هل انقلب الصدر على النظام الإيراني؟ ماذا فعل؟

أثار زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق مقتدى الصدر تفاعلاً بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب استخدامه مصطلح "الخليج العربي" في بيان له، وهو المصطلح الذي ترفضه إيران، وكانت على الدوام تقدّم احتجاجات رسمية بالمحافل الدولية مطالبة باستخدام مصطلح "الخليج الفارسي".

وقال الصدر في بيان بمناسبة استضافة البصرة لبطولة الخليج: "باسمه تعالى، ضيوفنا العرب الأكارم، من دول (الخليج العربي) مرحباً بكم".   

مقتدى الصدر يثير تفاعلاً بين نشطاء على مواقع التواصل، عقب استخدامه مصطلح "الخليج العربي". 

وتابع قائلاً: "أهلاً وسهلاً بالعرب في عراق الأولياء الصالحين، أهلاً بكم في بصرتكم الغراء... فيا ضيفنا لو زرتنا، لوجدتنا نحن الضيوف وأنت ربّ المنزل... فعلى الجميع مراعاة ذلك، فالعراقيون أهل ضيافة وكرم".

وأضاف: "كما أشير إلى وجوب تجنب الصراعات والخلافات والفساد، فذلك مضر بسمعة العراق والعراقيين... ولا بأس بمراعاة الجمهور في حضورهم للمباريات، ولا سيّما مباريات المنتخب العراقي بأن يكون إمّا مجانياً، وإمّا بأجور رمزية".     

هذا، وهاجم نشطاء إيرانيون الزعيم الشيعي على خلفية استخدامه مصطلح "الخليج العربي"، مؤكدين أنّ هذا يُعدّ رسالة تحدٍّ مباشرة إلى إيران.

نشطاء إيرانيون يهاجمون الزعيم الشيعي على خلفية استخدامه مصطلح "الخليج العربي"، ويؤكدون أنّ هذا يُعدّ رسالة تحدٍّ مباشرة إلى إيران.

وطالب إيرانيون وزارة الخارجية في طهران بالاعتراض رسمياً لدى العراق على هذا المصطلح، واتهموه بالعمالة لفرنسا وبريطانيا.

بالمقابل، قال نشطاء عراقيون: إنّ خطاب الصدر يحمل رسالة شديدة بمحتواها السياسي، والذي من خلاله يعتز ويفتخر بانتسابه إلى الخليج العربي ورفضه القاطع بتسميته -كما يدّعي الإيرانيون- بالخليج الفارسي، ممّا يُعدّ مؤشراً واضحاً على مواقف الصدر من الجمهورية الإسلامية وانقلابه على نظامها".

والشقاق بين الصدر وإيران بدا واضحاً من خلال مساعيه لتشكيل حكومة "لا شرقية ولا غربية"، ويقصد بها "لا إيران ولا أمريكا"، بعد الفوز الذي حققته الكتلة الصدرية في الانتخابات التشريعية المبكرة في خريف 2021، قبل أن يقرر سحب نوابه واعتزال العمل السياسي نهائياً، عقب إعلان كاظم الحائري، وهو يعيش في إيران، وهو مرجع التقليد لأنصار التيار الصدري، اعتزاله العمل الديني.