هل تنجح جمعيات ومنظمات مدنية بحظر استخدام الأديان في السياسة؟

هل تنجح جمعيات ومنظمات مدنية بحظر استخدام الأديان في السياسة؟


12/05/2022

بحث عدد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية الدولية علاقة الدين بالسياسة، ومحاولة البعض توظيف المعتقدات الدينية والتعاليم لتحقيق مكتسبات على مستوى شخصي أو حزبي.

واستعرض الاجتماع الذي عُقد أمس في الرباط، برعاية المجلس الوطني لحقوق الإنسان  وعدد من المنظمات، المعايير الدولية لحظر استخدام الأديان لأغراض سياسية، والتحديات التي تواجه تلك المعايير، بالإضافة إلى حشد الدعم لاستحداث معاهدة دولية تتعلق بالموضوع، وفق ما نقلت صحيفة "هسبريس". 

هيئات حقوقية ومدنية تُحذّر من استخدام الأديان لأغراض سياسية في العالم وتدعو لاستحداث اتفاقية دولية بهذا الشأن

وقالت رئيسة جمعية منتدى مساهمات المغرب الراعية البرلمانية للمبادرة في المملكة ثريا لحرش: إنّ اختيار انعقاد الندوة بالرباط يأتي في سياق الانفتاح الديني وضمان حرية ممارسة الشعائر، بفضل قيادة الملك محمد السادس باعتباره أميراً للمؤمنين.

وأكدت لحرش، في تصريح صحفي، أنّ المغرب بلد منفتح، وليس هناك أيّ مانع قانوني أو دستوري، مثمنة الخروج بمعاهدة دولية تحمي من التطرف.

وأكدت البرلمانية السابقة أنّ المؤتمر لا يعادي الدين، مشيرة إلى أنّ معاهدة حظر الاستغلال السياسي للدين تبتغي حماية حقوق الإنسان بشكل كامل من التطرف ومجموعة من التنظيمات التي تستخدم الدين وسيلة لمحاربة التنور والمساواة والكرامة الإنسانية.

سلام سرحان: هدف المؤتمر هو حشد الدعم، وسنّ معاهدة دولية لحظر الاستخدام السياسي للدين، خصوصاً في مجال التشريع

من جهته، قال مؤسس المبادرة الأمين العام لمنظمة "بيبيور إنترناشيونال" سلام سرحان: إنّ هدف المؤتمر هو حشد الدعم، وسنّ معاهدة دولية لحظر الاستخدام السياسي للدين، خصوصاً في مجال التشريع.

وأكد سرحان، في كلمة له، أنّ المبادرة تريد وضع حد لجميع الاستخدامات السياسية للدين التي تنتهك المساواة وقيم العدالة الأساسية وحقوق الإنسان، فضلاً عن وقف استخدام أيّ دين في إثارة عدم التسامح والانقسام والتمييز الديني لخدمة أجندات سياسية.

وفي السياق ذاته، سجل الرئيس السابق للكنيسة الأنجليكانية اللورد روان ويليامز فخره بالمشاركة في المبادرة، مشيراً إلى أنّ الممارسة الدينية إمّا أن تكون إيجابية، وإمّا سلبية.

وأكمل اللورد ويليامز أنّ وجه التدين الإيجابي يتمثل في حماية وبناء الإنسان ومواجهة العنصرية، في حين أنّ من سلبياته بعض التوجهات الراديكالية التي لا تقبل الاختلاف.

يُذكر أنّ بعض الأحزاب السياسية والجماعات الدينية، سواء في العالم العربي أو في أوروبا، نجحت في استغلال الأديان لأغراض سياسية لتحقيق أهداف معينة؛ ممّا أدى إلى تشكّل صورة نمطية مسيئة للدين، تربطه بممارسات بعض القائمين على تلك الأحزاب كالعنصرية والتطرف والتشدد.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية