"هجمات السم" تخيم من جديد على مدارس إيران .. تفاصيل

"هجمات السم" تخيم من جديد على مدارس إيران وسط جدل الحجاب

"هجمات السم" تخيم من جديد على مدارس إيران .. تفاصيل


05/04/2023

مع عودة النشاط إلى المداس في إيران بعد انتهاء عطلة "النوروز" التي دامت (3) أسابيع، بدأت مجدداً الهجمات الكيماوية على المدارس، وتم استهداف (5) مدارس للبنات على الأقل في إيران، الإثنين والثلاثاء، في وقت يمارس فيه البرلمان الإيراني وكبار رجال الدين ضغوطاً على الحكومة لضبط قوانين الحجاب، إثر تمرد الإيرانيات على ارتداء غطاء الرأس.

وأعلنت وسائل إعلام ومؤسسات حقوقية الثلاثاء عن هجوم على مدارس في مدن أرومية ونقده بمحافظة أذربيجان الغربية وتبريز وأصفهان، استهدف الطالبات خلال يومين من استئناف الدراسة بعد عطلة رأس السنة الإيرانية.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "أيسنا" عن أصغر جعفري روحي، رئيس الطوارئ في أذربيجان الشرقية قوله: إنّه تم نقل (20) تلميذة من مدينة تبريز إلى المستشفى بعد ظهور أعراض مثل "ضيق التنفس" عليهن.

رئيس الطوارئ في أذربيجان الشرقية: تم نقل (20) تلميذة من مدينة تبريز إلى المستشفى بعد ظهور أعراض مثل "ضيق التنفس" عليهن

ويشير جعفري روحي في تصريحاته إلى مدرسة (حضرت معصومة) في حي باغميشه بمدينة تبريز، والتي لم يسمح للطالبات بالخروج منها بعد الهجوم الكيماوي، بحسب المواطنين.

وكشفت معلومات نشرتها وكالة "إيران إنترناشيونال" عن تعرّض مدرسة ابتدائية باسم (حمزه حشمتي) بمدينة أرومية، شمال غربي إيران، لهجوم كيماوي أيضاً، لكن لم يرد مزيد من المعلومات حول الطالبات المسمومات بهذه المدرسة.

كما أفادت منظمة (هنغاو) لحقوق الإنسان أنّ مدرسة (آزادي) للبنات في مدينة نقده بمحافظة أذربيجان الغربية تعرّضت أيضاً لهجوم كيماوي تسمم على إثره عدد من الطالبات.

وأضافت المنظمة الحقوقية أنّ مدرسة (22 بهمن) في هذه المدينة تعرّضت أيضاً لهجوم كيماوي الإثنين، وتم نقل (40) طالبة إلى المراكز العلاجية بعدها.

من جهة أخرى، أعلنت وكالة أنباء "ركنا"، نقلاً عن جامعة أصفهان للعلوم الطبية، وسط البلاد، عن هجوم كيماوي على مدرسة للبنات بهذه المدينة.

يُذكر أنّ "هجمات السم" بدأت بمدينة قم المحافظة، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بينما كانت السلطات تشن حملة شرسة لإخماد الاحتجاجات التي أشعل فتيلها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (23) عاماً خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران بدعوى "سوء استعمال الحجاب"، في أيلول (سبتمبر) الماضي.

يأتي ذلك غداة إعلان وزارة التربية والتعليم، ووزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا، أول من أمس أنّه لن يتم السماح للطالبات في المدارس والجامعات بحضور الدروس ما لم يلتزمن بقواعد الحجاب.

"هجمات السم" بدأت بمدينة قم المحافظة في تشرين الثاني الماضي، بينما كانت السلطات تشن حملة شرسة لإخماد الاحتجاجات التي أشعل فتيلها وفاة مهسا أميني

وقالت الوزارتان في بيانين منفصلين: إنّهما لن تقدّما الخدمات التعليمية لطالبات لا يلتزمن بالحجاب، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية.

وشددت وزارة التربية والتعليم الإيرانية على أنّ هذا الإعلان يتضمن "سياساتها واستراتيجياتها وإجراءاتها" فيما يتعلق بـ "الحجاب والعفة". ووفقاً لبيان الوزارة الذي يتألف من (16) نقطة، يهدف القرار إلى توفير بيئة آمنة ومناسبة للنمو الروحي للطالبات.

ويطالب بيان وزارة التربية والتعليم جميع منتسبيها بالعمل على الالتزام بقواعد اللباس الإسلامي.

كذلك، قالت وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا التي تشرف على الجامعات الإيرانية: إنّها ستتخذ إجراءات رادعة ضد "التبرج والسلوك المنافي بشأن فصول الدراسة وحضور الطالبات بملابس غير مناسبة".

البيانان جاءا في اليوم الأول من عودة الطالبات إلى المدارس والجامعات، بعد نحو (3) أسابيع من عطلة بمناسبة عيد النوروز.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية