هل تلتزم إيران مع الطاقة الذرية هذه المرة؟

هل تلتزم إيران مع الطاقة الذرية هذه المرة؟

هل تلتزم إيران مع الطاقة الذرية هذه المرة؟


05/03/2023

زعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ المحادثات الجديدة مع إيران كانت بنّاءة، فيما اعتبر الكثير من المراقبين أنّ الوكالة تحاول دفع إيران للالتزام بشروط الاتفاق عبر استرضائها.

وأعلن المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي أمس، بعد زيارة لطهران استمرت يومين، أنّ إيران وافقت على إعادة تشغيل كاميرات المراقبة في عدة مواقع نووية، وزيادة وتيرة عمليات التفتيش، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وقال المسؤول الأممي للصحفيين في مطار فيينا: "توصلنا إلى اتفاق لإعادة تشغيل الكاميرات وأنظمة المراقبة".

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تزعم أنّ المحادثات الجديدة مع إيران كانت بنّاءة، وأنّ طهران وافقت على إعادة تشغيل كاميرات المراقبة وزيادة وتيرة عمليات التفتيش

وأوضح أنّ ذلك سيتم "قريباً جداً" بعد اجتماع فني، في حين أنّ البيان المشترك مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لم يوضح هذه التفاصيل.

وأضاف أنّه تم الاتفاق على زيادة بالنصف في عدد عمليات تفتيش منشأة فوردو حيث اكتُشفت مؤخراً جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83,7% القريبة من العتبة الضرورية لتطوير قنبلة ذرية.

وتابع غروسي: "هذا مهم جداً، لا سيّما في سياق إمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة"، الاسم الرسمي للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015، والذي تعطل منذ انسحاب الولايات المتحدة منه أحادياً عام 2018.    

وأضاف في هذا الصدد: "لقد أوقفنا نزيف المعلومات وغياب استمرارية الاطلاع، الآن يمكننا البدء في العمل من جديد، هذه ليست مجرد كلمات، بل هو أمر ملموس للغاية".

وكانت الوكالة وإيران قد قالتا في بيان مشترك صدر أمس: إنّ طهران مستعدة لتقديم مزيد من المعلومات والمساعدة في تحقيق الوكالة المتعثر منذ مدة طويلة، بشأن جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في (3) مواقع غير معلنة في إيران.

الاتفاق على زيادة بالنصف في عدد عمليات تفتيش منشأة فوردو حيث اكتُشفت مؤخراً جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83,7%

وجاء في البيان المشترك أنّ إيران "عبّرت عن استعدادها لتقديم مزيد من المعلومات، والتعامل مع قضايا الضمانات العالقة".

وكانت المفاوضات قد بدأت في نيسان )أبريل) 2021 في فيينا بين طهران والدول الأطراف (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، لكنّها تعثرت منذ آب (أغسطس) 2022.

وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها فيينا، لتعاون أكبر مع إيران بشأن أنشطتها النووية.

يُذكر أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد أعلنت العثور على جزيئات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 83.7%، أي أقلّ بقليل من الـ 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، في مصنع فوردو الواقع تحت الأرض على مسافة (100) كيلو متر جنوب العاصمة طهران.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أطلقت الأسبوع الماضي تحذيراً من قدرة إيران على صناعة قنبلة نووية في نحو (12) يوماً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية