هجوم جديد للحوثيين يهدد جهود إحياء السلام في اليمن... تفاصيل

هجوم جديد للحوثيين يهدد جهود إحياء السلام في اليمن... تفاصيل

هجوم جديد للحوثيين يهدد جهود إحياء السلام في اليمن... تفاصيل


12/04/2023

وسط تسارع الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في البلاد، شنّت ميليشيات الحوثيين هجوماً عنيفاً أمس الثلاثاء على مواقع الجيش اليمني والقوات الموالية للحكومة الشرعية، في جبهات محافظة مأرب، شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء.

الهجوم أسفر عن مواجهات اندلعت، بحسب وسائل إعلام يمنية، بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثيين، إثر محاولة الحوثيين الهجوم على المواقع الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، في جبهات الجدعان، ورغوان، والكسارة، شمال غرب محافظة مأرب.

وذكر موقع "إرم نيوز"، نقلاً عن مصادر عسكرية يمنية، أنّ "هجمات الحوثيين في الشمال الغربي من مأرب تأتي بعد هجمات وقصف مدفعي مستمر منذ أيام، تشنه الميليشيات على مواقع القوات الحكومية في الجبهة الجنوبية من المحافظة النفطية".

هذا التصعيد الجديد يتزامن مع الجهود التي يبذلها الوفدان السعودي والعُماني في المحادثات مع الحوثيين للتوصل إلى اتفاق لهدنة جديدة

هذا التصعيد الجديد يتزامن مع الجهود التي يبذلها الوفدان السعودي والعُماني في المحادثات مع الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، بموازاة التحركات الدولية الهادفة للتوصل إلى اتفاق لهدنة جديدة، تمهيداً للوصول إلى عملية سياسية تنهي الأزمة اليمنية.

ونشر موقع (المسيرة نت) التابع للحوثيين مساء الثلاثاء تصريحاً لـ "نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن" في حكومتهم، جلال الرويشان، قال فيه: إنّ "شروط صنعاء للسلام واضحة ولا تحتاج لحوارات مكوكية"، معتبراً حضور الوفد السعودي إلى صنعاء "خطوة شجاعة"، بحسب ما نقله الموقع.

من جانبه، اعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية الشرعية معمر الإرياني أنّ تصريحات قيادات الحوثيين، وخطابهم السياسي والإعلامي منذ وصول الوفدين السعودي والعُماني إلى صنعاء، "يكشفان عن جهل وضحالة سياسية، وسقوط أخلاقي، وعجز عن فهم الواقع واستيعاب المتغيرات، واستمرار في الاستهتار بجهود التهدئة وإحلال السلام".

الإرياني: الميليشيات الحوثية لا تملك أيّ رؤية تجاه السلام، وتقتات على الحرب، والاستثمار فيها، وتتخذ منها أداة لفرض أفكارها المتطرفة

وأكد الإرياني في تغريدة على تويتر أنّ "هذه التصريحات تؤكد من جديد للقاصي والداني أنّ ميليشيات الحوثيين الإرهابية مجرد عصابة مارقة، لا تفقه الأبجديات السياسية، ولا تملك أيّ رؤية تجاه السلام، وأنّها تقتات على الحرب، والاستثمار فيها، وتتخذ منها أداة لفرض أفكارها المتطرفة، ووسيلة للإثراء غير المشروع، وتبرير جرائمها وانتهاكاتها بحق أبناء الشعب اليمني".

وأشار الإرياني إلى أنّ مواقف الحوثيين وتصريحاتهم غير المسؤولة "جاءت من جديد كاشفة للمجتمع الدولي والشعب اليمني عن حقيقة الميليشيات الحوثية، ووقوفها حجر عثرة أمام جهود التهدئة وإنهاء الحرب وإحلال السلام، وعدم اكتراثها بالكارثة الإنسانية والمعاناة المتفاقمة لغالبية اليمنيين جراء الحرب التي فجرتها هذه الميليشيات".

في غضون ذلك، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي، عن تفاؤله بالنقاشات الدائرة في صنعاء بين الوفدين السعودي والعماني من جهة، وبين الحوثيين من جهة أخرى.

وقال: "نحن لا نشارك في كل مناقشة تجري، لسنا بحاجة لأن نكون كذلك. المهم هو أنّ كل هذه الأطراف تعمل من أجل قرار مجلس الأمن ذي الصلة، والمحادثات التي تتيحها الأمم المتحدة".

وكان وفد سعودي وآخر عُماني قد وصلا إلى صنعاء الأحد الماضي للتباحث حول خارطة طريق لإحلال السلام في اليمن، ابتداء بتثبيت الهدنة وتجديدها، وتوسيعها لتشمل دفع الرواتب، واستئناف تصدير النفط، ورفع القيود عن المطارات والموانئ، إلى جانب خطوات حول مسار تفاوضي ينتهي بإحلال السلام الدائم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية