ميليشيات الحوثي تخضع 65 سجيناً في ريف صنعاء لدورات تعبوية... تفاصيل

ميليشيات الحوثي تخضع (65) سجيناً في ريف صنعاء لدورات تعبوية... تفاصيل

ميليشيات الحوثي تخضع 65 سجيناً في ريف صنعاء لدورات تعبوية... تفاصيل


06/05/2023

دأبت الميليشيات الحوثية على استخدام ما يطلقون عليها "المعسكرات الصيفية" في المدارس والمساجد في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، لنشر إيديولوجيتهم الدينية وتجنيد الأطفال للقتال، ليمتدّ سلوكها إلى السجون، حيث قامت باستقطاب (65) سجيناً معتقلاً في السجن الاحتياطي بصنعاء لإجبارهم على تلقي دروس وبرامج فكرية وطائفية.

وتحدّث الإعلام اليمني مؤخراً عن شروع الميليشيات الحوثية بفرض دروس تعبوية إجبارية يلقيها معممون، أغلبهم من صعدة (معقل الميليشيات)، تستهدف نزلاء السجن الاحتياطي، وذلك ضمن سلسلة الانتهاكات والتعسفات التي تمارسها الميليشيات بحق نزلاء السجون التي تديرها في المناطق التي تحت سيطرتها.

وبحسب ما نقله الإعلام الحوثي، فقد دشن القيادي في الجماعة عبد الباسط الهادي، المنتحل صفة محافظ صنعاء، ما يُسمّى "أنشطة الدورات الصيفية" للعام الحالي في السجن الاحتياطي بصنعاء وفي مئات المدارس الحكومية في عموم مديريات صنعاء، تحت شعار "علم وجهاد".

استبقت الميليشيات إخضاع السجناء بإهدار ملايين الريالات في سبيل إنشاء صالة ضخمة خصصتها لتنظيم الفعاليات والمحاضرات والدروس

وشدد القيادي الحوثي على أهمية أن ينخرط نزلاء السجن الاحتياطي والسجون الأخرى في هذه الدورات لغرض التزود بثقافة وأفكار الجماعة، لافتاً إلى أنّ ذلك يأتي استجابة للتعليمات الصادرة عن زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط".

واستبقت الميليشيات عملية إخضاع السجناء بمحافظة صنعاء لتلقي الأفكار الطائفية، بإهدار ملايين الريالات في سبيل إنشاء صالة ضخمة خصصتها لتنظيم الفعاليات والمحاضرات والدروس التعبوية للسجناء وبقية أفراد المجتمع، وأطلقت عليها اسم مؤسسها حسين الحوثي.

وعلى صعيد اتهام الجماعة بالتصعيد من عملية استقطاب السجناء بالمدن تحت سيطرتها بعد مقايضتهم بالإفراج عنهم مقابل إخضاعهم لدورات ومحاضرات ودروس طائفية، كشفت تقارير صادرة عن أجهزة أمن الجماعة في صنعاء عن أنّها أفرجت في غضون الشهرين الماضيين عن أكثر من (1208) من السجناء في عدة محافظات تحت سيطرتها.

وضمن مساعي الجماعة لاستكمال تشكيل فصيل قتالي جديد يحمل اسم "كتائب الغارمين" لتعزيز جبهاتها بمزيد من المقاتلين الجدد، شملت أعداد السجناء المفرج عنهم من سجون الجماعة بتلك الفترة (222) سجيناً في محافظة إب، و(212) سجيناً في صعدة، و(145) سجيناً في محافظتي الحديدة وريمة، و(138) سجيناً في صنعاء العاصمة وريفها، و(123) في محافظة ذمار، و(117) في البيضاء، و(107) في حجة، و(74) في محافظة المحويت، و(70) سجيناً في عمران.

يؤكد حقوقيون يمنيون أنّ أسباب إذعان بعض السجناء للمقايضة الحوثية ناتجة عمّا يتعرضون له بشكل يومي من سلسلة انتهاكات وتعسفات بعضها نفسية وجسدية

ويُعدّ سلوك الجماعة الحوثية لاستهداف السجناء والمعتقلين والزج بهم إلى الجبهات المختلفة من أبرز الاستراتيجيات العديدة التي تتبعها في مناطق سيطرتها؛ لمواجهة النقص العددي في مقاتليها في الجبهات.

ويؤكد حقوقيون يمنيون أنّ أسباب إذعان بعض السجناء للمقايضة الحوثية ناتجة عمّا يتعرضون له بشكل يومي من سلسلة انتهاكات وتعسفات، بعضها نفسية وجسدية، على أيدي الميليشيات في السجون كافة.

واتهم الحقوقيون القيادي الانقلابي محمد الديلمي المنتحل منصب النائب العام بتكثيف زياراته الميدانية إلى عدة محافظات تحت سيطرة الميليشيات؛ لإبرام اتفاقات مع سجناء بالإفراج عنهم مقابل الانضمام إلى صفوف الجماعة، بتوجيهات من زعيم الجماعة.

وسبق للميليشيات الحوثية أن أطلقت سلسلة حملات استهداف وتجنيد بحق مئات السجناء والمعتقلين في المناطق التي تحت سيطرتها، بذريعة العفو عنهم وحل قضاياهم؛ شريطة انخراطهم في صفوفها ومشاركتهم في القتال.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية