هل اقتربت المصالحة التركية المصرية؟ خبير يجيب

هل اقتربت المصالحة التركية المصرية؟ خبير يجيب

هل اقتربت المصالحة التركية المصرية؟ خبير يجيب


07/12/2022

كشف الخبير المصري في شؤون الجماعات الإرهابية أحمد الديسطي عن تقدم الجهود التي تهدف إلى إزالة الجمود في العلاقات المصرية التركية، وتحقيق المصالحة التي ستتم خلال الفترة القادمة، إذا ما استجابت تركيا للشروط المصرية المتعلقة بالإخوان المسلمين.

وقال الديسطي: إنّ تحقيق تقدم ملموس في جهود المصالحة التركية المصرية الفترة القادمة يتوقف على قدرة الجانب التركي على تحقيق شروط القاهرة، ومن أبرزها التوقف عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية، وتسليم المطلوبين جنائياً للقضاء المصري والصادر بحقهم أحكام، وإغلاق القنوات الفضائية التي تهاجم مصر وتبث بدعم تركي، مع وقف التدخل التركي في دعم المرتزقة والإرهاب في ليبيا ودول المنطقة.

خبير مصري في شؤون الجماعات الإرهابية: تحقيق تقدم في المصالحة التركية المصرية يتوقف على قدرة تركيا على تحقيق شروط القاهرة بالتوقف عن دعم الإخوان

الخبير المصري أكد في تصريح لقناة "روسيا اليوم" أنّ مصر لا تعارض إقامة العلاقات السياسية مع الدول الإقليمية مثل تركيا بشرط مواجهتها لتنظيم الإخوان الإرهابي، خاصة بعد زيادة التقارب التركي المصري عقب لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة منذ أسابيع.

ولم يستبعد الديسطي تقديم القاهرة لمعلومات استخباراتية وتقارير موثقة وقائمة للمطلوبين من كوادر جماعة الإخوان المقيمين في تركيا، تؤيد قيامهم بالتخطيط لعمليات إرهابية في الداخل المصري، أو تجنيد عدد من الجاليات العربية للانخراط في القتال في صفوف داعش بسوريا والعراق وليبيا.

وبحسب المصدر نفسه، فقد أشار الديسطي إلى أنّ قائمة المطلوبين شملت "مجدي سالم ونصر الدين غزلاني" المتورطين في أحداث رابعة وكرداسة، وكانا ضمن قنوات الاتصال بين الإخوان والتكفيريين في سيناء، ومنهم علاء السماحي، وقد أدرجته الخارجية الأمريكية بقوائم الإرهاب العالمي، فضلاً عن عدد من قيادات حركة حسم المتواجدين في تركيا.

وكان الإنتربول المصري بقطاع التعاون الدولي بوزارة العدل قد سلّم مذكرة عاجلة لنظيره الدولي للقبض على القيادي الإخوانى المقيم في تركيا يحيى السيد إبراهيم موسى الشهير بـ"يحيى موسى"، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان 2012 والمشرف العام على خطة اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات 2015، والمشرف على خلايا الجماعة الإخوانية الإرهابية بمصر كحركة حسم العقاب الثوري وذئاب الجماعة الإرهابية المنفردة.

خبير مصري: مصر لا تعارض إقامة العلاقات السياسية مع تركيا، بشرط مواجهتها لتنظيم الإخوان الإرهابي

وذلك بعد اعتراف الخلايا الإرهابية المنفذة في التحقيقات أنّه المسؤول عن إعادة تشكيل مجموعات مسلحة عنقودية من العناصر الإخوانية المتحركة على الساحة الداخلية وإعدادهم نفسياً وعسكرياً لتصعيد العمل المسلح، واغتيال بعض رموز الدولة واستهداف مؤسساتها الحيوية بعمليات تفجيرية على فترات متباعدة، بهدف إحداث حالة من الفوضى وإنهاك الدولة اقتصادياً.

يُذكر أنّ موسى مطلوب في العديد من القضايا المتعلقة بالتحريض على العنف والتظاهر ومهاجمة مؤسسات الدولة، إضافةً إلى تورطه في قضية اغتيال النائب العام السابق والإشراف والتخطيط لذلك وتكليف مجموعات من العمليات النوعية للجماعة بتنفيذ المهمة.

والخميس الماضي كشفت مصادر تركية أنّ المخابرات التركية حققت مع عناصر من الإخوان في تنفيذ عمليات إرهابية بمصر، وفق ما نقلته قناة "العربية"، وأوضحت المصادر أنّ تحقيقات المخابرات التركية مع الإخوان تضمنت تهماً بدعم تنظيم داعش في سوريا.

هذا، ويبذل الإنتربول المصري جهوداً ضخمة لملاحقة كل المطلوبين لدى جهات التحقيق، ومنهم القيادات الإرهابية عاصم عبد الماجد، وعمرو دراج، ومحمود حسين، وجمال عبدالستار، وحمزة زوبع، وعصام تليمة، بالإضافة إلى وجدي غنيم، وهم أبرز الوجوه المطلوبة، وقد انتابت عدد كبير من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربين في تركيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الرعب والصدمة خوفاً من التسليم إلى مصر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية