نائب إيراني يطالب بمحاسبة إبراهيم رئيسي ووزير داخليته لهذا السبب

بسبب حملة القمع التي تشنها القوات الأمنية الإيرانية ضد المحتجين في المدن الكردية، طالب النائب عن مدينة مهاباد في البرلمان الإيراني جلال محمود زادة بمحاسبة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وقال إنّه يجب محاسبة الرئيس الإيراني ووزير الداخلية، مشدداً على ضرورة معرفة من الذي أطلق الرصاص الحربي على المحتجين الإيرانيين.

وأضاف محمود زادة في جلسة البرلمان أمس الأحد 27 تشرين الثاني (نوفمبر) أنّ "الإحصاءات الرسمية تؤكد مقتل (13) شخصاً، لكنّ الإحصاءات غير الرسمية تؤكد مقتل (105) أشخاص في الاحتجاجات الشعبية في مهاباد والمدن الكردية".

نائب كردي: وحيدي بصفته رئيس مجلس الأمن في البلاد، يجب أن يتعرف على من أطلقوا النار، وتقديمهم إلى المحكمة بدلاً من قمع المواطنين الأكراد

وأكد أنّه بدلاً من متابعة القضية واحترام حقوق الشعب في المناطق الكردية من قبل سلطة القضاء، فقد تم رفع شكوى ضدي أنا أيضاً بعدما قمت بمتابعة هذه الأمور، وذلك وفقاً لما نشره موقع "إيران إنترناشيونال".

وقال النائب محمود زاده خلال جلسة البرلمان التي شهدت كلمات متشنجة بين مؤيدي قمع الحكومة للاحتجاجات ومعارضيها: "وحيدي، بصفته رئيس مجلس الأمن في البلاد، يجب أن يتعرف على من أطلقوا النار، وتقديمهم إلى المحكمة بدل قمع المواطنين الأكراد".

النائب الكردي طالب بإنهاء الأجواء الأمنية والعسكرية في المدن الكردية

وطالب النائب عن القومية الكردية السلطات الحكومية بإنهاء الأجواء الأمنية والعسكرية في المدن الكردية، لا سيّما مدينة مهاباد مركز محافظة أذربيجان الشرقية الواقعة شمال شرق إيران.

وخلال الأيام القليلة الماضية شهدت مدن الأكراد قمعاً عنيفاً من قبل السلطات الأمنية، وكشفت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية الجمعة عن مقتل (105) مواطنين أكراد في احتجاجات في مختلف مدن كردستان، وكذلك في أجزاء أخرى من إيران.

وأكدت المنظمة أنّ "(11) من هؤلاء القتلى هم من الأطفال"، مشيرة إلى أنّ "قتل هؤلاء الأشخاص تم في محافظات أذربيجان الغربية، وكردستان، وكرمنشاه، وإيلام، وطهران، وخراسان رضوي، وقزوين، والبرز".

السلطات الإيرانية اعتقلت ابنة شقيقة خامنئي، بعدما وصفت السلطات التي يقودها خالها بـ"النظام المجرم وقاتل الأطفال"

بالتزامن، اعتقلت السلطات الإيرانية ابنة شقيقة المرشد الأعلى علي خامنئي بعدما سجلت مقطع فيديو تصف فيه السلطات التي يقودها خالها بـ "النظام المجرم وقاتل الأطفال".

وكانت فريدة مرادخاني ابنة شقيقة خامنئي قد دعت الحكومات الأجنبية إلى قطع كل علاقاتها بطهران، بسبب حملة القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات لكبح احتجاجات حاشدة أطلقت شرارتها وفاة شابة وهي قيد احتجاز الشرطة.

مقطع الفيديو حظي بانتشار واسع على الإنترنت، بعد ما ذكرته وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) عن اعتقالها في 23 تشرين الثاني (نوفمبر)، وفريدة هي مهندسة كان والدها شخصية بارزة في المعارضة وتزوج شقيقة خامنئي.