نصائح لممارسة الرياضة أثناء الصيام

تحذّر بعض الفيديوهات والتغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي عند بداية شهر رمضان المبارك من ممارسة الرياضة أثناء الصيام.

وأصدر هذه التحذيرات بعض الأطباء وأخصائيي التغذية، ويتناقلها الناس وكأنّها مسلّمة وحقيقة لا يدانيها شك، فيما هي وجهة نظر قابلة للنقاش، وهنالك من الأطباء من يختلف معهم فيها، ويجدها مبالغة لا طائل منها، لأنّ الأجدى تحذير الناس من النظام الغذائي الخاطئ في رمضان، الذي ينهك صحتهم، ويزيد معدلات السمنة، عوضَ تخويفهم من الرياضة.

هذا، وادّعى أحد الناشطين في الحقل الطبي، حسب ما أوردته (العربية)، أنّ الرياضة أثناء الصيام قد تسبب "جلطة"، دون أن يقدّم دليلاً علمياً على وجهة نظره هذه؛ في الوقت الذي تساهم فيه الرياضة في خفض مستويات هرمونيّ التوتر والإنسولين والدهون الضارة، وترفع من مستوى هرمونيّ النمو والسعادة، ممّا يعني أنّها تساهم في التقليل من الأسباب المؤدية إلى "الجلطة"، لا العكس، خصوصاً أنّ الصائم لفترة تمتد لأكثر من (16) ساعة، سيعمل جسمه على التخلص من الدهون الحشوية المتراكمة حول الأعضاء، وتحويلها إلى طاقة أثناء ممارسة الرياضة.

ينصح كثير من الأطباء وخبراء الصحة العامة بممارسة الرياضة جنباً إلى جنب مع الصيام، مؤكدين أهمية ذلك لمنع زيادة الوزن، ولتنشيط الدورة الدموية، ونفض الخمول والكسل

وفي سياق آخر، ينصح كثير من الأطباء وخبراء الصحة العامة بممارسة الرياضة جنباً إلى جنب مع الصيام، مؤكدين أهمية ذلك لمنع زيادة الوزن، ولتنشيط الدورة الدموية، ونفض الخمول والكسل، والتخلص من الطاقة السلبية.

وأحد أهم الموضوعات التي دائماً ما يكررها الأطباء في توصياتهم "الجفاف" أثناء شهر رمضان، محذرين من الوقوع فيه أثناء ممارسة الرياضة، خصوصاً تلك التي تتطلب جهداً أكبر، معتبرين أنّ ذلك سيعرّض صحة الإنسان لخطر كبير محتمل، ومن هنا ينصح الأطباء بشرب كميات كبيرة من الماء بُعيد انتهاء الصيام، ويفضلون أن يقوم الإنسان بالرياضة بعد الإفطار أو قبل السحور.

لو شرب الإنسان كميات كبيرة من الماء، أو احتسى سوائل فقيرة المكونات المعدنية المهمة، فإنّ عملية الترطيب لن تتم إلا جزئياً، وستكون منقوصة؛ وهذه مشكلة يقع فيها الكثيرون، ظناً منهم أنّ الماء الذي يحتوي على الأملاح المعدنية الطبيعية يرفع معدل ضغط الدم ويسبب تسارع ضربات القلب.

في هذا السياق، أكد بعض الأطباء أهمية اشتمال وجبتي السحور والإفطار على طعام صحي، لافتاً إلى أنّ النشويات تحفز النشاط البدني، نافياً ما يشاع عن أنّ "البروتينات تبني العضلات"، موضحاً أنّ النشويات أسرع إمداداً للجسم بالطاقة من أيّ عناصر غذائية أخرى.

وحذّروا من تناول أيّ فيتامينات أو مكملات غذائية، إلا في أضيق الحدود وتحت إشراف طبي، وأكدوا أنّ المكملات لا يمكن أن تحلّ محلّ الأطعمة الغذائية الصحية.