ميليشيات الحوثي تهدم أسواقاً تاريخية لتحويلها إلى مزار طائفي... تفاصيل

ميليشيات الحوثي تهدم أسواقاً تاريخية لتحويلها إلى مزار طائفي... تفاصيل

ميليشيات الحوثي تهدم أسواقاً تاريخية لتحويلها إلى مزار طائفي... تفاصيل


19/03/2023

بغرض عزل اليمنيين عن هويتهم، وإحلال هوية بديلة يصفونها بالهوية الإيرانية الدخيلة، والتي تسعى الميليشيات لتعزيزها تحت مُسمّى "الهوية الإيمانية"، قامت الميليشيات الحوثية بتجهيز مخطط لهدم أسواق شعبية في حي صنعاء القديمة؛ حيث المباني الأثرية المُدرجة على قائمة (اليونسكو)، بغرض استحداث مزار طائفي تستخدمه لفعالياتها ومناسباتها.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشخص يستعرض على شاشة تلفزيونية كبيرة مخططاً هندسياً لجامع بفناء واسع المساحة، يسمّيه جامع الإمام علي، والساحة المحيطة به، وكيفية التخطيط لإنشائهما، ولم يظهر المتحدث في الفيديو، أو ملامح الأشخاص الذين يستعرض لهم المخطط، وظهر بجوار الشاشة شعارات جماعة الحوثي، بحسب ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كانت قد أدرجت مدينة صنعاء القديمة عام 1986 ضمن قائمة التراث العالمي

ويقول الناشطون اليمنيون: إنّ المخطط يستهدف إنشاء المزار الطائفي بمزاعم أنّ علياً بن أبي طالب، رضي الله عنه، وقف في ذلك المكان، وهو ما يهدد بإزالة أسواق الحلقة والحدادة والنجارة والخناجر الشعبية (الجنابي) والمباني الأثرية المحيطة بها، في حين يؤكد أصحاب المحالّ التجارية أنّ الجهات التنفيذية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي ترفض تجديد التراخيص منذ ما يقارب العام، ممّا يُشعرهم بالقلق من نيات الجماعة.

ويتضمن المزار جامعاً باسم علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وقبة كبيرة، وفناء دائرياً محيطاً بهما يتسع لعشرات الآلاف من الزوار، في حين تزعم الميليشيات أنّها تخطط فقط لتوسعة سوق الحلقة الأثرية؛ لتخفيف الزحام فيها، وفقاً للناشطين.

من جهته، حذّر مندوب اليمن في اليونسكو محمد جميح من خطورة هذه الخطوة إذا تمّت، لأنّها ستمهد لإخراج المدينة من قائمة التراث العالمي. ووصف في تعليق مطول، نشره قبل يومين على حسابه في فيسبوك، خطة الحوثيين بالمذبحة بحق مئات المحلات التقليدية في صنعاء القديمة.

وأكد "أنّهم بهدمهم لها يمهدون الطريق لإخراج هذه المدينة من قائمة التراث العالمي، وسيتحملون مسؤولية هذه الجريمة أمام المؤسسات الدولية وأمام اليمنيين جميعاً".

هذا، ونشرت الميليشيات الحوثية منذ أيام مزاعم بين أهالي العاصمة صنعاء أنّ حي صنعاء القديمة وقفٌ من علي بن أبي طالب، بمزاعم أنّه زار اليمن، وجمع الناس حوله في وسط صنعاء القديمة، وهي الشائعة التي يجري ربطها حالياً بشائعة سابقة مشابهة حول منطقة عصر، غرب العاصمة صنعاء.

يُشار إلى أنّ الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كانت قد أدرجت مدينة صنعاء القديمة عام 1986 ضمن قائمة التراث العالمي.

ويعود تاريخ تلك المدينة إلى أكثر من (2500) عام، وكانت مسوّرة بالكامل بالأسوار التاريخة، إلا أنّه لم يتبقَّ اليوم سوى سور واحد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية