنّ اختلال موازين القوى بين جيش نظامي فرنسي مجهّز بأحدث التقنيات الحربية آنذاك من بوارج حربية ومدافع، وله خبرة اكتسبها من تجربته في الجزائر، تعضده إدارة عصرية من قناصل ورجال تخطيط ومخبرين وغيرهم من جهة، ومقاومة تقليدية ذات إمكانيات محدودة عدّةً وعتاداً من جهة أخرى، جعل قائد المقاومة علي بن خليفة النفّاتي يقرّر بالتشاور مع أعيان القبائل في "ميعاد الحامّة" الانسحاب إلى إيالة طرابلس في أواخر عام1881، بعد حوالي (6) أشهر من الصمود لمواصلة المقاومة من خارج تراب الإيالة، لكنّ عجز الباب العالي عن الدفاع عن إيالاته التي سقطت بين يدي فرنسا تباعاً (الجزائر في 1830، وتونس 1881، والمغرب 1912) عجّل بكتابة نهاية بواكير فصول المقاومة، ليبقى القائد علي بن خليفة النفّاتي واحداً من أبرز رموزها في تونس وبلاد المغرب عموماً.

هوامش:

[1] الشاطر، خليفة، الحركة الوطنية ودولة الاستقلال ج3، مركز الدراسات الاقتصادية والاجتماعية، ص 17، تونس، 2005. 

[2] أرجمند، كوران، المسألة التونسية والسياسة العثمانية، 1973، ص83.

[3] الإمام، رشاد، سيرة مصطفى بن  إسماعيل، المعهد القومي للآثار الفنون، تونس، 1981، ص26.

[4] العجيلي، التليلي، الطرق الصوفية والاستعمار الفرنسي بالبلاد التونسية 1881/1936، ص 116، منشورات كلية الآداب بمنوبة، تونس، 1992.

[5] المحجوبي، علي، انتصاب الحماية الفرنسية بتونس، ترجمة عمر بن ضو، ص 48، دار سراس للنشر، تونس، 1986. 

[6] الطويلي، أحمد، دراسات ووثائق عن الحركة الإصلاحية بتونس، سعيدان للطباعة والنشر، تونس، 1992. 

[7] المرزوقي، محمّد، صراع مع الحماية، ص185، مطبعة الاتحاد العام التونسي للشغل، تونس، 1973.

[5] أ و  ت، س، ت، ص17، ملف 307.

[9] أ و ت, س, ت, ص17, ملف 192, وثيقة 14095 (مراسلة محمّد المرابط أمير أمراء عساكر الساحل والقيروان في 11 جويلية 1881.

[10] أ.و.ت، ص 41، ملف 464، وت 52318، مراسلة حسونة الجلّولي إلى الوزير الأكبر بتاريخ 18 أيلول (سبتمبر)  1881.

[11] أ و ت، السلسلة التاريخية ص 215 (رسالة عامل الأعراض حيدر باشا إلى الوزير الأكبر مصطفى بن إسماعيل بتاريخ 12 أيلول (سبتمبر) 1881.

[12] المرزوقي، محمّد، صراع مع الحماية، ص 195، مطبعة الاتحاد العام التونسي للشغلن تونس، 1973. 

* عبدالجليل عمائرة هو باحث في التاريخ المعاصر والتاريخ السياسي المعاصر والراهن، متحصّل على الإجازة الوطنية في التاريخ من كلية الآداب بصفاقس، وعلى شهادة ماجستير بحث في الحضارة والأديان المقارنة من كلية الآداب بمنوبة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية