هل تستغل ميليشيات إيران الزلزال لتهريب الأسلحة إلى سوريا؟

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عبور شاحنة تبريد تابعة لميليشيات موالية لإيران محملة بالسلاح من مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي باتجاه المدينة.

 ورافق الشاحنة التي ترفع العلم العراقي (3) سيارات مصفحة مزودة برشاشات ثقيلة وعدد من العناصر بعد انطلاقها من ريف مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان يكشف عن عبور شاحنة تبريد تابعة لميليشيات موالية لإيران محملة بالسلاح من مدينة الميادين في ريف دير الزور باتجاه المدينة.

ووفقاً لمصادر نقل عنها المرصد، فإنّه من المرجح أن تستغل الميليشيات العراقية الموالية لإيران ملف المساعدات لمتضرري الزلزال الذي ضرب مناطق الشمال السوري في 6 شباط (فبراير) الجاري لإدخال كميات كبيرة من الأسلحة تحت غطاء إنساني.

ورصد نشطاء دخول (68) شاحنة تحت غطاء المساعدات الإنسانية، من ضمنها (3) صهاريج محملة بالوقود، من معبر البوكمال الحدودي مع العراق، مقدمة من (الحشد الشعبي وعصائب أهل الحق و"حزب الله" العراقي)، متوجهة إلى مناطق نفوذ النظام السوري وميليشيات إيران.

دخول (68) شاحنة تحت غطاء المساعدات الإنسانية من معبر البوكمال الحدودي مع العراق، مقدمة من الحشد الشعبي وعصائب أهل الحق و"حزب الله" العراقي

هذا، وكانت مصادر للمرصد قد أفادت بأنّ الميليشيات الإيرانية خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة استقدمت أسلحة وذخائر من داخل الأراضي العراقية إلى مواقعها في محافظة دير الزور.

وفي التفاصيل؛ فقد استغلت الميليشيات دخول مساعدات إنسانية لمنكوبي الزلازل من الأراضي العراقية، وقامت بإدخال (3) شاحنات سلاح، تضم صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وذخائر ومعدات لوجستية أيضاً، وانقسمت هذه الشاحنات فور دخولها؛ (2) منها تم إفراغها داخل مستودعات بريف البوكمال قرب الحدود، وواصلت الثالثة طريقها إلى أطراف مدينة دير الزور وتم إفراغها هناك.

الميليشيات الموالية لإيران تعمد منذ مطلع الشهر الجاري إلى إعادة تموضعها في مناطق نفوذها في دير الزور لأسباب غير واضحة وبشكل مفاجئ

وقد عمدت الميليشيات الموالية لإيران منذ مطلع الشهر الجاري إلى إعادة تموضعها في مناطق نفوذها في دير الزور لأسباب غير واضحة وبشكل مفاجئ، وانسحبت ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني أمس من نقاطها الواقعة على الجرف النهري لحويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور وسلمتها لعناصر "الحرس الجمهوري" التابع للنظام، الذي نشر بدوره (250) من عناصره في هذه النقاط التي تبعد عدة كيلو مترات عن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وسبق ذلك إخلاء الميليشيات الإيرانية في الـ 14 من الشهر الجاري لمقراتها العسكرية التابعة لها ضمن مدينة الميادين الواقعة شرقي دير الزور لأسباب مجهولة، بالإضافة إلى إفراغ مقراتها في منطقة عين علي بأطراف الميادين، وبدأت عمليات الإفراغ عقب الزلزال العنيف الذي ضرب الأراضي السورية.