هل تنصاع إسبانيا للضغط المغربي؟.. ما علاقة إبراهيم غالي؟

هل تنصاع إسبانيا للضغط المغربي؟.. ما علاقة إبراهيم غالي؟


24/05/2021

أعلنت إسبانيا أنّ زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي سيواجه اتهامات قانونية بحقه أمام القضاء قبل مغادرته.

وقالت وزيرة خارجية إسبانيا "أرانتشا غونزاليس لايا": إنّ غالي عليه مواجهة القضية المرفوعة بحقه أمام المحكمة العليا الإسبانية بعد أن يتعافى من مشكلاته الصحية وإصابته بفيروس كوفيد-19 وقبل أن يعود إلى الجزائر، وفق وكالة "فرانس برس".

 

إسبانيا تكشف أنّ زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي سيواجه اتهامات قانونية بحقه أمام القضاء قبل مغادرته

 

وأضافت للإذاعة الوطنية الإسبانية: "وعدنا بمعاملة هذا الشخص معاملة إنسانية، كان في وضع حرج بسبب مشكلاته الصحية المتعددة، ومنها إصابته الشديدة بكوفيد-19".

وتابعت قائلة: "عندما يتعافى سيعود إلى بلاده، وفي تلك الأثناء سيواجه سلسلة من الدعاوى القضائية، ونأمل أن يتم التزاماته تجاه النظام القضائي الإسباني".

ويواجه غالي استدعاء للمثول أمام القضاء الإسباني في قضية جرائم حرب مرفوعة ضده، وفق ما أورده موقع "هسبريس" المغربي.

وكان القضاء الإسباني قد فتح تحقيقاً حول شبهة تورط إبراهيم غالي في "جرائم ضد الإنسانية" بعد أن رفعت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان دعوى ضده، واتهمته بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في حق معارضين صحراويين في مخيم تندوف غرب الجزائر.

وقد حث المغرب إسبانيا، أول من أمس، على فتح تحقيق في ملابسات دخول زعيم الحركة المنادية بفصل الصحراء عن المغرب الأراضي الإسبانية لتلقي العلاج الطبي وتفسير نتائجه للرباط.

 

المغرب يحث إسبانيا على فتح تحقيق في ملابسات دخول زعيم البوليساريو الأراضي الإسبانية

 

وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد دعا إسبانيا إلى تفادي "تصعيد" الأزمة الناجمة عن استقبال غالي، والعمل على إعادة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لا سيّما التعاون في مجال الهجرة.

وقال بوريطة في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": إنّ السماح لغالي "بالعودة والالتفاف على القضاء الإسباني وتجاهل الضحايا سيكون بمثابة دعوة للتصعيد".

ووفقاً للوزير، فإنّ تجنّب "التصعيد" يمرّ بإجراء تحقيق "شفّاف" حول ظروف دخوله إلى إسبانيا، و"الأخذ في الاعتبار الشكاوى المقدّمة ضدّه" بتهمة "التعذيب" و"انتهاكات حقوق الإنسان" و"الاختفاء القسري".

وشدّد على أنّ ذلك يمثّل "اختباراً للشراكة الاستراتيجية" التي تربط البلدين، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأكّد وزير الخارجية المغربي أنّ بلاده قامت عام 2017 "بتفكيك أكثر من 4 آلاف شبكة (هجرة غير شرعية)، ومنعت 14 ألف محاولة غير نظامية" لعبور الحدود، في حين أنّ المساهمة المالية الأوروبية في هذا الجهد كانت "بمتوسط 300 مليون يورو سنوياً"، وهو مبلغ يمثّل أقلّ من 20% من المصاريف.

 

ناصر بوريطة يدعو إسبانيا إلى تفادي تصعيد الأزمة الناجمة عن استقبال غالي، والعمل على إعادة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

 

وتدعم الجزائر وتستضيف قادة الجبهة المنادية بفصل الصحراء المغربية عن المغرب، الذي يعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيه، ويعتبر الدفاع عن سيادة المغرب على صحرائه ركناً أساسياً في السياسة الخارجية للمملكة.

وقد دُعي زعيم جبهة بوليساريو إلى المثول أمام القضاء في الأول من حزيران (يونيو) الماضي، على خلفية قضية أخرى اتهمه فيها المنشق عن الجبهة فاضل بريكة بـ"التعذيب".

وأودع غالي في نيسان (إبريل) مستشفى في مدينة لوغرونيو شمال إسبانيا إثر إصابته بكوفيد-19، وأفادت الجبهة أنه "يتماثل للشفاء".

واستدعى المغرب سفيرته في إسبانيا للتشاور الأسبوع الماضي، وقالت السفيرة يوم الجمعة: إنّ العلاقات بين البلدين ستزداد سوءاً إذا غادر غالي إسبانيا دون محاكمة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية